IMLebanon

ارحموا ملكة جمال لبنان

ليست المرة الأولى التي يتسلل فيها مسؤول أو شخصية عامة إسرائيلية ليصافح مسؤولاً أو شخصية عامة لبنانية أو عربية.

هذا الكلام سببه الصورة التي ظهرت فيها ملكة جمال «إسرائيل» الى جانب ملكة جمال لبنان سالي جريج من خلال اختلاسها لمحة «سيلفي» معها من دون دراية الملكة اللبنانية كما يبدو وكما تؤكد الأخيرة، وذلك في ميامي في الولايات المتحدة الأميركية.

فقد درج الاسرائيليون على أن «يعملوها» مراراً وتكراراً، ولا يفوتنا أنّ فتاة لبنانية بريئة هي غادة الترك نزع منها لقب ملكة جمال لبنان للعام 1993 إثر مصافحتها ملكة جمال إسرائيل من دون معرفة منها بهويتها.

فبقدر ما اننا حرصاء على تطبيق «مقاطعة إسرائيل» عملياً وشمولياً، إلاّ أننا لا يمكن أن نوافق على الحملات التي طاولت فتاة عشرينية وقعت ضحية ابتزاز معنوي من دون أن يكون لها يد في أساس المسألة، أي في الصورة التي لم تكن لها إرادة فيها.

ويكفي التحامل على هذه الفتاة التي تحدّثت مع منظّمي احتفال انتخاب ملكة جمال الكون في ميامي طالبة حذف الصورة من حساب الملكة الاسرائيلية على مواقع التواصل الاجتماعي، لأنّ الصورة «سُرقت» من دون رأيها… وطلبها هذا هو حق من حقوقها المشروعة، علماً أنّ اللقطة سُرقت خلال ثانية فقط.

ويُذكر أنّه كان هدف ملكة جمال إسرائيل أن تلتقط صورة، منذ تشرين الماضي، مع الملكة اللبنانية أو مع الملكة المصرية اللتين كانت الاسرائيلية تطاردهما باستمرار… الى أن تمكنت من أخذ اللقطة، وقد شهدت الملكة المصرية بأنها استمعت مباشرة الى سالي جريح تصدّ ملكة جمال إسرائيل، وهذا ما صرّحت به ملكة جمال إسرائيل نفسها بقولها: رفضت سالي جريح أن تأخذ صورة معي.

ع. ك