Site icon IMLebanon

اسمعوا جيداً يا آيات الله  

وأخيراً وليس آخر جاء من يقول لإيران: Stop… مشروعكم هو مشروع ايديولوجيا متطرفة منصوص عليها في دستوره وفي وصية آية الله الخميني بأنّه يجب أن يسيطروا على العالم الاسلامي وليس العربي وحده، من خلال المذهب الجعفري حتى يظهر المهدي المنتظر… وجاء من يقول لإيران: لا توجد نقط التقاء نتباحث على أساسها مع النظام الإيراني.

لأوّل مرة في تاريخ المملكة العربية السعودية يتحدث مسؤول كبير هو ولي ولي العهد الامير محمد بن سلمان بهذه الصراحة وبهذا الوضوح، إذ جرت العادة أن تكون سياسة المملكة هي سياسة الهدوء والبعد عن الكلام… ومن النادر أن يصدر أي تصريح أو بيان له رائحة الهجوم بل كانت سياسة المملكة هي الإحتواء ومحاولة امتصاص المشاكل بالتي هي أحسن.

منذ زمن بعيد وتحديداً منذ مجيء آية الله الخميني، ومنذ اليوم الأول لوصوله الى طهران بعدما كان يعيش في النجف في العراق هرباً من شاه إيران محمد رضا بهلوي.

وكما خطط هنري كيسنجر عام 1973 في حرب تشرين (اكتوبر) المجيدة أنّ لا حماية ولا بقاء لإسرائيل إلاّ إذا حصل الآتي:

أولاً: إلغاء الجيوش العربية، وهذا ما حصل ابتداءً من كامب دايڤيد حيث تمّ تحييد الجيش المصري (1979).

وحُلّ الجيش العراقي يوم الغزو الاميركي (2003).

وإلغاء الجيش السوري في الحرب الأهلية (بدءًا من 2011) حيث لم يعد هناك جيش سوري بل جيش علوي… وإلغاء الجيش الليبي والقضاء على الدولة الليبية (ابتداءً أيضاً من 2011) ووضعها في حرب أهلية لا نهاية لها إلاّ مع نهاية الحجر والبشر في ليبيا…

وهنا عندي تمنٍ أن تحتل مصر ليبيا وتفرض السلام ولكن…

ثانياً: فتنة سنية – شيعية ومن أجلها جاء مشروع آية الله الخميني، وهذا ما حصل منذ بداية عهده إذ أعلن أعلن الحرب على العراق التي دامت ثماني سنوات أدت الى تدمير الجيشين العراقي والايراني، والسؤال هنا: لمصلحة مَن؟ طبعاً لمصلحة إسرائيل!

واستفاد نظام الخميني من غزو العراق في العام 2003 وما تبعه مباشرة من حل الجيش العراقي ليصبح الحرس الثوري الايراني وتحديداً اللواء قاسم سليماني قائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري الحاكم الفعلي للعراق.

ثم سيطرت إيران على سوريا بعد وفاة الرئيس حافظ الاسد وتسلم ابنه المجرم الذي أخذ يقتل شعبه لأنّ الشعب السوري مكوّن من 80% من أهل السُنّة، وإيران تريد تشييع السوريين.

النقطة الثانية في حديث ولي ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان كانت اليمن، وهذه أيضاً أوّل مرة يقول مسؤول سعودي كبير: نحن قادرون على القضاء على الحوثيين وعلى صالح خلال أيام قليلة… ولكن ذلك سيكلف الآلاف من الشعب اليمني المسكين المغلوب على أمره من حفنة من الحوثيين الذين يلعب بهم الايرانيون بالأموال وبإغراء الحكم ومعهم الشاويش علي عبدالله صالح…

عوني الكعكي