بالفِعل… هناك سؤال لا أزال أبحث عن جواب عليه… وهو يراودني منذ زمن بعيد… وهو: متى يأتي الرد، أو فَلْنَقُل متى يصبح الزمان والمكان مناسبين؟؟
أعود بالذاكرة الى السادس عشر من شباط عام 1984 حيث تم اغتيال الشيخ راغب حرب في قريته جبشيت، والشيخ حرب كما هو معروف عالم دين من جبل عامل وأحد قادة المقاومة ضد إسرائيل.
وأعود الى مقتل السيّد عباس الموسوي عام 1992، وكان أميناً عاماً لحزب الله حين كمنت للسيّد مروحيات صهيونية استهدفت موكبه بصواريخ موجهة إلكترونياً عن بُعد، فاستشهد السيّد وزوجته وابنه البالغ من العمر ست سنوات وصحبه، وكان قصف المروحيات أدى الى احتراقه بالكامل.
وأعود بالذاكرة أيضاً الى اغتيال أحد أهم القادة العسكريين لحزب الله عماد فايز مغنية في 12 شباط عام 2008 في أهم منطقة عسكرية مخابراتية في دمشق حيث تقع فيها جميع الأجهزة الأمنية السورية، من أمن عسكري الى أمن دولة الى الأمن السياسي والأمن الداخلي والأمن الخارجي وجميع أنواع المخابرات، حيث وضعت قنبلة تحت كرسي الشهيد الكبير والبطل!!
ولا ننسى اغتيال نجله القائد جهاد مغنية الذي اغتيل أيضاً في كانون الثاني عام 2015 إثر غارة إسرائيلية على موكبه في القنيطرة، وقتل معه عدد من الحرس الثوري الايراني.
وأتذكر أيضاً وأيضاً مقتل القائد في حزب الله مصطفى بدر الدين في 13 أيار عام 2016، وهو الذي طالبت المحكمة الدولية بالتحقيق معه في مقتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
على كل حال، السؤال هو انه عند كل عملية تقوم بها إسرائيل يطل علينا السيّد حسن نصرالله متوعداً إسرائيل ومعها أميركا بردّ قاسٍ وعنيف، والمصيبة انه ولغاية اليوم لا يزال الشعب ينتظر الرد خصوصاً ان السيّد وعدنا ووعد السيّد مقدّس وصادق.
على كل حال، أتمنى بعد قراءة هذه المعلومات ان يكون هناك أي رد أو توضيح ليثلج صدري. وها أنا أقدّم أيضاً تقريراً عن العمليات العسكرية أو بالأحرى الاعتداءات العسكرية الاسرائيلية ضد المقاومة وضد سوريا وإيران، وأتمنى بعد هذا التقرير أن يصلني رد يحمل رأي الحزب العظيم؟
فماذا جاء في التقرير الذي نشره المرصد السوري لحقوق الانسان:
«في العام 2022 استهدفت اسرائيل 32 مرّة الأراضي السورية، ودمّرت وأصابت 91 هدفاً، وقتلت أو أصابت حوالى الـ235 شخصاً، وقد سلّط المرصد السوري الضوء على التفاصيل الكاملة:
تواصل إسرائيل استباحة الاراضي السورية ضمن سلسلة التصعيد الذي بدأت فيه منذ العام 2018 متذرّعة بمحاربة الوجود الايراني في سوريا، وتغلغل الميليشيات التابعة لإيران على كامل التراب السوري بالتزامن مع احتفاظ متواصل من قبل النظام السوري بحق الردّ مكتفياً بالتنديد الاعلامي فقط!!!
وواصلت إسرائيل سلسلة التصعيد الذي بدأت فيه منذ العام 2018 كما أشرنا، وهي ثاني أكبر حصيلة استهدافات بينما كان العام الفائت 2021 قد شهد 29 استهدافاً إسرائيلياً للأراضي السورية.
المرصد السوري لحقوق الانسان عكف بدوره على مواكبة وتوثيق جميع الضربات الاسرائيلية، وما خلفته من خسائر بشرية ومادية خلال العام 2022، والتي يستعرضها خلال التقرير التالي بشكل تفصيلي:
– أحصى المرصد السوري خلال العام 2022، 32 مرّة قامت خلالها إسرائيل باستهداف الأراضي السورية سواء عبر ضربات صاروخية أم جوّية أسفرت عن إصابة وتدمير نحو 91 هدفاً ما بين مبانٍ ومستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات.
– اثنان من الضباط الايرانيين من «فيلق القدس».
– 11 من الميليشيات التابعة لإيران من الجنسية السورية.
– 29 من ضباط وعناصر الدفاع الجوي التابع للنظام.
– 11 من العاملين مع حزب الله اللبناني سوريين وغير سوريين.
فيما توزعت الاستهدافات على الشكل التالي:
– 18 استهدافاً لدمشق وريفها و5 للقنيطرة و4 لحماة و2 لطرطوس و2 لحلب و2 لحمص واللاذقية و1 لدير الزور.
– مرتان في كانون الثاني، أسفرتا عن جرحى وخسائر مادية.
– 4 مرات في شباط خلّفت 8 قتلى عسكريين.
– مرّة في آذار خلّفت 4 قتلى عسكريين.
– 3 مرات في نيسان خلّفت عشرة قتلى عسكريين.
– 3 مرات في أيار خلّفت عشرة قتلى عسكريين وتسببت بمقتل رئيس فئة العمال في دائرة الشحن الأرضية بمطار دمشق.
– مرتان في حزيران خلّفتا جرحى وخسائر مادية.
– 3 مرات في تموز خلّفت جرحى و9 قتلى عسكريين.
– 5 مرات في آب خلّفت جرحى عسكريين.
– مرتان في أيلول خلّفتا جرحى عسكريين.
– 3 مرات في تشرين الأول خلّفت جرحى و6 قتلى عسكريين.
– 3 مرات في تشرين الثاني خلّفت جرحى و21 قتيلاً.
– مرة واحدة في كانون الأول خلّفت جرحى و6 قتلى.
– في الخامس من كانون الثاني اندلع حريق في حرج قرية الحرية قرب الجولان السوري المحتل نتيجة قصف بقذائف الدبابات الاسرائيلية على نقطة عسكرية في حرج البلدة الواقعة قرب شريط فضّ الاشتباك تزامناً مع رصد تحركات في المنطقة.
– 31 كانون الثاني تعرّضت مواقع تابعة لحزب الله اللبناني في محيط مدينة القطيعة الواقعة في منطقة القلمون الشرقي الى قصف إسرائيلي.
يتبع غدا