Site icon IMLebanon

الحريري حسم خياره

يتوقع وفق نتائج الاتصالات الجارية داخليا واقليميا ودوليا، ومن خلال ما اشتم من بعض السفراء الغربيين، بان تتبلور مسألة ترشيح النائب سليمان فرنجية وتتوضح الصورة بعدما تفرملت الامور لاعطاء الفرصة، لبعض الزعامات من اجل اجراء المزيد من الاتصالات.

وهنا يقول نائب في تيار المستقبل ان الرئيس سعد الحريراي اعطى المشاورات والاتصالات مداها، ووضع الجميع من حلفائه واصدقائه في صورة دوافع واسباب دعم ترشيح زعيم تيار المردة، وبالتالي لا لزوم لهذه المزايدات السياسية والعراقيل والاعتراضات حيث يريد البعض، وايضا دون ان يدروا ما يحيط بالبلد من مخاطر وقلق على مصيره في ظل الاوضاع المتدهورة لا بل المفصلية التي تجتازها المنطقة.

هذا ما تشير اليه مصادر سياسية عليمة التي تكشف عن دخول لافت لبعض السفراء الغربيين والاقليميين على خط الاتصالات، من باب النصح، وضرورة الاستعجال في حسم الاستحقاق الرئاسي، وبالتالي انتخاب النائب فرنجية رئيسا للجمهورية لان المرحلة المقبلة قد تكون اشد خطورة مما هي الاوضاع اليوم، وعندئذ ثمة استحالة لانتخاب رئيس للجمهورية، لا بل في حال وبحسب الاجواء الراهنة لم ينتخب رئيس المردة في وقت قريب يمكن القول «ان اطالة امد الفراغ ستكون اكثر مما يتوقعه البعض، لا بل سيكرس هذا الفراغ في ظل المعطيات والمناخات السائدة اليوم والتي يدركها هؤلاء ممن يتقنون اصول اللعبة السياسية.

وفي هذا السياق تشير الاوساط المذكورة حول وجود اجواء سياسية بالغة الدقة وصلت الى بعض المراجع السياسية مؤداها ان من يعارض او يعترض على انتخاب النائب فرنجية سيلقى مصير اواخر فترة الثمانينات عندما ابعد المسيحيون عن الدولة ومؤسساتها واستحقاقاتها الدستورية وان كان الحق الى جانبهم في النظرة آنذاك لعهد الوصاية الذي عانى منه المسيحيون كما كل اللبنانيين لذا هذه الظروف مغايرة عن تلك الحقبة فليس هناك من وصاية ويمكن البناء على دوحة لبنانية نظرا لتوفر معطيات لم تكن موجودة سابقا، وبالتالي ثمة امر غريب اخر بان بكركي طرحت الشخصيات الاربع الاقوياء والنائب فرنجية واحد منهم، لذا الاعتراض على الترشيح ليس مقنعا بل يدخل في بازار المزايدات.

وتخلص الاوساط مشيرة الى ان الرئيس سعد الحريري كان واضحا وحاسما مع فريقه السياسي في مسألة التسوية المقبلة، كذلك يجب قراءة ما تطرق اليه امين عام تيار المستقبل احمد الحريري في الشمال ردا على بعض المعترضين حتى ضمن الفريق السياسي الواحد، فليس هناك اسهل من الشعبوية في كسب الناس، انما هناك اجواء ليست بالعادية ولبنان لا يعيش مرحلة الاستقرار والبحبوحة والعيش الرغيد «والطقش والفقش».

وعليه وفي هذا الصدد يقول مرجع سياسي انه استمع باصغاء لاحد السفراء الغربيين، الذي اقنعه بشكل واضح بالسير في مسار التسوية بعد مطالعة ومداخلة شرح خلالها ما يحيط بلبنان من مخاطر، الى ما يمكن ان يحصل في المنطقة لاحقا من تطورات ليس باستطاعة لبنان تحملها او مجابتها، ما يستدعي تحصين الساحة الداخلية، ولذا وبعد اللقاءات التي جرت في الساعات الماضية توجد معطيات تنبئ بمواقف قد تحسم خيار التسوية، مع توقع حصول عواصف سياسية من قبل البعض ردا على هذا الترشيح واطلاق مواقف لم تشهدها الساحة الداخلية من قبل.