يبدو أن مصير جلسة مجلس الوزراء اليوم قد تحدد بعد اكتمال نصاب الوزراء «على الحافة».
ويسود اتجاه لدى «حزب الله» لحضور وزيريه محمد فنيش وحسين الحاج حسن الجلسة، وقالت مصادر الحزب الوزارية إن الاتصالات كانت لا زالت جارية حتى بعد ظهر أمس، لكن الاتجاه الغالب هو للمشاركة في الجلسة لإقرار بعض البنود العادية غير الاساسية، ولفتح المواضيع السياسية من اجل البحث عن مخارج لها، لا سيما مقاطعة وزراء «تكتل التغيير والإصلاح» الجلسات.
وقالت مصادر وزير السياحة ميشال فرعون لـ «السفير» إنه لن يتمكن من حضور الجلسة بسبب اضطراره للسفر الى اوروبا لحضور اجتماع عمل بناء لموعد مسبق، «وليس تهرباً» من حضور الجلسة. فيما تأكد عدم حضور وزير الإعلام رمزي جريج الموجود في فرنسا للعلاج من نزلة صدرية حادة أدخلته المستشفى وسيغيب عن لبنان نحو عشرين يوماً.
وامتنع وزير العمل سجعان قزي عن إعطاء موقف، لكن مصادر مقربة منه رجحت حضوره من أجل إثارة موضوع النازحين السوريين والحلول المقترحة من قبل وزارة العمل لمعالجة الأزمة «عبر إقرار خطة العودة ووضع برنامج تحرك سياسي وديبلوماسي واقتصادي لضمان هذه العودة».
وفي حال حضور وزيري «حزب الله» وقزي سيكون نصاب الجلسة على الأرجح 19 وزيراً، ما لم يتغيّب أحد وزراء المكوّنات الأخرى لسبب طارئ، لكن يبقى النصاب قائماً بحضور 17 وزيراً، إلاّ ان الجلسة لن تكون منتجة كفاية كما يشتهي الرئيس تمام سلام.
وقال وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس في حديث الى وكالة «أخبار اليوم»، إن «الرئيس سلام لا يستطيع أن يعطّل الدولة الى ما شاء الله، مهما كانت قدرة وقوة وقيمة الفريق المتغيّب، لكن هناك قوى أخرى ليست راغبة في هذا التعطيل، لذلك دعا سلام الى الجلسة ويأمل أن يحضر الوزراء وتحديداً وزراء التيار الوطني الحر».