IMLebanon

14 شباط هذا العام ذكرى مفصلية لإطلاق الحقائق والحلول في خطاب «مدوزن» للحريري

 

علوش لـ«الديار»: المشكلة مع رئيس الجمهورية فكل ما قام به إكراماً لباسيل

 

الحريري لا يكسر الجرّة السياسية مع احد بل يبقى على مسافة من الجدار المقفل

 

في ظل الوضع المتأزم والانهيارات التي تتوالى منذ اشهر على الاصعدة كافة، والقطيعة بين بعبدا وبيت الوسط التي اطلقت العنان لغياب التشكيلة الحكومية الى اجل غير معروف، وسط كل الدعوات الدولية والعربية الى الاتفاق على الحل، والمباشرة بالعمل والاصلاحات لإنقاذ لبنان، والحصول على المساعدات المالية الموعودة، إلا انّ احداً لم يتنازل في سبيل المصلحة العامة ومصلحة الوطن اولاً، بل بقيت الشروط المضادة سيّدة الموقف على الساحة الحكومية، من دون امل مرتقب بالحل الذي يتوق اليه اللبنانيون، علّه ينتشلهم من الغرق الاخير والمحتّم.

 

ومع اقتراب الذكرى السادسة عشرة لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، تتجه الأنظار الى بيت الوسط، حيث يطلق رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري خطابه المدوزن، الذي يترقبه الجميع في 14 شباط الجاري، تحت عنوان الكلام المفصلي، مع إعطاء الاجوبة عن كل الاسئلة المطروحة، وقول الحقائق كما هي، والاستناد الى ثوابت «الحريرية السياسية»، مع إطلاق شعار «يللي خلّف ما مات» عبر نشر مجموعات من الصور العملاقة للرئيس الشهيد رفيق الحريري، والرئيس سعد الحريري في المناطق المؤيدة لهما سياسياً، وخصوصاً اوتوستراد بيروت – طرابلس – المنية – الضنية.

 

وفي هذا الاطار يشير نائب رئيس تيار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش في حديث لـ«الديار» الى انّ الرئيس سعد الحريري سينطلق في 14 شباط بكلمته من المستجدات السياسية الراهنة، ومن أحداث الايام الماضية وحقيقة ما حصل خلالها، اي سوف يضع النقاط على الحروف، إضافة الى إعطاء الحلول التي يراها مناسبة من خلال تشكيل حكومة قادرة على إنقاذ لبنان، كما سيستعرض العلاقات اللبنانية – العربية والدولية، وخصوصاً تلك التي تناولها خلال جولته في مصر والامارات وفرنسا.

 

ورداً على سؤال حول اعتبارالبعض أن الخطاب سيكون نارياً وحاداً للرد على بعبدا والتيار الوطني الحر، قال علوش: «الرئيس سعد الحريري يسير على خطى والده الرئيس الشهيد، فهو شخص متحفظ ولا يسعى الى كسر اي علاقة، لذا يبقى دائماً على مسافة معينة من الجدار المقفل، كيلا يكسر الجرّة السياسية مع احد، ورئيس الجمهورية ميشال عون هو واقع دستوري، واذا ُكسرت العلاقة مع التيار الوطني الحر، فالرئيس عون موجود، على امل ألا نصل الى حائط مسدود، املاً حدوث مستجدات في الايام المقبلة، اذ في لبنان كل شيء وارد».

 

وعن ثوابت الحريرية السياسية، اشار الى ان الرئيس الحريري سيتناول هذه الثوابت في خطابه، خصوصاً بعد الافتراءات والاتهامات المتداولة على مدى اشهر، متناسين الاسباب التي اوصلت الوضع في لبنان الى ما نحن فيه اليوم، من فساد وسرقات ومحاصصة، وتداعيات الحكم السوري والحروب التي جرت والى ما هنالك من اسباب.

 

وحول وجود امل في ما يخص التشكيلة الحكومية، قال علوش: «لا يوجد اي شيء لدى عون يعطي املاً، فالمشكلة الحقيقية معه ومع فريقه، وكل ما يقوم به إكراماً لجبران باسيل، ولا نعرف ما الذي فعله الاخير للاول حتى يقوم بكل ذلك من اجله».

 

وعن وصفه للسنوات ال 16 التي مرّت على غياب الرئيس رفيق الحريري، اعتبر أن كل الآمال التي وضعها الرئيس الشهيد تم اغتيالها بعد رحيله، اذ فقدنا المرجعية الصالحة، ومن الصعب ان يحّل مكانه احد، وهذه العبارة قالها الرئيس سعد الحريري.

 

وحول عملية اغتيال الناشط السياسي لقمان سليم، ختم علوش بالقول: «لقمان شكّل حلقة مضيئة في النشاط السياسي على مختلف المستويات، وهو احد الرموز الكبرى التي لم تخف بل قالت الحقيقة كما هي، وهو اعطى رأيه الحر الشجاع دائماً، نوجّه تحية إكبار لروحه ونضاله، ونقف عاجزين امام ما يمثله الشهيد لقمان سليم».