Site icon IMLebanon

“حزب الله” يخشى الضغوط!

 

ككرة ثلج تكبر حملة “حزب الله” على الإنتخابات النيابية، في الداخل والخارج على حدّ سواء، وإذا كان “الحزب” واثقاً من قدرته، بالإشتراك مع توأم روحه “حركة المحرومين”، على حرمان أي مرشح شيعي من خرق المقاعد الـ 27 المخصصة للطائفة الكريمة، فباله مشغول أن يخسر الأكثرية، بعد تراجع شعبية حليفه المسيحي، واحتمال خسارته مقاعد سنية كانت محسوبة عليه.

 

كم بدا النائب محمد رعد محتقناً ومستنفراً في آخر وقفة على منبر تأبيني، وأكثر من ذلك، بدا، كبرلماني عريق، مدافعاً أوّل عن حرية العمل السياسي. قالها مكشّراً وكازّاً على أسنانه أن “ضغوطاً كثيرة تمارس على المرشحين الذين ينتمون الى نهج المقاومة وسيحاولون شراء الذمم ودفع الاموال الباهظة من اجل ان يعدلوا في موازين القوى ويسيطروا على الأكثرية”، في كل انتخابات هناك دفع يا حاج. وفي هذه الدورة هناك مال ومازوت. لكن الغريب في قول رعد واحد، كيف لقوة تهدد الدولة وأجهزتها وقضاءها وأعداءها الخارجيين من أميركا وحلف شمال الأطلسي ونزول أن تحسب حساباً لأي ضغط؟

 

أحمد الأسعد، لم يحتمله “الحزب” في انتخابات العام 2009، فكان البك المستشار يستيقظ كل صباح، قبيل المنازلة الكبرى، على حرق سيارة لأحد مناصريه وبعد ذلك تبخر أحمد بك. الذاكرة تخون، زميلنا علي الأمين خاض الإنتخابات الأخيرة كتسجيل موقف، لم يهضم حتى ترشيحه. وباسم السبع إبن الضاحية، هل تعلم حاج متى آخر مرة زار الضاحية؟

 

ما لم يجهر به رعد، أوضحه أكثر طوني بك فرنجيه، وعلي فياض من بعده، كأنهما تلميذان كسولان يتجاوران في امتحانات الثانوية العامة “يكزان” المسابقة عن تلميذ ثالث “ليس هناك من تكافؤ فرص أمام الناخبين ( خارج لبنان) وبالتالي امام المرشحين. “حزب الله” محظور في بعض البلدان الاوروبية وكندا. وهناك ايضاً تعقيدات على حلفاء حزب الله والطائفة الشيعية” قال فياض.

 

يظنّ دكتور علي أن حاكمة ولاية كاليفورنيا الأخت غريتشن إستير ويتمر ستترك كل اعمالها وتنصرف إلى التدقيق بلوائح الشطب وتقصّي أهواء الناخبين في ديترويت، وتضغط بكل ثقلها لدعم واصف الحركة؟

 

بسيطة دكتور ما يخسره “الحزب” في بلاد الشيطان الأكبر يربحه في القارة السمراء وفي فنزويلا والصين وكوبا وأفغانستان الأبيّة، وفي ايران بدرجة اكبر حيث لا وجود لجالية كتائبية ولا حضور للقوات اللبنانية ولقوى المجتمع المدني وللدكتور فارس سعيد ولحركة الإستقلال…حتى أنه يصعب العثور، بالسراج والفتيلة على مرشح كتلوي في أصفهان.

 

العام 2018 لم يكن “حزبُ الله” جمعية خيرية بيئية بنظر أميركا وبريطانيا وكندا مع ذلك “دعا نائبُ الامين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم المغتربين الى المشاركة في الاستحقاق الانتخابي في لبنان عبر التصويت في دول الاغتراب.”فشو عدا ما بدا؟