Site icon IMLebanon

الحزب الإرهابي.. «فشرتوا»  

 

هل يسير لبنان باتّجاه العنف والفوضى أم أكثر من ذلك؟ بين 4 آب يوم التفجير النووي الذي دمّر مناطق بأكملها في العاصمة بيروت، ولم يزل هناك تحت أنقاض المرفأ مفقودون وفي بحر بيروت أشلاء مجهولة الأسماء والمكان، ونتوقّع أن بحر بيروت يقذف بهذه الأشلاء إلى الشاطىء لأشهر، وبين 18 آب الموعد المؤجّل الذي من المنتظر أن يصدر فيه حكم المحكمة الدوليّة في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، موعدٌ مع اهتزاز الأرض بعنف تحت أقدام حزب الله الإرهابي وبيئته وشعبه وجمهوره وكلّ ما يمتّ إليه بصلة.

 

كم ستستطيع هذه السّلطة المجرمة أن تصمد وهي تعرف أن الشّعب اللبناني، وإن كان يطالبها كلّها بالاستقالة والخروج من الحياة السياسيّة، يخوض المواجهة مع آمرها وواضعها في مناصبها من رئاسة الجمهوريّة إلى رئاسة المجلس النيابي إلى رئاسة الحكومة؟ لن ينفع هدوء أمين عام الحزب الإرهابي وتتفيهه لتدمير بيروت،ولا في طمأنته لجمهوره الخائف، هذه المرّة ككلّ مرّة حساباته خاطئة، حتّى هذه السّلطة المجرمة والمرتهنة لأجندته بالكاد ستصمد أياماً، حتى رئيس الحكومة «أبو إنجازات» الذي أدخله حزب الله السراي الحكومي وأجلسه على كرسيّها على أمين حزب الله أن يسأل نفسه:هل سيستطيع حسان دياب أن يبقى رئيس حكومة متى أعلنت المحكمة الدوليّة قرارها في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري ودور حزب الله وإيران فيها من ألفها إلى يائها؟ نشكّ في ذلك كثيراً!!

 

يحدث في بلاد العالم أن تتعرّض مدينة ـ وليس العاصمة ـ لزلزال أو فيضان أو إعصار فيسارع رئيس جمهوريتها ورئيس حكومتها ووزرائه لزيارة المنطقة المصابة، حتى أدوات حزب الله في الحكم فهموا أنّ الشّعب سيقطّعهم إرباً إن فكّروا بالتجوّل في المناطق المصابة، وأنهم لو بالغوا وأصروا على النزّول وتجرّأوا مثل وزيرة العدل التي لاقها النّاس بالرّشق بالمياه ووزير التربية الذي طورد بالمكانس،لكان سكان المناطق التي دُمّرت رشقوهم بأحذيتهم وكلّ ما تطاله أيديهم من حجارة، لذا اختبأوا في قصورهم ولاذوا بصمت القبور، فعن أيّ مسؤوليّة يتحدّثون، وايّ أحلام واهية تدغدغ مخيّلات البعض منهم عندما يُهيّأ لهم أنّ كلّ منطقة ستقوم دولة بإعمارها، لقد ولّى العام 2006 وإعمار الدول العربية لقرى الجنوى التي تسبّب حزب الله بتدميرها في حرب تموز، هذه المرّة لن تقدم دولة على إعمار عاصمة ترزح تحت الاحتلال الإيراني وسيطرة ذراعها العسكري عليها هذه أضغاث أحلام فقط!!

 

يعيش لبنان للمرة الثانية نفس السيناريو الذي شاهد حزب الله وأمينه العام حسن نصر الله يمارسه عام 2005 يوم طالب اللبنانيّون بتحقيق دولي في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري لأنّهم لا يثقون بالقضاء العضومي المرتهن للاحتلال السوري، فهرول نصر الله إلى دار الفتوى علّه يقنع المفتي قباني آنذاك بلجنة تحقيق عربيّة يكون من السهولة بمكان تفشيلها وتكذيبها، مرّة جديدة حزب الله لا يريد تحقيقاً دولياً في قضيّة اغتيال مدينة بأكملها، يظنّ حزب الله أنّه بإمكانه منع الحقيقة ودفنها وتذويبها في قاع البحر، يا حضرة الأمين العام اللبنانيّون يعرفون الحقيقة ويعرفون أنّك مدمّر بيروت وقاتلها وقاتل مناطقها التاريخية من الجميّزة إلى الأشرفية وأنّ نيترات الأمونيوم واستباحة حرم وأمن ميناء المدينة هو تماماً نفس السيناريو لتلك الشاحنة المفخخة التي خرجت من الضاحية وفجّرت موكب الرئيس رفيق الحريري، ونظرة على السوشيل ميديا وتعليقات جمهورك الشامت ببيروت ويريد دمارها، «يريد تدمير بيروت رفيق الحريري ليبنوا بيروت عماد مغنية ومصطفى بدر الدّين»، أيه فشرتوا.. من كبيركم حتى صغيركم فشرتوا، ولم يعد بعيداً أبداً اليوم الذين ستقتلعكم فيه بيروت وترمي بكم إلى حيث ألقت رحلها أم قشعم!!