تقول مصادر في 8 آذار ان هناك خطوات مباشرة وواضحة يجب ان تُستتبع بتنبي ترشيح الجنرال ميشال عون من قبل الرئيس سعد الحريري:
– اولاً: بتحديد موعد انتخاب رئيس العماد ميشال عون.
– ثانياً: الانتخاب سوف يتم الى الآن على مرحلتين في حال لم يصر الى اجراء توافقات مع كل من الرئيس نبيه بري والوزير سليمان فرنجية ( وهذا مستبعد)؟ وايضاً وايضاً رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط.
– ثالثاً: تشكيل الحكومة وتوزيع الحقائب السيادية التي في الواقع، اصبحت ست حقائب اذا جرى اضافة كل من وزارتي الطاقة والاتصالات، وهنا ستكون ام المعارك، خصوصاً اذا ظلّ الرئيس بري مصراً على الخروج من الحكومة وعدم الدخول اليها، وهو ما سوف يشكل مشكلة كبيرة في دخول حزب الله الى الحكومة.
اذ وفق المصادر ان حزب الله والرئيس بري تفاهما، على ان يحترم كل فريق منهما، التزمات الآخر الرئاسية، لكن تؤكد المصادر، ان حزب الله، لن يدخل حكومة، ليس فيها حركة امل، اذ وفق اسلوب عمل حزب الله مع ترشيح العماد ميشال عون والتزامه به، كمرشح رئاسي ووصل الجميع الى ترشيح مرشح حزب الله. فإن حزب الله بالتزاماته التحالفية من الناحية العقائدية والسياسية والجغرافية، ولاسباب شيعية وسياسية واضحة لا لبس فيها من المستبعد الدخول الى حكومة ليس فيها حركة امل، وبالتالي من الصعب تشكيل حكومة عاملة ومثمرة ، لا يكون فيها القطبان الشيعيان، عدا انها مقدمة لازمة سياسية وطنية كبيرة.
والامر الهام الآخر البيان الوزاري تضيف المصادر، وما يمكن ان يتضمنه في الموضوعات الداخلية والاقليمية وقبل هذا وذاك، – سلاح المقاومة – دخول حزب الله في الحرب ضد التكفيريين في سوريا – ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة – المحكمة الدولية – النفط والغاز – المديونية – الملفات الاقتصادية، وغيرها وغيرها، كلها ملفات ومواضيع اساسية يجب البحث فيها والتدقيق والتوافق، وهو ما سيصل الجميع اليه، وهي الدعوة التي كان منذ البداية رئيس مجلس النواب نبيه بري، دعا اليها، في المجالس العامة والخاصة، وهذا ما سيصل الجميع اليه اليوم.
وتؤكد المصادر ان حزب الله نجح في جمع الرئيس نبيه بري والعماد ميشال عون، وكانت الاتصالات تكثفت في الايام الماضية لجمعهما، وتقول المعلومات ان العماد عون وافق بل اكثر من ذلك، فقد أوعز لكبار مسؤولي التيار بتخفيف تصريحاتهم السياسية، ودرس اي موقف بعناية وتفكير قبل ان تُطلق المواقف. وهو ما ادى بوساطة حزب الله، الى تراجع حدة الخطاب الاعلامي والتهجم الاعلامي على الرئيس بري وحركة امل، وهذا ايضاً ما اعطى نبيه بري توجيهاته بشأنه.
لذلك حتى كبار المعاونيين والمقربين للعماد ميشال عون يتأملون خيراً بالاتصالات مع الرئيس نبيه بري لدخوله الى الحكومة، بل ان العماد عون يرفض بقاء حركة امل، خارج الحكومة في اول عهده.
وبناء على ما تقدم ان الاجواء من اليوم سوف تكون افضل بكثير مما شهدته الايام الماضية.