Site icon IMLebanon

وقاحة ما بعدها وقاحة  

 

 

قلة إحترام وقلة إعتبار للدولة اللبنانية، ماذا يعني أن يقول ضابط في الحرس الثوري إنّه سيمسح إسرائيل عن الأرض من لبنان؟!.

 

أولاً- إيران موجودة في لبنان منذ العام ١٩٨٣ أي منذ ٣٦ سنة، فلماذا انتظرت هذه الحقبة الطويلة من الزمن ليطلق هذا «البطل» تهديده؟

 

ثانياً- الإعتداءات الاسرائيلية منذ ١٩٨٣ حتى اليوم لا تُعد ولا تُُـحصى، وعلى سبيل المثال لا الحصر نذكر مجزرة قانا، ألم تكن تلك مناسبة ليعرض علينا «البطل» بطولته؟

 

ثالثاً- في العام ٢٠٠٦ على امتداد ٣٣ يوماً من القصف بالطيران الذي دمّر البنى التحتية في لبنان، فماذا فعلت إيران؟ وماذا فعل هذا «البطل»؟

 

رابعاً- منذ سنتين وإيران تهدّد وتعلن بأنها لن تتأثر ولن تنصاع للعقوبات الاميركية والدولية المفروضة عليها، فماذا فعلت؟ أعجبني رد المسؤولين وفي طليعتهم خامنئي: اننا سنعتمد على الاقتصاد المقاوم.

 

بالله عليك يا سيّد خامنئي: كيف ستقف في وجه الدولار؟ ولو كان كلامك دقيقاً: هل ترجمتم ذلك في الاقتصاد الايراني؟

 

خامساً- في مقارنة بسيطة جداً بين كيف كانت إيران قبل أربعين سنة أيام الشاه محمد رضا بهلوي وكيف أصبحت اليوم؟

 

سادساً- أين مصانع السيارات (بيجو – رينو) التي كانت أيام الشاه وأين هي اليوم؟

 

سابعاً- الجيش الايراني كان الجيش الرابع في العالم، وكان خط الدفاع عن الغرب وحلف الناتو في وجه الكتلة الشرقية (حلف وارسو).

 

ثامناً- أين الإنجازات في ما يقول خامنئي وقائد الحرس الثوري (إننا نسيطر على أربع عواصم لدول عربية: لبنان، سوريا، العراق واليمن)؟

 

فلنبدأ بالعراق، منذ أسابيع طويلة والتظاهرات في بغداد والنجف والبصرة وكربلاء؟.. فمَن يحارب مَن هناك؟ أليْس الشيعي العربي يحارب الشيعي الفارسي؟ فعلى ماذا يسيطر خامنئي هناك؟

 

تاسعاً- سوريا من دولة حرّة مستقلة، ثالث جيش في المنطقة بعد جيشي مصر والعراق، وكانت إسرائيل تحسب لها الحساب، واليوم سوريا ضائعة بين الروس وإيران وأميركا وتركيا… فأصبح نصف الشعب مهجّرا ونازحاً، ولم يكن عليها أي دولار… واليوم عملتها في الارض ناهيك بالخراب والدمار…

 

عاشراً- لا أحد ينكر المساعدات المالية والعسكرية من إيران لـ»حزب الله»، وحتى العام ٢٠٠٠ كان الشعب اللبناني كله مع المقاومة، ومنذ العام ٢٠٠٦ حتى اليوم، أي منذ أن قال السيّد حسن: لو كنت أعلم، لم يعد اللبنانيون ينظرون الى «حزب الله» بأنه مقاومة ضد إسرائيل، بل حامل سلاح يلقي بثقله على البلد، والنتيجة أنه بسبب تبعية «حزب الله» لإيران تعطل الاقتصاد اللبناني… الى أن وصلنا اليوم الى أسوأ حال إقتصادية ومالية في تاريخ لبنان مع ديون ٨٦ مليار دولار.

 

عوني الكعكي