IMLebanon

دياب يُعرّي لبنان من الاصدقاء

 

الردّ على مغالطات رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب التي وردت في كلمته للسفراء الذين اجتمع معهم، ليس لشكرهم على ما قدموه الى لبنان من مساعدات، بل ليحمّلهم مسؤولية انهيار لبنان «بالحصار الذي ضربوه»…

 

هذا الرجل الذي «خبّص»  منذ وصوله بالصدفة او ربما عمدا الى رئاسة الحكومة ، يبدو انه يريد أن ينهي «انجازاته الكثيرة»  قبل ان يغادر السراي غير مأسوف عليه، بابعاد الدول الصديقة عنه، فدعا الى هذا الاجتماع الفضيحة و «المحزن»  حسب قول السفارة الفرنسية على لسان سفيرتها في لبنان آن غريو التي ردت على دياب بقسوة وبالارقام والحقائق على موقف بلادها من لبنان.

 

الرد الفرنسي يتلخص بأن «انهيار لبنان نتيجة متعمدة لسوء الادارة والتقاعس منذ سنوات، وليس نتيجة حصار خارجي، بل جميعكم تتحملون المسؤولية مع الطبقة السياسية المتعاقبة منذ سنوات»، وحزب القوات اللبنانية بعد التعليق الصادر عن رئيسه الدكتور سمير جعجع يُحضر عريضة لرفعها الى مجلس النواب لمحاسبة دياب على تقصيره في اداء وظيفته كرئيس حكومة مسؤول.

 

المفارقة السيئة بالنسبة الى دياب والسارة بالنسبة للشعب اللبناني ، وصول السفير بيار دوكان الى بيروت أمس لمتابعة المساعدات الفرنسية والاستمرار في تحفيز الشركاء الدوليين على مساعدة الشعب اللبناني وتحديدا احتياجاته لمناقشتها في مؤتمر الدعم الثالث الذي سينظم قريبا ويخصص للشعب، علما بأن السفراء الذين حضروا الاجتماع استغربوا تهديد دياب بالانفتاح على دول الشرق المتخاصمة مع دول الغرب وبعضها يعتبر من اعدائها، وهو رئيس حكومة تصريف اعمال ويرفض اتخاذ قرارات اساسية مثل الانفتاح على الشرق، واعتبروا انه ينفذ مطلبا خلافيا لا توافق لبنانيا عليه.

 

يبقى موضوع تشكيل الحكومة الذي يبقى الشغل الشاغل للشعب اللبناني ولاصدقائه واشقائه، لكنه لا يشغل السلطة الحاكمة، وزيارة البطريرك بشارة الراعي امس لبعبدا انتهت بمناشدة الرئيس المكلف سعد الحريري بتشكيلها سريعا لأن لبنان بخطر، فكيف يقدر الحريري على تشكيلها يا صاحب النيافة والرئيس ميشال عون لا يريده رئيسا للحكومة ؟؟