Site icon IMLebanon

حزب الله عرى جعجع

اول من طرح «لبننة الاستحقاق الرئاسي» الامين العام «لحزب الله» السيد حسن نصرالله وعبّر عن ذلك في الكثير من خطبه، اذ كان يؤكد بأن صناعة رئىس الجمهورية يكون في لبنان ويمكن لمن يريد ان يتأكد العودة الى «الارشيف» حيث كان السيد نصرالله ينصح القوى السياسية اللبنانية والموفدين الدوليين الذين كانوا يأتون الى لبنان لمتابعة تطورات الانتخابات الرئاسية بأنها ستصنع في لبنان ويكفي ان يتحرر الرئىس سعد الحريري من ارتباطاته الخارجية وتحديدا السعودية فتجرى الانتخابات وفق ما كان يعلن السيد نصرالله التي تشير مصادر نيابية في «كتلة الوفاء للمقاومة» الى ان اصرار «حزب الله» على ترشيح العماد عون، هو الذي اوصل الى ان يكون صناعة لبنانية.

واعترف رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، بأن رئىس الجمهورية صنع في لبنان، ويتحدث عن دور لقوى سياسية في ذلك دون ان يعلن بأن السيد نصرالله كان السباق وقبل اكثر من عامين، في الدعوة الى «لبننة الاستحقاق» الذي ووفق المصادر فإنها اسقطت كل مواقف جعجع وحلفائه في 14 آذرر من ان «حزب الله» لا يريد رئىسا للجمهورية كما لا يرغب ببقاء الجمهورية حيث كان يذهب ابعد في تشكيكه الى حد القول بأن «حزب الله» لا يريد عون رئىسا للجمهورية ويستخدمه كغطاء لمشروعه الاقليمي والداخلي حتى ان قياديين وجمهورا واسعا في «التيار الوطني  الحر» صدق جعجع وسار في اضاليله ومزاعمه تقول المصادر التي تكشف عن ان السيد نصرالله اصرّ على القول ان نواب «كتلة الوفاء للمقاومة» مستعدون للتصويت بورقة مكشوفة  اذا سمح القانون لصالح العماد عون من اجل تعرية جعجع الذي ما زال يتحدث عن ان «حزب الله» غير جاد في ترشيح عون وهو ما اشار اليه الامين العام للحزب بأن المشككين سيستمرون في اطلاق اكاذيبهم حتى بعد انتخاب عون وهذا يدل على ان هدفهم واحد لا سيما «القوات اللبنانية» التأثير على «التيار الوطني الحر» وزرع عدم الثقة بينه وبين «حزب الله» ومحاولة وضع «وصاية» على العهد الجديد الذي يتحرك جعجع تحت عنوان انه «صانعه».

ولا يكتفي جعجع بذلك، بل يؤكد ان من انتصر في الانتخابات الرئاسية هو فريق 14 آذار، وان العماد عون عاد اليه وهو الاصلي فيه في حين كان تايوانيا في 8 آذار، اي يلبس ثوبا سياسيا غير ثوبه لان منطلقاته الفكرية والسياسية، وسيرته النضالية، لا تلتقي مع قوى 8 آذار وفق جعجع الذي ترى المصادر انه سيلعب دورا خطيرا بعد انتخاب العماد عون وهو دق اسفين بينه وبين المقاومة التي تنبهت لذلك وقد حذّر السيد نصرالله من وقوع «التيار الوطني الحر» بقيادته وكوادره واعضائه ومناصريه تحت تأثير التعبئة السياسية والاعلامية التي تقوم بها «القوات اللبنانية» خصوصا وقوى 14 آذار عموما، الذين لم ينفكوا يتحدثون عن ان «حزب الله» يعطل انتخاب رئىس الجمهورية ليتبين لهم، ان ما رصددوه لم يكن صحيحا ولا ينطبق مع الواقع اذ كانت الدعوة موجهة الى الرئيس سعد الحريري، ان يحزم قراره ويؤيد ترشيح العماد عون، فيحصل الانتخاب غدا، وهذا ما سيحصل فماذا سيقول هؤلاء بعد ذلك، وهو ما اعطى ورقة قوية «لحزب الله» ليصارح العماد عون بأن ينتبه لجمهوره وان يثقف قيادته سياسيا تقول المصادر التي تشير الى السيد نصرالله التزم اخلاقيا مع عون حتى النهاية بالرغم من ترشيح الحريري للنائب سليمان فرنجية الا انه بقي على التزامه وهذه ممارسة اخلاقية في السياسة، لم يعتد عليها اللبنانيون من سياسييهم.