بكركي تعمل «عالسكت» ومصادرها : اساؤوا تفسير الكلام..
ابراهيم لعون : لم لا تتصل بالحريري؟ والرئيس يرد : «خليني فكر..» !
كثرت وتعددت الوساطات على خط التأليف الحكومي بظل الجمود والقطيعة اللذين سادا على خط بعبدا بيت الوسط بعد الفيديو المسرب والذي اتهم فيه رئيس الجمهورية الرئيس المكلف بالكذب.
فبعد مبادرة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ، في عظة الأحد، والتي حرك فيها المياه الراكدة مجددا دعوته لمصالحة بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري ومتمنيا على عون اخذ المبادرة ودعوة الحريري لعقد هكذا لقاء، تحرك المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم الاثنين على خط بعبدا بيت الوسط واعقبه الثلاثاء تحرك مفاجئ لرئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب.
تحرك دياب قرأ فيه اكثر من طرف تحليلات عدة فبحسب مصادر مقربة من دياب نفسه ومطلعة على جو اجتماعاته مع كل من عون وبري والحريري ، فمبادرة دياب اتت شخصية منه، وهي كسرت الجليد باتجاه تفعيل عملية التأليف الحكومي على امل ان تترجم واقعا وافعالا.المصــادر نفسها اكدت ان دياب سمع تجاوبا من المعنيين ورغبة بالاسراع بالتأليف خاتمة بان مبادرته يبنى عليها.
في المقابل وعلى خط المعنيين، فاوساط بعبدا وصفت عبر الديار مساعي دياب بالحميدة الا انها اكدت في المقابل الا تقدم ملموسا بعد. وتضــيف مصادر مطلعة على جو بعبدا بان رئيــس حكومة تصريف الاعمال اراد ان يظهر للجميع بانه رئيس يتحرك ولا يتفرج، ولاسيما ان امس يصادف السنة على توليه رئاسة الحكومة.
ولكن هل سيبادر عون فيتصل بالحريري نسال المصادر فترد : لا جواب بعد حتى اللحظة.
هذا على خط بعبدا اما على خط بيت الوســط، فترى مصادر مقربة من الرئيس الحريري عبر الديار بان اصل مبادرة دياب هو بمثابة «رد اِجر» للحريري الذي كان زاره بالسراي يوم استدعاه القاضي صوان، مشيرة الى ان مبادرة دياب باتجاه بيت الوسط تعتبر ايضا محاولة للتبرؤ من كلام رئيس الجمهورية المسرب في الفيديو.
ولكن المصادر توقفت لتسأل: هل دياب قادر على تقريب وجهتي النظر؟ هنا السؤال الاساس تقول المصادر مضيفة:هذه المسألة مرتبطة بمواضيع واضحة اساسها كلما اقترب عون من طرح الحريري بحكومة لا ثلث معطل فيها ولا سيطرة على الوزارات الامنية كلما تحلحلت حكوميا لتختم بالقول: كل شخص يذهب باتجاه مبادرات لا تستند الى وقائع لن تنتج.
وتكمل المصادر المقربة من الحريري بالتأكيد بان الرئيس المكــلف لا ينتـــظر اعتذارا من احد لكن هناك مبادرة واحدة نافـــعة وهي بان يبادر الرئيــس عون ويتصل بالحريري ويقول له: هناك قواسم مشتركة بيني وبينك فلنناقشها سوية.
اذا وبالمحصلة فالغالبية تجمع على ان مبادرة دياب حركة بلا بركة ولكن ماذا عن مبادرة البطريرك الراعي ومسعى اللواء عباس ابراهيم؟
على هذا السؤال تؤكد معلومات الديار بان سيد بكركي يواصل اتصالاته «عالسكت» بعيدا من الاعلام وهو يتصل بعون والحريري الا ان الجمود هو الذي يخيم على المشهد الحكومي والمسألة لم تعد مرتبطة بمبادرة الراعي اذ رأت مصادر مطلعة على جو بكركي بأنه بعد الفيديو المسرب اصبحت المشكلة شخصية وتحولت من علاقة باردة، بين بعبدا وبيت الوسط لقطيعة. معربة عن اسفها لكون البعض في بعبدا فسر دعوة الراعي عون للمبادرة باتجاه الحريري وكأن غبطته يضع اللوم على رئيس الجمهورية الا ان الواقع هو عكس ذلك لان الهدف من وراء كلام غبطته هو ان يُبقي المبادرة بيد رئيس الجمهورية، بحسب مصادر بكركي.
اما على جبهة الامن العام؛ فتفيد مصادر مقربة من اللواء ابراهيم عبر الديار بالتأكيد بان زياراته بعــبدا وبيت الوسط هي للمــعايدة وتطــرقت لموضــوع اللقاحات اما ما يتعلق بالسيــاسة ( اي الحكومة) فيتطلب وقتا، بحسب المصادر.
الا ان مصادر بارزة مطلعة على جو زيارات اللواء ابراهيم، تكشف ان مسعى ابراهيم اتى على مشارف انتقال السلطة في اميركا ليتلمس ما اذا كان هناك من ارتباط وثيق بين الملف اللبناني والاميركي. وبحسب ما كشفت المصادر ، فان اللواء ابراهيم بادر خلال لقائه الرئيس عون الاثنين بالقول: فخامتك لم لا تبادر فتتصل بالرئيس الحريري؟ ليرد عون بالقول: «خليني فكر شوي وبعدا بشوف…»
وهنا تعــلق اوساط مطلعة على جو الملف الحكومي على ما يحصل من حركة ولو باتجاهات عدة بالــقول: «حــتى اللحظة لا خرق لكن هــناك احتمال ان يبادر رئيــس الجمهورية في الايام القلــيلة المقــبلة فيتصل بالحريري لكن يبدو ان الجميع ينتظـــر تنصـــيب بايدن علما ان المسألة تحــل وتولد الحكومة عنــدما يعقد لقاء لا بين عون والحريري بل بين الحريري وباسيل تختم المصادر!».