Site icon IMLebanon

حزب الله» يوافق على إقتراح بانتخاب عون لولاية رئاسية محددة

حزب الله» يوافق على إقتراح بانتخاب عون لولاية رئاسية محددة

و«التيار العوني» يرد: لا نتسول الرئاسة حتى نقبل بأن تكون مشروطة

ليس مطلوباً من الجنرال ميشال عون الا القبول بولاية رئاسية محددة ومشروطة بسنة او سنتين حتى يصبح رئيساً للجمهورية، تحديد الولاية شرط اساسي للسير بهذا الاقتراح الذي تقدم به رئيس مجلس النواب السابق حسين الحسيني وكان من المفترض ان يلاقيه فيه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند لحل المعضلة الرئاسية.

ربما تحتاج كل القوى السياسية في لبنان الى هذا المنفذ الرئاسي لاعادة تصويب بوصلة عمل المؤسسات، ولعل عون اليوم بات امام خيارين: اما السير بهذا الاقتراح الذي يدعمه حزب الله ويرى فيه بابا للنقاش والحل او الاستمرار في تعنته ويخسر في مرحلة لاحقة فرصة الرئاسة نهائيا.

صحيح ان حزب الله ومن منطلق التزامه بالجنرال يؤيد اي حل من شأنه ايصال الرجل الى الرئاسة الاولى الا ان ثمة من يهمس في اذن الحزب ويحذره من امكانية انقلاب عون على الصيغة الانتقالية بعد وصوله الى قصر بعبدا.

فالجنرال وفقا لاصدقاء الحزب وحلفائه اصبح مقيدا بتحالفه مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع لجهة اشتراط الاخير بضرورة المداورة الرئاسية بينهما.

لا تقف الامور عند هذا الحد، يذكر هؤلاء الحزب بأن اهل بيت «التيار الوطني الحر» يؤكدون صراحة وتلميحا بأن الجنرال لا يمكن ان يتنازل عن قصر بعبدا في حال وصوله اليه قبل اتمام «الولاية الدستورية» تحت حجة الدستور والطائف وحقوق المسيحيين.

لكن جدية هذا الاقتراح نظرا للغطاء الاقليمي – الدولي الذي يحظى به من جهة، وجدية حزب الله في تلقفه والعمل على تسويقه لدى حلفائه من جهة اخرى لا يكفيان لايصال عون الى الرئاسة.

ببساطة على الجنرال العمل على ثلاث جبهات :

الجبهة الاولى : تبييض صفحته مع رئيس مجلس النواب نبيه بري وتسهيل جلسة تشريع الضرورة دون الاخذ والرد كثيرا في هذا الموضوع.

الجبهة الثانية : مراضاة رئيس تيار المردة سليمان فرنجية والاتفاق معه على تسوية ضمنية بعدم عرقلة تسليمه مفاتيح قصر بعبدا عند انتهاء ولايته الاستثنائية (سنة او سنتين على ابعد تقدير).

الجبهة الثالثة : محاولة طمأنة الفريق السني في لبنان بعدم المساس بالطائف وتسهيل تشكيل حكومة برئاسة الرئيس سعد الحريري.

الا انه، وبقدر ما تبدو الرئاسة الاولى على طريق الحل اي قبل 25 ايار 2016، فان جهات خارجية لم تعط بعد موافقة نهائية على اقتراح انتخاب عون لولاية رئاسية قصيرة، في حين ان الرابية ما زالت تنظر الى الموضوع من منظار ضيق جدا وتتعاطى معه على انه انتقاص لكرامة ميشال عون ولموقعه على الساحة المسيحية، وعلى حد تعبير احد المقربين منه « الرئاسة حق مكتسب لنا ولا نتسولها من احد حتى نقبل بأن تكون مشروطة».

لكن في خضم هذه المتاهة الرئاسية، تبقى الكلمة الفصل لتوافق الايراني والسعودي على الصيغة الرئاسية الاستثنائية، في حين يتحمل حزب الله بشخص امينه العام السيد حسن نصرالله مهمة اقناع الجنرال بالسير بها والالتزام بما يتم الاتفاق عليه.