Site icon IMLebanon

دولة الرئيس دياب، هل نحن بحاجة الى كمّامتين؟

 

دولة الرئيس دياب

 

في 24 شباط 2020 رفعنا رسالة خطية مهمّة موجّهة اليكم شخصياً، مرفق بها وثيقة مهمة من اليونيسكو – الأمم المتحدة، وتأكّدنا من مكتبكم تسلّمها. تتحدّث كلّ من الرسالة والوثيقة عن مسار عمل محدّد يمكن أن تقوم به الحكومة اللبنانية لصنع إنجاز ثقافي واستراتيجي هام للبنان على الساحة الدولية. إنجاز دولي يعطي صورة مشرقة عن وطننا في الظروف المظلمة والصعبة التي يمرّ بها. وهذا الإنجاز يمكن تحقيقه رغم قيود وباء «الكورونا» وفق تقديرنا الموضوعي والأكيد، وهنا تكمن اهمية الرسالة والوثيقة.. كما طلبنا في الرسالة تحديد موعد للقائكم وشرح أفق واهمية هذا الموضوع لمصلحة «لبنان-الدولة»، فقط على الساحة الثقافية الدولية، من دون أي مصلحة شخصية لأحد.

 

وفي هذا السياق، نشير الى انّ منظمة الأمم المتحدة، السفارة السويسرية في بيروت، وزارة الخارجية في الكونفدرالية السويسرية، ومنظمة اليونيسكو ومرجعيات علمية وثقافية دولية عدة، تنتظر من لبنان أن يقوم بهذا العمل، وهي تتطلّع وتتابع باهتمام تحقيق هذا الإنجاز. مع التأكيد أنّ هذه التفاصيل مشروحة بوضوح في رسالة 24 شباط 2020 اليكم.

 

تواصلتُ ثلاث مرات مع مستشاركم أ. خضر طالب في ثلاثة تواريخ متباعدة، وكنتُ في كلّ مرّة أذكّره بأهمية الموضوع لدولة لبنان، واطلب لقاءه للتنسيق، آخر اتصال كان في 20 نيسان الساعة 14:02 … كان أ. طالب عند كل اتصال يؤكّد ترحيبه باللقاء ويقول الجواب ذاته حرفياً: (أنا في اجتماع، إتصل بي في «التوقيت الفلاني» لتحديد موعد اللقاء)… وعندما اتصل به في «التوقيت الفلاني» المحدّد من قِبله فلا يردْ، عندها أُرسل له رسالة هاتفية (أس أم أس) لائقة بالواقع، وأؤكّد فيها أهمية الموضوع للبنان وللدولة، آملاً منه الاتصال بي عند الإمكان، ولكن لا اتصال هاتفياً منه ولا جواب على الرسائل في المرات الثلاث…

 

لست ادري – يا دولة الرئيس – إذا كان هذا التصرّف ذكاءً أو سذاجةً أو عدم مسؤولية او أجندة مضغوطة او شدّة حرصٍ او شدّة اهمال أو لباقةً مفرطة او استخفافاً او افتقاراً الى اخلاق وظيفية او ضغط عمل كبيراً او استغباءً او غروراً او تواضعاً أو خشيةً من «الكورونا» او سيرةً ذاتية عملاقة قلّ نظيرها في رياح الأرض الأربع (اما بالنسبة الينا فسنذكر بخجل سيرتنا المتواضعة والمختصرة بعد توقيع الرسالة أدناه).. ونحن – يا دولة الرئيس – لسنا في موقع التحقيق وتحديد التوصيف ومحاكمة النيات، فالأمر متروك لعناية دولتكم وحرصكم المسؤول على صورة «لبنان- الدولة»، وأمانة الوطن غالية جداً، هي الأمانة الأغلى والأعلى والأسمى.

 

ولا يسعنا إلّا أن نتساءل دون أن نؤكّد: هل نحن بحاجة الى كمّامتين، كمامة لوباء «الكورونا» وكمامة لوباء بعض المستشارين في «لبنان- الدولة»؟

 

دولة الرئيس، ارسلتُ سابقاً الى فخامة الرئيس السابق لدولة سويسرا

Le Président de la Confédération Suisse Mr Johann N. Schneider-Ammann عندما كان في سدّة الرئاسة، رسالةً حول موضوع ثقافي مهم، بنفس أهمية الموضوع المُرسل الى دولتكم، فأرسل فخامته لي جواباً بتوقيعه الشخصي بعد 19 يوماً.. كما حدث الأمر نفسه مع رؤساء وأمناء عامين، لمرجعيات ثقافية عربية ودولية هامة جداً ورفيعة الشأن جداً .

 

شاكرين حسن التنسيق والتعاون، وتفضّلوا دولة الرئيس، بقبول فائق الاحترام.

التوقيع: الدكتور العميد علي عواد

– أستاذ جامعي في لبنان ومعاهد اجنبية.

– رئيس المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية والاعلام/جنيف وبيروت. ورئيس مركز البحوث الإستراتيجية العسكرية.

– عضو اللجنة التحضيرية للحوار الوطني في لبنان.

– عضو المعهد الدولي للقانون الانساني – سان ريمو ايطاليا. ورئيس لجنة تطبيق هذا القانون في لبنان.

– نظّم المؤتمر الدولي الأول حول (ثقافة الحوار الانساني) في سويسرا/جامعة جنيف 2015 م، وأطلق (اعلان جنيف الدولي لثقافة الحوار الانساني 2015) كأول وثيقة علمية دولية شاملة للحوار وبناء السلام.

– محاضر في مؤتمرات عربية ودولية.

– مرشح جائزة لاهاي للقانون الدولي الانساني (2008) ومثّل لبنان الرسمي في مؤتمرات عدة حول القانون.

– عميد ركن سابق في الجيش اللبناني (1973 – 2006).

– أصدر 11 مؤلفاً حول الاعلام وثقافة الحوار والقانون الانساني.

– حائز على 7 أوسمة وطنية.آخرها وسام رفيع – وسام الأرز الوطني من رتبة كومندور (2014م) لعمله من أجل الحوار الوطني في لبنان.

#الدولة_منظومة_قيم