لم تغب ابدا ايها الشهيد العظيم يا سماحة السيد حسن نصرالله، كم كان عظيما وجودك وكم كان عظيما كلامك وخطابك ومواقفك وتسلسل افكارك، كذلك كنت عظيما في شهادتك على طريق القدس.
المجاهدون يسهرون الليالي وهم يفكرون فيك وفي روحك وانت سبقتهم على طريق القدس، وقد قرروا ان يسيروا على ذات الطريق نحو القدس ويعلمون ان الحياة الشريفة غير الذليلة التي كلها عنفوان وبطولة هي طريقهم الوحيد للحاق بك نحو القدس.
هم عرفوك في حضورك وغيابك هم على العهد معك لا يتغيرون ولا يتبدلون وعلى طريقك سائرون، واذا كان العدو الاسرائيلي بتفوقه الجوي الذي يملكه من الولايات المتحدة قد غدر بك فانت مضيت في طريق الشجعان يا شهيدنا العظيم مضيت ولم تقف ولم يرف لك جفن بل كنت في اجتماع تحضّر لقتال العدو الغادر الهمجي الصهيوني، لكن خنجر الغدر الاميركي نال منك بطائراته الحديثة.
كل ليلة يسهر مجاهدوك معك ومع كل صباح ينبلج يذكرونك في صلاواتهم وهم في القتال، تلاميذك اتباعك هم المؤمنون بك المؤمنون بالرسالة التي بشرتهم بها ولن يحيدوا عن هذا الطريق حتى تصل القوافل الى القدس المحتلة.
يا شهيدنا العظيم سماحة السيد حسن نصرالله ورفاقك الشهداء الذين مضوا الى طريق القدس وعلى هذه الطريق يتمنى المجاهدون ان يسيروا ولكنهم يرابطون ويجاهدون وهم يقولون للعدو الاسرائيلي انك لن تربح اي جولة حتى ولو غدرت بشهيدنا العظيم ورفاقه الشهداء، فكل يوم لك موعد معنا يا عدونا الصهيوني مع خسارة جديدة وها هي تلة مستوطنة المطلة تحترق عليها دبابة الميركافا المصابة بصاروخ من المجاهدين والدخان الاسود يتصاعد منها وهو ليس حريق اشجار بل هو ناتج عن احتراق الية وتسعى انت يا عدونا الصهيوني بكل جهدك كي تتقدم عشرات الامتار داخل اراضينا في جنوب لبنان لكن المجاهدين ينتظرونك بصواريخهم المضادة للدروع وينتظرونك بصلية من الصواريخ النوعية والاصابة الدقيقة، فتنطلق صفارات الانذار من حيفا الى تل ابيب الكبرى حيث يهرع 3 ملايين الى الملاجىء والمصابون تنقلهم سيارات الاسعاف الى المستشفيات.
انظر من عليائك يا شهيدنا العظيم انظر الى 3 ملايين صهيوني وهم يهرعون خائفون الى الملاجىء فيما كل الطائرات الحربية الحديثة الاميركية الصنع تحميهم ومع ذلك يعيشون في خوف لا مثيل له، وها هي الصواريخ التي يطلقها مجاهدو حزب الله تصيب اهدافها سواء في المستوطنات ام في حيفا ام في قاعدة رامات دافيد الجوية ام في كل تل ابيب والخسائر امس كانت 3 قتلى من الصهاينة واكثر من 18 جريحا في تلك ابيب الكبرى وفي حيفا وذلك وفق الرقابة العسكرية الاسرائيلية واذا تم اعلان العدد الحقيقي للخسائر من دون رقابة عسكرية اسرائيلية لكانت الخسائر بالعشرات.
الصهاينة اعمالهم كلها غدر وقتالهم قتال جبناء، اما مجاهدونا فهم بصدورهم العارية يقتحمون المواقع الصهيونية ويدمرونها ولا يهابون الموت ويعتبرون الشهادة بركة وهدية من الله.