Site icon IMLebanon

رأس الأفعى

في تقديرنا أنّه لا حلّ في سيناء إلاّ بعد الحل في ليبيا… وما زلت عند ما كتبته هنا داعياً الرئيس عبدالفتاح السيسي للدخول عسكرياً الى ليبيا وفرض الحل فيها، وهذه، في تقديري، أكبر فرصة تاريخية يتحوّل السيسي بعدها الى زعيم كبير تتخطى زعامته حدود مصر والمنطقة.

إنّ الوضع مع الارهاب يشبه مريضاً بحاجة الى جراحة فيمدّونه بحبّة «بانادول»… ورأس الارهاب في ليبيا، لذلك يجب قطع رأس الثعبان وليس الإكتفاء بذيله، وقبل نحو ألفي سنة قال الشاعر العربي:

«لا تقطعن ذنب الأفعى وترسلها

إن كنتَ شهماً فاتبع رأسها الذنبا»

والرئيس السيسي هو اليوم أمام امتحان كبير فرضه عليه الارهابيون باعتداءاتهم المتكررة على مصر الوطن ومصر الشعب.

الارهابيون يعرفون أنّ خاصرة مصر الرخوة هي بفقدان الإستقرار، ويعرفون المعادلة المصرية الواضحة:

لا استقرار = لا سياحة!

لا سياحة = لا إقتصاد!

لا إقتصاد = أزمات مفتوحة!

لذلك يضربون الإستقرار، ويضربون السياحة.

وإنّني أراها مناسبة لدعوة الرئيس السيسي مرة إضافية لأن يدخل الجيش المصري الى ليبيا، فيقطع رأس الأفعى هناك.

إنّ ليبيا بلد شاسع المساحات، غني بالثروات في باطن الأرض وبالذات النفط، ويبدو أنّ السلاح منتشر فيه بين أيدي القبائل والأفراد كذلك وبالتالي فالفوضى مستمرة الى أمد غير محدود… وما لم تجر العملية الجراحية فإنّ المعالجة بالمسكنات لن تفيد.

وهذه الجراحة لا يمكن أن يجريها إلاّ السيسي.