Site icon IMLebanon

يوم اتخذ الشهيد العظيم قراره في 8 اوكتوبر 

 

 

في 8 اوكتوبر اتخذ الشهيد العظيم السيد حسن نصرالله قراره بالاسناد والدعم لقطاع غزة ضد هجوم جيش الاحتلال الاسرائيلي ولم يكن يدرك احد حجم الخطة الوحشية والهمجية التي وصلت الى حد الابادة الجماعية والابادة العنصرية ضد الشعب الفلسطيني بشكل غير مشهود منذ الحرب العالمية الثانية.

 

ومع هذا القرار كان الشهيد العظيم السيد حسن نصرالله يأخذ بعين الاعتبار وضع لبنان الداخلي على المستوى السياسي من انقسام وعلى الصعيد المالي والاقتصادي وكل اوضاع لبنان الصعبة بعد الانهيار الذي لحق بلبنان، وعمل على ان تكون عملية الدعم والاسناد محصورة بقواعد اشتباك على الحدود مع فلسطين المحتلة حيث المستوطنات الصهيونية.

 

ومع ان العدو الاسرائيلي حاول مرارا العمل على دفع المقاومة الى حرب شاملة، كانت اوامر وقرارات حجة الاسلام والمسلمين السيد حسن نصرالله البقاء ضمن قواعد الاشتباك ولو ان العدو الاسرائيلي يهدف الى توسيع الحرب على مستوى كل الاراضي اللبنانية وذلك حرصا من الشهيد العظيم على مراعاة الوضع اللبناني الصعب.

 

ما ان اندلعت الاشتباكات تحت عنوان الاسناد والدعم حتى بدأ النزوح والفرار الصهيوني من المستوطنات الى الداخل في فلسطين المحتلة حتى وصل عددهم الى اكثر من 100 الف، واصيب الكيان الصهيوني بنكبة ولو كانت محدودة الا انها اثّرت على الاقتصاد الداخلي وعلى معنويات المستوطنين التي لم تستطع الدولة الصهيونية حمايتهم والحفاظ على مبدأ ان من يهاجر من اليهود الى فلسطين المحتلة الدولة الصهيونية تحميه وتؤمن له كل الامان والطمأنينة، وقد سقط هذا المبدأ مع قيام المجاهدين بقصف المستوطنات ضمن قواعد الاشتباك.

 

الصهيونية مشهورة بالغدر وبدأ الامر باستهداف سلاح الاشارة لدى مقاومة حزب الله ثم الاتصالات اللاسلكية ثم بدأت عمليات اغتيال القادة الميدانيين الذين هم بطبيعة عملهم على رأس قواتهم في الجبهة، ثم ارتفع المستوى الى اغتيال قادة كبار في المقاومة الى ان حصل الزلزال الكبير في 27 ايلول يوم استطاع العدو الاسرائيلي اغتيال الشهيد العظيم سماحة السيد حسن نصرالله واعتبر العدو الصهيوني ان المقاومة انتهت وان ضرب الهيكلية العمودية للمقاومة كافية لانهاء قوة المجاهدين ومقاومة حزب الله والمقاومة الاسلامية.

 

الشهيد العظيم زرع في ضمائر المجاهدين مدرسة كبرى وما هانوا وما تراجعوا بل ازدادوا تصميما وكانت كلمات الشهيد العظيم تطن في آذانهم وصورته لا يمحوها اي شيء من امام اعينهم وخطابه لهم اي خطاب الفصل كان دائما بوصلة اتجاههم، وفيما اعتبر العدو الصهيوني انه بعد 27 ايلول بعد الزلزال الكبير الذي تم فيه اغتيال حجة الاسلام والمسلمين سماحة السيد حسن نصرالله قد تغيرت الامور، فاذا بالمقاومة تنهض اقوى واشرس وتبدأ الصواريخ تنطلق باتجاه المدن في فلسطين المحتلة، وانهالت على تل ابيب العاصمة الادارية والمالية والحكومية في الكيان المصطنع، وها هي الصواريخ تدق حيفا المدينة الصناعية الكبيرة وتضرب قاعدة رامت دافيد الجوية الحربية، واطلقت المقاومة صلية صواريخ على قاعدة بحرية حربية في حيفا، وانهالت الصواريخ ايضا من الجولان الى الناقورة الى حيفا الى تل ابيب الى كل المستوطنات في شمال فلسطين المحتلة واصبح عدد الصهاينة الذين نزحوا تحت القصف الصاروخي وعمليات المقاومة يقارب المليون نازح سواء كانوا مختبئين في الملاجىء ام انتقلوا الى اماكن اخرى.

 

في خطابه ليلة امس وهو يتكلم ويشرح عن قوة اسرائيل قال رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو ان الذي قال عن اسرائيل اوهن من بيت العنكبوت لم يعد موجودا، لكننا نقول له انه ما زال موجودا فهو موجود في ضمائرنا في قناعتنا في رؤيتنا في ايماننا بالمقاومة اليوم اكثر من قبل، لان ما قام به الشهيد العظيم على مدى 30 سنة يعتبر مدرسة اعطى فيها الكثير من عقله وشجاعته وايمانه بالله وايمانه بالانسان المقاوم وايمانه بالحق ما جعل الاف والاف المجاهدين والمقاومين يقولون وهم مقتنعون اليوم ان اسرائيل اوهن من بيت العنكبوت فهم يترجمون هذه القناعة الى اعمال حربية حيث يطلقون الصواريخ على مستوطنات الجولان المحتل وعلى مستوطنات شمال فلسطين وعلى حيفا وعلى تل ابيب ونهاريا وعكا وعلى كل مكان من فلسطين المحتلة.

 

الشهيد العظيم التي اطلق المقاومة في عملية الاسناد والدعم كان يعلم انه يقاوم الولايات المتحدة وليس الكيان الصهيوني ولولا السلاح المتطور من طائرات حربية وقنابل متطورة جدا وتخرق كل التحصينات ولولا كل الاختراعات في الاسلحة الاميركية التي قدمتها الولايات المتحدة لاسرئيل لكان الكيان الصهيوني سقط خلال شهر او شهرين ذلك انه في الميدان يظهر من هو الاقوى وفي الميدان على الحدود الجنوبية مع شمال فلسطين المحتلة يبدو واضحا من خسائر الجنود والضباط الصهاينة ان المنتصر هو مقاومة حزب الله وليس جيش العدو المدعوم بكل الطائرات الحربية الاميركية الصنع والمتطورة جدا.

 

يا نتنياهو، الشهيد العظيم باق في ضمائرنا باق في عقيدتنا باق في شجاعتنا باق لدى كل المجاهدين والعالم بدأ يتحدث عن حل الدولتين والاتحاد الاوروبي سيعقد اجتماعا الاسبوع المقبل في السعودية لبحث مشروع حل الدولتين.

 

هذا الكلام لم يكن ينطق به احد عن حل الدولتين اوروبيا ودوليا بهذا الشكل لولا مقاومة غزة ولولا عملية الاسناد والدعم التي قررها الشهيد العظيم السيد حسن نصرالله، وبعد اول اجتماع بالسعودية سيحصل اجتماع اخر في اوروبا ولاحقا في موسكو وسينعقد اكثر من 10 اجتماعات لبحث حل الدولتين مع اننا نؤمن بان الميدان هو من يقرر النتيجة النهائية، واول من قال نحتكم الى الميدان هو الشهيد العظيم سماحة السيد حسن نصرالله والمقاومة في الميدان تقدم اغلى ما عندها وتنتصر كل يوم.