Site icon IMLebanon

حزب الله والطريقة الداعشية؟!

ماذا يخطط حزب الله لبلدة عرسال (…) وما هي علاقة التحدي الذي يطلقه الحزب بحق شخصيات سياسية من تيار المستقبل، وهل من يتوقع مواجهة حرب داخلية تعيد الامور الى مرحلة الحرب الاهلية؟!

متتبعو التطورات ينظرون بعين الريبة الى ما يخطط له حزب الله على الساحة اللبنانية  بعدما توغل اكثر من اللازم ومن قدراته الذاتية في الحرب السورية التي تكاد تكسر ظهر نظام بشار الاسد وتودي بما لا يزال قائما في سوريا، خصوصا ان مجالات التعاطي الداخلي بين الحزب وبين حليفه تكتل التغيير والاصلاح  قد وصل الى ذروة التحدي الشخصي ما يمنع اجراء الانتخابات الرئاسية على رغم مرور سنة كاملة على الفراغ من غير ان تفيد شيئا المراجعات الداخلية والخارجية على السواء!

هل تقع الواقعة في عرسال؟ العارفون لا يستبعدون ذلك، قياسا، على ما يطلق من مواقف وشعارات يجمع المراقبون على التخوف من ان تكون عرسال مصيدة للسيادة اللبنانية، حيث يجمع  المراقبون على التخوف من ان تكون عرسال مصيدة للسيادة اللبنانية، وحيث لا بد وان يتورط الجيش بدور ما فيها لانتشاره الكثيف في محيط عرسال الشرقية من جهة سوريا، بعدما عجز الحزب عما وصفه بانه تنظيف للمنطقة من وجود النصرة وداعش، وهذا المشروع لم يحصل الى الان باستثناء مواجهات اثبتت فشلها السياسي والعسكري لاعتبارات يعرفها حزب الله اكثر من سواه؟!

ان الذين على قرب من شخصيات رسمية – مسؤولة يقولون ان الحديث عن ضرب عرسال جدي للغاية من جانب حزب الله، اضافة الى ما يقال عن ان قوى الجيش اللبناني مخروقة هناك، بفعل الانتشار الكثيف لمقاتلي الحزب ومن ضمن ذلك الكثافة الشيعية التي لا ترد طلبا للحزب في حال اراد ضرب عرسال من الداخل ومن المحيط، وهذا ما يتخوف منه كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين ممن على علم بما يخططه حزب الله في المنطقة، حيث لم يعد من اعتبار للجيش اللبناني لاسباب تدخل في صلب اللعبة العسكرية الواضحة هناك؟!

وتجدر الاشارة في هذا الصدد الى ان اعلام حزب الله بدأ منذ بعض الوقت تسويق فكر حزب الله عرسال، بذريعة فشل تنظيف المنطقة من مقاتلي النصرة وداعش، وبحجة ان التنظيمين يتلقيان دعما متواصلا من عرسال، كما تقول معلومات اخرى انه يخشى من حصول احتكاك عارض مع قوى الجيش المنتشرة في عرسال لاشغال فتيل حرب واسعة هناك لا بد وان تتطور الى ابعد من عرسال، باتجاه مناطق الغالبية السنية بما في ذلك وصولا الى بيروت عندما تدعو الحاجة، وليس افضل من الوقت الحالي لاطلاق يد حزب الله في المنطقة هناك الواقعة بين عرسال وبعلبك والهرمل؟!

ومن ضمن ما يقال في هذا السياق ان الخوف سيتمثل بانتشار داعش والنصرة انطلاقا من عرسال ومحيطها، باتجاه المناطق السنية في بعلبك والمحيط، مع ما يعنيه ذلك من توريط المحيط المسيحي في الشريط الحدودي حيث سبق وتردد ان «حزب الله هو من سيدافع عن المنطقة»، وصولا الى القول ان المناطق المسيحية غير مؤهلة لان تدافع عن نفسها، والقصد من هذه المقولة تبريد المواجهة الشيعية –  السنية في طول البقاع وعرضه فضلا عن محاذير تحول معظم النازحين السوريين الى النصرة وداعش، على امل ان لا يتعرضوا لعمليات ابادة يتحدث عنها البعض للتعبير عن ثقته بحزب الله؟!

وفي الكلام المتكرر للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي عن مخاوف راسخة، جراء عدم انتخاب رئيس للجمهورية، بقصد خلق فراغ اعم واشمل، حيث لن يعود وجود لاية مؤسسة تحافظ على الشرعية، جراء معاناة مجلس النواب من شلل في التشريع، مع ما يعنيه ذلك من ضياع لبناني يحتم لاحقا طرح فكرة الميثاق الجديد الذي يؤيده رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد المتقاعد ميشال عون لمجرد انه يوصله الى قصر بعبدا ولو بصورة موقتة!

ان تحكم حزب الله بقرار الدولة بالاتكال على سلاحه غير الشرعي  اضافة الى عدم وجود سلاح بديل لدى غيره من اللبنانيين «هي فرصة لن تتكرر لقاء ثمن وضع اليد على الدولة». والا ما معنى الاصرار على عدم انتخاب رئيس للجمهورية بما في ذلك التمديد بحل الحكومة، بما في ذلك اشعال حرب في عرسال سرعان ما ستمتد الى بقية المناطق على الطريقة الداعشية؟»

في النتيجة اسمعوا ماذا قاله امس الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله؟!