IMLebanon

” كول بصل وانسَ اللي حصل”

 

 

في تموز من العام 2009 سُمع دوي انفجارات في “حي الدبشة” الكائن في بلدة خربة سلم، وبحسب ما ذكر الإعلام أن الإنفجارات التي سمعها السكان استمرت أكثر من ساعة ووقعت في مبنى مهجور يُستعمل كمخزن قديم للأسلحة. ونشر موقع “بنت جبيل” يومئذٍ ما مفاده أنّ الانفجار ناجم عن احتكاك في مبنى لتخزين أسلحة وذخائر، ونقل بعض المواقع أن الانفجار قد يكون ناتجاً من القنابل العنقودية التي خلّفتها إسرائيل في خلال حرب تموز، بعدما قام مواطنون من المنطقة بجمعها. فُتح تحقيق. “بسيطة كلّو إنفجار”.

 

في تشرين الأول من العام نفسه وقع انفجار غامض في بلدة طير فلسيه شرق صور في مرآب مبنى يملكه المواطن عبدالناصر عيسى، قيل أن الإنفجار وقع في مستودع ذخائر لـ “حزب الله”، وقيل كذلك أن الإنفجار ناجم عن قذيفة من مخلفات عدوان تموز، وقيل أن “حزب الله ” طوّق المكان ونقل أسلحة إلى مخبأ آخر في بلدة دير قانون النهر مستخدماً سيارة شحن كبيرة. وقيل ايضاً أن الإنفجار تسبب في وقوع 4 إصابات، تضاربت المعلومات حول أسباب إنفجار طير فلسيه وما زالت تتضارب، ومع الوقت تناست الأجهزة أن انفجاراً وقع في منطقة مشمولة بعطف ورعاية وانتداب الـ 1701.

 

وفي تموز العام 2011 وقع انفجار غامض في شقة سكنية قرب مجمّع سيد الشهداء معقل “حزب الله” مما أدى إلى مقتل شخص أو إصابته بجروح خطيرة على الأرجح. وكانت التقارير الأولية ذكرت وقتها أن الانفجار كان لقارورة غاز. أما “حزبُ الله” فاكتفى بالإشارة إلى أن الإنفجار وقع في منزل أحد المواطنين ولم يؤتَ على ذكر اسمه وأن الأضرار اقتصرت على الماديات.

 

دائماً تحصل انفجارات. ودائماً تطوّق “جهات حزبية” موقع الإنفجار بعد دقائق من حصوله. ودائما تفتح الجهات الأمنية تحقيقات بالحادث بعد وقت غير قصير من حصوله. ودائما يُختم التحقيق من دون إعلام المواطنين بحقيقة ما حصل.

 

قبل أيام هزّ انفجار بلدة عين قانا في إقليم التفاح. إنفجار غامض ناجم، على الأرجح، عن مخلفات من حرب تموز جمعها “الحزب”، أو عن تسرب غاز من “بونبونة” على مقربة من غالونات تنر مغشوش وفي منزل قيد الإنجاز، إما هو ناجم عن أعمال تلحيم.

 

في المحصّلة، كل عمل أمني لـ”حزب الله” ضلع فيه أو يتحمّل مسؤولية فيه، أو أن شبهة على “الحزب” فيه، ويساءل “الحزبُ” فيه، يُواجه رسمياً بغض الطرف، كأن يُقال لصاحب الحق في الإستعلام “كول بصل وانسَ اللي حصل”.