Site icon IMLebanon

هل انتهى حزب الكتائب؟  

 

كما هو واضح، كان حزب الكتائب أكبر القوى المسيحية خسارة في الانتخابات النيابية، الأمر الذي يطرح أكثر من سؤال حول مصير هذا الحزب التاريخي، بل هو مصير آل الجميل في زعامته.

 

من دون شك فإن الكتائب تأثرت كثيراً برحيل مؤسسها الشيخ بيار الجميل، والمفارقة ان الرئيس بشير الجميل الكتائبي، حوّل رصيده الشعبي الى القوات اللبنانية. ولما حاول الوزير السابق بيار الجميل استنهاض الهمم قتلوه، ثم تناوب عدد من السياسيين في قيادة الحزب، لكنهم فشلوا في اعادة سريان الدم الى ان أتى الشيخ سامي الجميل الذي أدى جهوداً جبارة محاولاً اعادة زعامة العائلة ولملمة الحزب باختيار خط المعارضة لكنه ارتكب خطأً جسيماً في صياغة تحالفاته وحاول تمييز نفسه عن القوى المسيحية الأخرى كالقوات اللبنانية والتيار الوطني الحر.

وربما، لا تكمن المشكلة التي أدت الى اقول نجم الحزب في آل الجميل، بل هي تعود الى ظروف التاريخ التي اطاحت بحراس الارز وبأبي أرز وبالوطنيين الاحرار، فالحزب الذي نشأ كميليشيا لمواجهة الحزب السوري القومي والشيوعي استفاد من الحرب الاهلية التي قادها كطرف أساس تحت ما كان يسمى الجبهة اللبنانية.

وجاء اتفاق الطائف ليخلق واقعاً جديداً بقيت الكتائب تحت شعار الله الوطن العائلة وهيا فتى الكتائب» لكنها لم تستطع مجاراة القوى المسيحية الاخرى التي استقطبت جمهوراً مسيحياً واسعاً كان للقائد الفرد دوراً أساسياً فبرز العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع كقائدين ازاحا زعامة آل الجميل ولكن هل انتهى حزب الكتائب؟

بالتأكيد الجواب بالنفي لكن أمام رئيسه الشاب سامي الجميل مهاماً لاستنهاض الكتائبيين، وقد تبدو هذه المهمة مستحيلة!!