اكد الرئيس سعد الحريري بعد اجتماعه مع وزير الدفاع يعقوب الصراف وقائد الجيش العماد جوزاف عون، ان محاولة خلق اي توتر بين الجيش او القيادات العسكرية امر مرفوض، وكذلك التشكيك في التحقيق الذي تقوم به قيادة الجيش بوفاة الموقوفين الاربعة.
وتابع الحريري الذي كان يتحدث والعماد عون الى جانبه ان الدعم السياسي للجيش اللبناني هو دعم غير مشروط، وان قيادة الجيش تحرص دائما على المدنيين قبل ان يتكلم اي شخص عن هذا الموضوع، والمؤسسة العسكرية لا تشوبها اي شبهات، ومن يحاول ان يصطاد في الماء العكر فليخيطوا بغير هذه المسلة.
وتابع: صدر بعض الكلام حول انني استدعيت قائد الجيش، في الواقع انا على اتصال دائم بقائد الجيش، اكثر من اربع مرات في الاسبوع نتشاور هاتفيا او نلتقي. اليوم اجتمعنا وقد تمت تغطية الاجتماع اعلاميا الا اننا نلتقي في الكثير من المرات من دون اعلام. وأحببت اليوم ان تكون هناك تغطية اعلامية لهذا الاجتماع لان هناك لغطا وكلاما ومحاولة زرع فتن في البلد. كما انني على تواصل دائم مع معالي وزير الدفاع، اكان في مجلس الوزراء او غيره للتداول في كل ما يخص الجيش والامن. لذلك فلا يشكك احد في هذا الموضوع ولا يحاول ان يضعنا في مكان، لا الجيش موجود فيه ولا نحن كقوى سياسية. وليكن الامر واضحا، هناك تحقيق تقوم به قيادة الجيش وهو سيكون شفافا لان الجيش لطالما كان شفافا في هذه الامور، ونحن كما قلت، دعمنا السياسي كامل له.
محاولة خلق احتقان
وعن موعد تسلمه التحقيق الذي يجريه الجيش قال: خلال يومين او ثلاثة، ولكن ما اريد قوله ان هناك محاولة واتمنى عليكم التنبه اليها في الاعلام، وهي تصوير الموضوع وكأن هناك شبهات حوله. وهناك محاولة لخلق احتقان بين النازحين السوريين الذين يقارب عددهم المليون ونصف مليون نازح والقوى العسكرية في البلد، وهذا امر غير موجود.
وعن معركة عرسال التي يتحدث عنها حزب الله قال: نحن على تواصل مع كل القوى السياسية ومع قيادة الجيش بالتأكيد، لان من واجب الحكومة ان تقوم بهذه الامور، ولا اود ان اخوض بالامور التي سيقوم بها الجيش او التي لن يقوم بها او متى او ماذا سيفعل في المستقبل. هناك معلومات في هذا الموضوع، ولكن انا غير متأكد منه صراحة ولا اعرف عنه. ولكن برأيي ان واجبنا كحكومة لبنانية حماية اللبنانيين اولا والنازحين ايضا.
سئل: هل انت مع ان يفتح حزب الله معركة؟ اجاب: بالتأكيد كلا.
مجلس الوزراء
وملفات الساعة الامنية والسياسية ستحضر غدا الاربعاء على طاولة مجلس الوزراء، حيث ستسقط، كما تؤكد مصادر سياسية، كل الرهانات على تفجّر الخلافات بين القوى السياسية، لا سيما التيار الوطني الحر وتيار المستقبل من جهة على خلفية عملية عرسال وجرودها ودور الجيش وعودة النازحين السوريين، والقوات اللبنانية والتيار الحر من جهة اخرى على خلفية آلية التعيينات التي يتمسك بها الفريق الاول ويسعى لتعديلها الثاني.
وتقول المصادر ان التباين في وجهات النظر لا يعني الاختلاف فالتنسيق في اعلى مستوياته في مجمل هذه الملفات والسلطة السياسية مدركة لأهمية معالجتها بالشكل المناسب.
وافادت مصادر قواتية ان لا خلاف مع التيار، بل وجهات نظر مختلفة في المقاربة حول آلية التعيينات، اذ ان حزب القوات حريص على تظهير وجهة نظره من ضمن مسار ونهج عمله، ففي آخر جلسة لمجلس الوزراء انقسم النقاش بين متمسك بآلية التعيينات المعتمدة منذ العام 2010، وما طرحه الوزير جبران باسيل لجهة اعادة النظر بها. ان القوات اللبنانية متمسكة بكل ما يتصل بالشفافية والضوابط للتعيين. وسيقدم وزراؤها طرحا اساسيا في هذا الموضوع في جلسة الغد ليستوفي حقه، ويبدون موقفا حاسما لجهة التمسك بالآلية، الا ان ذلك لا يعني الانطلاق من خلاف مع التيار الوطني الحر، فلكل وجهة نظره ومقاربته في الملفات.هذه ليست مسائل كبرى استراتيجية بل تختص بطريقة ادارة وعمل كل فريق، فكما في الكهرباء كذلك في آلية التعيينات، والخلاف لا يعني الاختلاف.