بغض النظر ما إذا كنا مع المقاومة أو ضدها، ونفترض اننا معها… ولكن لدينا بعض الملاحظات تتناول الدول التي فرضوا عليها أن تكون في المواجهة:
لبنان
بعدما أعاد رفيق الحريري إعمار لبنان بعد الحرب الأهلية، وأعادنا في التسعينات الى ما كان عليه لبنان قبل العام ١٩٧٥، فمقارنة بسيطة بين ما تركه رفيق الحريري واليوم: إنهيار مالي واجتماعي واقتصادي، لا نحمّل أحداً المسؤولية، ولكن نسأل: هل إذا قاومنا إسرائيل وأميركا، أليْس الأفضل أن يكون ذلك وعندنا حكم سوي وحكومة سوية وسياحة واقتصاد زاهر؟
سوريا
ثم الى سوريا: أين سوريا اليوم؟ مقسمة، نصف شعبها مهاجر، مليون قتيل، تدمير المؤسّسات والبنى التحتية والمدارس والجامعات والجوامع والكنائس.
أهذه هي سوريا التي تركها حافظ الأسد؟
العراق
وننتقل الى العراق: هذه الدولة كان لديها في العام ١٩٨٠ نحو ١٨٠ مليار دولار إحتياطاً، وبدلاً من أن تتحارب هي وإيران ألم يكن من الأفضل أن يحاربا، معاً، إسرائيل؟
اليمن
بات اليوم مفتتاً ومدمراً… لا كهرباء، لا مياه، لا دولة، يعيش على المساعدات الدولية، يقضي الإقتتال فيه على مقومات الدولة إضافة الى عدد هائل من القتلى…
إيران
وهذا البلد الذي كان دوره مركزياً في المنطقة أين أصبح اليوم؟ أين أصبحت عملته؟ أين أصبح دوره خارج تصدير نظام ولاية الفقيه لضرب المسلمين ولإحياء الفتنة السنّية – الشيعية؟!.
وكل ما أصاب هذه البلدان هو تحت شعار محاربة الشيطان الأكبر (أميركا) والشيطان الأصغر (إسرائيل)، تريدون محاربة إسرائيل وأميركا؟ عظيم، ولكن ألم يكن من الأجدى أن تذهبوا الى هكذا حروب وشعوبكم مرفهة، وبلدانكم مزدهرة؟
ألم يكن من أفضل، بل من الواجب أن تذهبوا الى الحرب إذا كنتم مصرّين عليها منيعي الجانب بدلاً من أن تنفقوا الأموال الطائلة على الحروب العبثية والمعارك التي ليس لها من نتيجة سوى المزيد من التخلف والمزيد من الفقر والمزيد من حرمان الشعوب من أبسط حقوقها في الحياة؟
عوني الكعكي