IMLebanon

الحاصباني وأبو عاصي.. حزبيان بامتياز

يتسلّح نائب رئيس الحكومة الجديد غسان الحاصباني بخبرته الأكاديمية والمهنية في التخطيط والاقتصاد وبكونه عضواً في مجلس «الأجندة» العالمية في منتدى الاقتصاد العالمي، ليقدم نفسه صاحب مشروع اداري يرغب في تنفيذه انطلاقاً من موقعه كنائب رئيس للحكومة بامكانه التواصل مع بقية الوزراء، لوضع سياسات إدارية للقطاعات العامة والرسمية.

يقول إنّ خبرته الاستشارية في وضع السياسات وبكونه رجل اقتصاد وقام بإدارة عدة شركات لها علاقة برسم سياسة قطاعات مختلفة منها الاتصالات، تسمح له بأن يحاول نقل هذه التجربة الى القطاع العام ولو أنّ المدة الزمنية محدودة جداً.

علاقته بـ«القوات» وبرئيسها سمير جعجع ليست جديدة، ولكنها أصبحت أكثر تنظيماً بعد عودته الى بيروت منذ نحو ثلاث سنوات. شقيقه ايلي الحاصباني كان ممثل «القوات» في مجلس بلدية بيروت السابق، ما يجعل منه وجهاً بيروتياً قابلاً للاستثمار نيابياً.

«رفيقه» بيار أبو عاصي بات يشبه الديبلوماسيين في أدائه، وفي تصرفاته، لكونه يشغل منذ عام 2011 منصب رئيس جهاز العلاقات الخارجية في «القوات اللبنانية»، فاكتسب الهدوء في التعاطي والقدرة على تدوير الزوايا.

ومع ذلك يقول عارفوه إنّه مدافع شرس عن مصالح حزبه، ولديه من الجرأة لبوح كل ما يدور في رأسه وللاعتراف بالخطأ اذا وقع فيه.

يشير أبو عاصي الى أنّ عنوان مشروعه الوزاري هو الانتاجية للاستفادة من كل لحظة تتيحها المهل الدستورية. لا يخشى الألغام التي قد تزرعها حقيبة الشؤون الاجتماعية ولا اختلاف وجهات نظر المكونات الحكومية، لأنه مقتنع أنّ أزمة اللاجئين موضعية ولا يفترض التعاطي معها على أنها دائمة. النازحون موجودون مؤقتا وعلينا مساعدتهم بالتعاون مع المجتمع الدولي الذي يتحمل معنا المسؤولية لإعادتهم الى موقعهم الطبيعي في بلدهم.