Site icon IMLebanon

دم الحريري وحده يستطيع أن يقلب الطاولة  

 

 

المهاترات والتهديدات التي أطلقها وزير العهد المدعو جبران باسيل هذه العنتريات كلها وطلبه من الرئيس الجنرال ميشال عون أن يضرب على الطاولة وأنه سيقلب الطاولة، تستدرج بضعة أسئلة:

 

السؤال الأول: على من يريد باسيل أن يقلب الطاولة وماذا عن وضعه وزيراً في حكومة الحريري؟

 

السؤال الثاني: عندما يهدد وزير في الحكم فمَن يقصد بتهديده.

 

السؤال الثالث: لو استطاع جبران باسيل لرفض أن يوزّر وزير واحد مسيحي من «القوات اللبنانية» أو من أي طرف مسيحي آخر من غير جماعة «التيار الوطني الحر».

 

يبدو أنّ الدرس الذي أعطاه السيّد حسن نصرالله للوزير جبران باسيل في اجتماع السبع ساعات ونصف الساعة، قد أعطى مفعوله، فذهب الى القاهرة وأخذ يطالب بعودة سوريا الى العرب أي الى جامعة الدول العربية، ولم يكتفِ بذلك، إذ أخذ يهدد ويتوعّد في ذكرى ١٣ تشرين الأليمة التي أودت بحياة ٥٠٠ عسكري ومواطن ومفقود لم يحاسب حتى اليوم أحد على هذا العمل، بل العكس فإنهم يفتخرون ويزوّرون الحقيقة، إذ قال الوزير جبران إنّ ١٣ تشرين هي التي أخرجت الجيش السوري من لبنان، ما اضطر للمرة الثانية الرئيس الحريري إلى إصدار بيان ثانٍ يرد فيه على جبران قائلاً له: «إنّ دم الشهيد الكبير الرئيس رفيق الحريري هو الذي أخرج الجيش السوري من لبنان وليس جماعة ١٣ تشرين».

 

وأضاف الحريري قائلاً : «إذا أراد رئيس التيار الوطني الحر زيارة سوريا لمناقشة إعادة النازحين السوريين فهذا شأنه، المهم النتيجة فلا يجعل النظام السوري من الزيارة سبباً لعودته الى لبنان… لأننا لا نثق بنوايا النظام من عودة النازحين، وسنكون أوّل المرحبين لو كانت النتيجة إيجابية، فالبلد لا تنقصه سجالات جديدة والهم الأساسي عندي اليوم كيف نوقف الأزمة الاقتصادية، وإذا لم يحصل ذلك ستنقلب الطاولة وحدها على رؤوس الجميع» كما ختم الحريري.

 

إنّ المشكلة في البلد أنّ هناك فريقاً يريد أن يبني البلد، ويريد أن يساعد على حل الأزمة الاقتصادية، ويريد أن يحل مشكلة الكهرباء، ويريد أن يحل مشكلة المياه، ويريد أن يحل مشكلة الأفران والبنزين والادوية لا قلب الطاولة.

 

كلام جبران عن قلب الطاولة يدل على أنّ فريقاً ليس عنده همّ إلاّ همّ الإستيلاء على السلطة… فالهدف الوحيد هو الكرسي أمّا همّ المواطن والمشاكل الاقتصادية والفقر والعوز عند الناس فليس مهماً!

 

بئس هكذا حكام لا يهمّهم إلاّ الكرسي أمّا مشاكل الشعب فغير مهمة.