IMLebanon

كلام حسن… لحسن فضل الله

 

 

 

تعقيباً على استهداف مشيعي المواطن علي شبلي في خلدة بإطلاق نار، ما تسبب بسقوط 4 قتلى، طلع النائب في البرلمان اللبناني حسن فضل الله على قناة ” الجديد” ليذكر من يعنيهم الأمر بقدرة “الحزب” على “اجتثاث” العصابات المتمرّدة في خمس دقائق “لكننا نفضّل المسير عبر الدولة”. يثمّن هذا الموقف “التذكيري” بقدرة القادر على حسم الموقف بسرعة. إن لم يكن بخمس دقائق، فبست على الأكثر. كذلك هذا الإلتصاق العضوي بالدولة. موقف باثنين: وجّ وقفا.

 

خيار فضل الله كان ويبقى الإيمان المطلق بالدولة. حبيبته الدولة. محمد العبدالله سرق ذات يوم هذا التعبير من الشاب حسن واستعمله عنواناً لمجموعة شعرية. حب العبدالله للدولة جاء في خضم الحروب اللبنانية. حب فضل الله للدولة وللقضاء وللمؤسسات الشرعية يأتي في خضم العشق الصوفي والإلتزام بالقوانين الوضعية والدستور.

 

يوم اغتيل رفيق الحريري ورفاقه، ألحّ “الحزب”، كإبن دولة عادلة، على إحقاق العدالة وسوق القتلة إلى السجون وعمل الـ “ما بينعمل” بدءاً من رفع الأغطية عن المتهمين وصولاً إلى التعاون الشفاف مع الأجهزة الأمنية لكشف المخططين والمنفذين، وترجم نواياه بورقة تفاهم مار مخايل. وإن عدنا إلى الورقة تلك فالدمع المدرار سيغشو البيابي ( جمع بؤبؤ). جاء في الورقة:

 

“إننا بقدر ما ندين عملية اغتيال دولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري وما سبقها وما تلاها من عمليات اغتيال ومحاولات اغتيال وصولاً الى اغتيال النائب جبران التويني، نشدّد على أهمية استمرار التحقيق وفق الآليات المقررة رسمياً وصولاً الى معرفة الحقيقة فيها، التي هي أمر لا يمكن إخضاعه لأي مساومة، باعتباره الشرط الضروري لإحقاق العدالة وإنزالها بحق المجرمين”.

 

النقيب وسام عيد توصل إلى معرفة الحقيقة، واللواء وسام الحسن فكان ما كان.

 

كما أن قراراً ظنّياً “لبنانياً” توصّل إلى معرفة من حاول اغتيال النائب بطرس حرب، فهل تسلّمه القضاء؟

 

والعين المجردة توصّلت إلى تحديد صور قَتًلة هاشم السلمان… لكن عين مخفر الأوزاعي بصيرة ويده قصيرة.

 

والكاميرات المنزوعة عن طريق المطار تدين خاطفي جوزف صادر. وقضية صادر قضية فضل الله.

 

كل سلوكيات “الحزب” وكل ممارسة نوابه تصب في خانة التسليم الكامل للدولة في كل مجالات اختصاصها وعملها. وفضل الله مثله مثل أي نائب في البرلمان اللبناني، مثل إسطفان الدويهي، مثل ميشال موسى مثل وليد البعريني مثل شوقي الدكاش، لم يستقو، منذ نهاية الحرب، مرة، إلا بالسلاح الشرعي وبعدالة القضاء. لكن صبره نفد فلا تجرّبوه.