Site icon IMLebanon

المُحتلّ… المفوّض السامي الإيراني  

 

 

خنق حزب الله بالأمس صوت محطة الـmtv، سبق وفعلها مع الـlbc والمستقبل والجديد، ممنوع أن يعلو صوت يقول أو ينقل كلمة حقّ، منع بثّ صورتها وصوتها من الأبراج التي تقع تحت سيطرته وفي مناطقه، كان ينقص الشاشة السوداء الممنوعة أن تعلوها صورة حسن نصر الله المندوب السامي للاحتلال الإيراني، وليس سرّاً أنّ الذي سيطل على اللبنانيين اليوم والذي يرتعد حزبه خوفاً من ضحيتهم لقمان سليم الذي أمعن في إنكار قتله بست رصاصات فجّر رأسه بخمسة منها فأصدر بيان استنكار، أخافهم وهو مقتول أكثر بكثير مما أخافهم وهو حيّ، فهذا الميّت الحيّ أيقظ شباب الشيعة في الضاحية شحن العقول وقدّم نموذجَ الشجاع الذي يقطن في أرضه وبيته حتى لو كانت هذه الأرض في عقر دار العدوّ، ثم يعود إلى نفس الأرض مقتولاً لينموَ فيها كسنديانة عتيقة ستجففّ جذور المحتل وتزداد هي اخضراراً في أرضها.

 

بالأمس كاد القارىء الشيعي علي الخليل وهو يعتذر من «شعب» حزب الله مؤكدًا أنه لم يكن يعلم على من يقرأ الدعاء الحسيني، مشهده إعادنا إلى أولئك الذين تجرّأوا ذات مرّة وهاجموا أمين عام حزب الله حسن نصر الله في الضاحية الجنوبيّة بعدما هدم اتحاد بلديات الضاحية الجنوبيّة محلاتهم اللّاشرعية، ثم خرجوا على اللبنانيين في اليوم التالي في قمّة الذّعر والارتعاد وجوههم في الأرض وهم يعتذرون «من صبّاط السيّد»، لكن ما يبدو صعباً وبشدّة أن يخرج قارىء للسيرة الحسينيّة التي يفترض أنّها طوال الوقت تحاول استدرار دموع سامعها على «الحوراء زينب» (عليها السّلام) وكأنّ العقيلة زينب ليست الحضن الدّافىء لحزن رشا الأمير شقيقة لقمان سليم؟!

 

«ولك انخجلوا»، اللبنانيون يقولون هذا بلد الحريات، والمندوب السامي الإيراني يكمّم الأفواه بالرصاص فيقتل الرجال ويلغي صوت المحطات الحرّة، أيّ بيئة هشّة إلى هذا الحدّ التي يخافون عليها من قناة تلفزيونيّة، ومن مقدّمة تلفزيونية أخرجوا ديما صادق من الـlbc فعادت من الـmtv هواء الحريّة مفتوح في هذه البلاد، ديما صادق تجرأت في «حكي صادق» وقالت: «حزب الله قتل لقمان سليم»، بالطبع اللبنانيّون يعرفون هذه الحقيقة مثلما عرفوا تماماً أن حزب الله متورّط حتى العظم في قتل رفيق الحريري، ومن وقاحتهم يريدوننا أن نصدّق أنّ إسرائيل قتلتهم فيما هم ابتهجوا ووزّعوا الحلوى احتفاءً بمقتلهم!!

 

لن يجد هذا القارىء الشيعي علي الخليل من يقرأ عليه دعاءً ساعة موته لتنكّره لقراءة سورة الفاتحة في لحظة وطنية جامعة، وهو جبان إلى حدّ لا يستحقّ معه أن ينال شرف قراءة السيرة الحسينيّة بكلّ ما فيها من بطولة وشجاعة وإيمان لسيّد شباب الجنّة وأهل بيته وصحبه، هؤلاء مسترزقون وهو يسترزق من هذه المهنة، في وقت وقفت فيه عمائم شيعيّة وسنيّة ودرزيّة تقرأ سورة الفاتحة وعلت أصوات مسيحيّة تقرأ الـ»أبانا.. والسّلام» وترتّل أنا الأمّ الحزينة فيما أم لقمان الباحثة سلمى مرشاق يميل رأسها يمنة ويسرة من ثقل أحزان الفراق.

 

حضرة المحتل والمفوض السامي الإيراني خوفكم هو نهاية زمنكم، أنتم خائفون حتى من الذي نصّبكم محتلين، خائفون حتى من بيع إيران لكم في بازار مصالحها وتسوياتها، خائفون لأنّ من تسمّونه جمهوركم وبيئتكم الحاضنة ستنتهي في اللحظة التي تجف فيها مواردكم الماليّة، أنتم خائفون لأنّكم تدركون أنّ شباب الطائفة الشيعيّة يلحقون بلقمان سليم وأمثاله من يفتحون لهم الأبواب على العالم ويبرمون ظهورهم لأمثالكم لأنّكم تقفلون في وجوههم أبواب العالم وتسحبونهم خلفكم في سواد الظلمات وقعرها!!

 

قارىء سيرة حسينيّة وكذّاب يدّعي أنّه لم يكن يعرف هويّة من يقرأ عليه الدّعاء الحسيني.. لم يقرأ مكتوباً على شاهدة الضريح «لقمان سليم»، الكذب ديدنكم يا أهل التقيّة!