Site icon IMLebanon

حزب الله والوطني الحرّ يحققان مقاعد اكثر اذا تحالفا

 

لا تهدأ اللجان الانتخابية المختصة في حزب الله وتعمل كخلية نحل بشكل دؤوب للوصول الى افضل الخيارات وكيفية خوض الاستحقاق بشكل يؤمن اكثرية مريحة لحزب الله وحلفائه في الندوة البرلمانية. ويؤكد مطلعون على الحراك الانتخابي لحزب الله ان الاتصالات بين الحزب وحلفائه في 8 آذار لم تهدأ وان القنوات تعمل بشكل مستمر للوصول الى افضل الخيارات والترشيحات التي لم تحسم بعد بالكامل. ويشير هؤلاء الى ان حزب الله أكد لحلفائه انه لن يتخلى عن اي واحد منهم وان التحالفات الانتخابية لن تكون على حساب احد منهم. ويقول هؤلاء ان حزب الله وخلال مفاوضات ومناقشات القانون الانتخابي الحالي الـ15 دائرة مع النسبية ضغط لاقراره في بعض الدوائر بما يضمن فوز حلفائه السنة في اكثر من منطقة وهذا امر طبيعي ليفي الحزب الذي لا يخلف في اي عهد او وعد او التزام لاي من حلفائه او حتى خصومه وفي اي مجال كان وخصوصاً السياسي منه.

ويشير هؤلاء الى ان حزب الله ملتزم بتحالفه الراسخ مع حركة امل ومع حلفائه السنة في كل لبنان وهو يدعم في صيدا- جزين اللائحة التي ستضم النائب السابق مصطفى سعد. ورغم ان حزب الله لم يحسم بعد اسماء مرشحيه ولم يقل كلمته النهائية. فهناك فرصة شهر او اكثر لتبلور الصورة النهائية لبورصة المرشحين مع ترجيح فرضية البقاء على «الوجوه المخضرمة» النيابية  والوزارية والتي لها باع طويل في العمل السياسي والحزبي داخل مؤسسات وجسم الحزب التنظيمي، وقد تشهد بعض المناطق وفق التقسيمات الجديدة تطعيم «كتلة الوفاء للمقاومة» بوجوه جديدة لم يسبق لها ان دخلت الندوة البرلمانية ويتردد اسم شخصية بقاعية بازرة لتكون على لوائح الحزب. كما يتردد اسم نائب سابق يدعمه الحزب في الشمال.

العلاقة بين حزب الله والتيار الوطني الحر اللذين يربطهما تحالف سياسي راسخ وفق المطلعين في احسن حالاتها ولم «تكن بهذا الصفاء» من قبل. فالخلاف بين التيار الوطني الحر من جهة مع الرئيس نبيه بري وبين الرئيس ميشال عون والرئيس بري من جهة ثانية لم يؤثر على العلاقة الممتازة بينهما رغم ان الحزب يرى صعوبة في معالجة ازمة المرسوم المعقدة والتي يستحيل ان تُقلب فيها المعادلة في التوقيعات اي ان تعاد العملية من توقيع وزير المال وصعوداً اي ان «الآون فات». ورغم كل ذلك تستمر جهود مقربين من الرئيسين عون وبري لحل الازمة بطريقة «مناسبة».

وفي علاقة الحزب والتيار «توتر» بين حليفين طرفه الاول حليف الحزب في الشمال النائب سليمان فرنجية والطرف الثاني حليف الحزب ايضاً الوزير جبران باسيل. الاول فرنجية يريد ان يتحدث مباشرة مع الرئيس عون ولا يريد لباسيل ان يكون في الوسط والثاني باسيل يريد ان يصوب على من يعتبره خصمه وعائقاً امامه في الاستحقاق الرئاسي المقبل.

وبين الطرفين يؤكد المطلعون ان الحزب لن يترك حليفيه في مرحلة من الجفاء والقطيعة وسيعمل على «لم الشمل» قبل حسم التحالفات الانتخابية وخصوصاً ان فرنجية كان قاسياً في تناول القوات خلال مقابلته المتلفزة منذ ايام.

الملف الانتخابي بين التيار وحزب الله لم يحسم بعد ويشير المطلعون الى ان الطرفين لم يجلسا بعد لتحديد وجهة ادارة العملية الانتخابية وخارطة التحالفات، فالتيار لم ينه اتصالاته مع القوى التي سيتحالف معها ولم يحسم تحالفاته بعد. ويكشف المطلعون ان حزب الله والتيار الوطني الحر ووفق دراسات انتخابية واستطلاعات واحصاءات اجريت في اكثر من قضاء ودائرة لبنانية انتخابية، ففي قضاء بعبدا مثلاً وجزء من الضاحية الشياح اي منطقة المتن الجنوبي، فاذا تحالف حزب الله والتيار الوطني الحرّ فانهما يحققان انتصاراً في المعركة الانتخابية، ذلك ان هناك قوة انتخابية تتمثل في اصوات الشيعة التي تقدّر بـ22 الف صوت، كما ان التيار يملك كتلة شعبية تقدّر بـ35 الف صوت، اضافة الى ان حزب الله سيكون حريصاً على التحالف مع النائب وليد جنبلاط في المتن الجنوبي، لان القاعدة الدرزية كبيرة جداً، والنائب الحالي فادي الاعور سيحصل بشأنه نقاش بين التيار الذي يريد عودته الى المجلس النيابي، وجنبلاط الذي اختار.

وتقدر القوة الدرزية في هذه المنطقة بـ20 الى 23 الف صوت.

من هنا، اذا تخلّى التيار عن النائب فادي الاعور وحصل على مقعد مسيحي، لان حزب الله وجنبلاط ليست لديهما مطامح في حيازة المقعد المسيحي في المتن الجنوبي، سيحصل التيار على عدد اكبر من النواب.

كذلك، فان التيار الوطني الحر، اذا تحالف مع حزب الله فسيحصل في دائرة كسروان – جبيل على عدد هام وكبير من اصوات الشيعة في جبيل، رغم ان الرئيس نبيه بري يملك القاعدة الاكبر من الشيعة في قضاء جبيل، وقد يرفض بري تجيير الاصوات الشيعية للتيار الوطني الحر برئاسة الوزير جبران باسيل، لذلك فان تفاهم حزب الله والرئيس نبيه بري يحدد امكانية تحالف الوطني الحر مع حزب الله او يحسم الرئيس بري ان يكون المقعد الشيعي في جبيل لصالحه ايّ عضو في كتلته النيابية، وليس كوضع النائب عباس هاشم الذي هو عضو في كتلة التغيير والاصلاح الذي كان يرأسها النائب ميشال عون، وعندها يقبل الرئيس بري بهذا التحالف، لانه اضاف الى كتلته النيابية المقعد الشيعي في جبيل.