IMLebanon

الضاحية: رئيس الجمهورية المقبل بمواصفات دياب

 

«حزب الله» مستاء من فرنجيه.. وسوريا تتدخّل لرأب الصّدع

 

أفادت معلومات من مصادر قريبة من حزب الله لـ «اللواء» عن إستياء قيادة الحزب في الفترة الأخيرة من الوزير والنائب السّابق، الزعيم الشمالي سليمان فرنجيه، على خلفية مواقفه مؤخراً من العهد ورئيس الجمهورية.

 

وتضيف المعطيات المستقاة من المصادر نفسها أن حزب الله بعث منذ أسابيع برسالة إلى فرنجيه يطالبه فيها بتخفيض سقف مواقفه السياسية التصعيدية، وتحديداً تجاه رئيس الجمهورية ميشال عون الذي رغم إختلاف المردة مع التيار الوطني الحرّ ورئيسه الوزير السابق جبران باسيل، فإن الرئيس عون يبقى رأس الدولة ورمزها ، ولا يجوز تاليا التعرّض له ، وأن الحزب يرفض أساساً الهجوم الذي يشنّه بعض فريق 14 آذار على عون ، فمن الطبيعي أن يرفض هجوم أقرب الحلفاء إليه، أي فرنجيه.

 

ورغم ذلك، أصرّ فرنجيه على مقاطعة الحوار الذي دعا إليه الرئيس عون منذ مدّة ، فعاد حزب الله وكرّر التمنّي على رئيس « المردة « عدم التّمادي أكثر. إلى أن جاء المؤتمر الصحافي للأخير وهاجم فيه عون وباسيل وكلّ المنظومة الحاكمة ، عندها سحب الحزب يده من فرنجيه.

 

وفي حين برزت منذ أيام بوادر تصدّعات في العلاقة بين ميرنا الشالوحي والضاحية على خلفية أكثر من ملف ، فإن المصادر تشير إلى أن العلاقة على محور بنشعي – الضاحية ليست كذلك على ما يرام.

 

ويجري التّداول في الكواليس السياسية المغلقة عن مسعى تقوم به القيادة السورية لرأب الصّدع بين سليمان فرنجيه وحزب الله ، ولإعادة اللّحمة إلى محور المقاومة والممانعة ، وخصوصاً في ظل هذه الظروف الإقليمية والدولية البالغة الدقّة ، وحيث يواجه هذا المحور شتّى أنواع الضغوطات الغربية والأميركي والإسرائيلية ، وليس آخرها قانون «قيصر» الذي يستهدف دمشق مباشرةً في أقوى هجوم سياسي عليها منذ إندلاع الحرب السكرية في سوريا عام 2011.

 

في غضون ذلك ، تقول المصادر أن حزب الله قد يكون في طور تطوير موقفه من بعض القضايا الإستراتيجية، مشيرةً إلى أنه في معركة رئاسة الجمهورية المقبلة قد تميل الضّاحية نحو رئيس بمواصفات رئيس الحكومة الحالي الدّكتور حسّان دياب.