IMLebanon

شعب عظيم .. وقيادة فاشلة  

 

لا يختلف اثنان على ان الشعب اللبناني هو شعب عظيم ولكن بكل أسف ابتلاه رب العالمين بقيادة تافهة. لنأخذ مثلاً صغيراً كيف يمكن أن يكون مصير كل اللبنانيين متعلقاً بما يريده ويقرّره الرئيس وصهره حتى لو كان هذا المطلب يدمّر البلد… وعلى سبيل المثال قامت الدنيا ولم تقعد لكي يتسلم الصهر وزارة الطاقة التي بسببه خسّرت لبنان 56 مليار دولار.

 

وفي عودة الى كلام السيّد نصرالله البارحة عن الجيش اللبناني وعن تسليحه، حيث بدا متسامحاً مع أميركا بتسليح الجيش وتعزيز قدراته الصاروخية ودفاعاته الجوية كي يكون قادراً على الدفاع عن سيادة لبنان وشعبه ومياهه وأرضه.

 

هنا نسأل السيد لماذا لا يبادر بالاتفاق على الاستراتيجية الدفاعية وتكون إمكانيات الحزب من ضمن قيادة الجيش اللبناني؟

 

يقول السيد أيضاً: لقد سعينا لدى بعض الدول الصديقة مثل إيران لتمدّ يد المساعدة للجيش اللبناني، لكن الحسابات السياسية عرقلت العملية.

 

وأجيب: إيران ليست جمعية خيرية، وهي لا تمدّ يد العون إلاّ لغايات ومآرب تحقق مصالحها… فما هو الثمن الذي سيدفعه لبنان إذا تمّ مثل هذا الأمر؟

 

وينتقل السيد الى الملف الحكومي فيقول: إنّ البعض في لبنان يحمّلوننا وإيران مسؤولية التعطيل الفعلي الحاصل لعملية التشكيل…

 

ونجيب: مَن يا سماحة السيد عطّل انتخابات رئاسة الجمهورية مدة عامين ونصف العام كُرمى لعيني الرئيس عون؟.. ومَن ساهم في تعطيل تشكيل حكومات أشهراً طويلة كُرمى لعيني صهر الجنرال المدلل؟..

 

الجواب يا سماحة السيد معروف… لا يستطيع أن ينكره أحد.

 

ويقول السيد: أنا أوّل من دعا للاستعانة بصديق، لمحاولة حلحلة الملف الحكومي هو رئيس مجلس النواب نبيه بري…

 

وأتساءل: مَن هو الذي عرقل مبادرة دولة الرئيس نبيه بري، ومن التفّ عليها؟..

 

وأضيف: ألم يكن فريق الرئيس عون وتياره، من أوائل المعرقلين؟ ألم يستجب الرئيس المكلف سعد الدين الحريري للمبادرة؟

 

اللبنانيون لم يعودوا غافلين… فهم باتوا يميزون بين الحق والباطل.

 

ويدافع السيد حسن عن باسيل، وينفي عنه تهمة التفويض أو التسليم… ونسي سماحته أو تناسى ما تركه خطاب باسيل الذي فوّض فيه السيد حسن المحافظة على حقوق المسيحيين. لكن كلام باسيل كان واضحاً وصريحاً، لا يحمل التأويل… ولا يجوز الاجتهاد في تفسيره.

 

يتابع السيد حسن: «باسيل أذكى من أن يقدم على خطوة من نوع محاولة خلق مشاكل بين الحزب وحركة أمل…».

 

فعلى مين… على مين يا سيّد العارفين.

 

وأكثر ما أدهشني قول السيد: «إننا نتكلم دائماً بالحق… فرفضنا الثلث المعطّل، كما رفضنا أن يتحوّل رئيس الجمهورية الى مجرّد موقع، لأنه شريك بالتشكيل بالفعل لا بالقول فقط».

 

وهنا أقول: أليْست المواد الدستورية واضحة في هذا المجال…؟ وهي تعطي حق التشكيل للرئيس المكلف بالاتفاق مع رئيس الجمهورية.. فالرئيس المكلف هو المشكّل، ورئيس الجمهورية يعطي رأيه، فلا ينادي بحصص وبوزراء وبوزارات معينة، وإلاّ تحوّل رئيس الجمهورية من رئيس لكل اللبنانيين الى رئيس لبعض اللبنانيين أو لفئة منهم.

 

وطالب السيد أصدقاء أميركا والخليج بالاستفادة من صداقاتهم واستيراد النفط من هذه الدول، كما فعل هو بالنسبة لمشروعه، استيراد البنزين والمازوت من إيران.

 

ونجيب: يا سماحة السيد… مَنْ عكّر علاقات لبنان بدول الخليج، وبسبب مَنْ؟ ألم يكن السبب هو تدخلات حزب الله في دول الجوار، وفي شؤون دول الخليج كلها؟

 

وأكثر ما استوقفني، اقتراح سماحته بتشكيل لجنة من كل الشركاء في الحكومات السابقة لمناقشة ترشيد الدعم أو رفعه.. متناسياً أنّ رئيس الجمهورية وصهره العزيز، هما سبب ما وصلت إليه الحال في لبنان، من خلال ممارساتهما وفريقهما في وزارة النفط وغيرها من الوزارات التي فشلوا في إدارتها.

 

وفي عودة الى موضوع استيراد البنزين نحب أن نذكر السيد بقوله في خطابه القبل الأخير عندما قال إنّ «الحزب العظيم» سوف يستورد البنزين والمازوت من الجمهورية الاسلامية عن طريق مرفأ بيروت.. وبعدما هدد بهز إصبعه هذه اللقطة الذي اشتهر بها «وخليهون يسترجوا يمنعوني».

 

يبدو أنّ السيد نسي ما قاله سابقاً فلذلك فهو سمح لنا ان نستورد البنزين من السعودية.

 

وهنا ايضاً نذكر السيد بأي عملة سيكون الاستيراد والأهم ما هو سعر صرف الدولار بالنسبة لليرة اللبنانية؟؟؟