Site icon IMLebanon

هل ينهار التحالف بين الحزب والتيار؟؟؟ 

 

الأسباب التي دفعت الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله والعماد ميشال عون رئيس التيار الوطني الحر، الى تفاهم مار مخايل، والذي تحوّل لاحقا الى تحالف، بدأت على ما يبدو تنتهي مفاعيلها على ابواب السنة الأخيرة من ولاية الرئيس عون.

 

هذا التحالف، على الرغم من الاختلاف العميق في دستوري الطرفين وعقيدتيهما السياسيتين، تعايشا مدة طويلة ، فخدم الطرفين داخليا وخارجيا الى ان بدأ التحالف يهتزّ وتحديدا في جلسات مجلس الوزراء عند بحث معالجة قضايا الفساد في الوزارات والمؤسسات العامة، بما فيها التي يشغلها التيار، حيث ظهر الاختلاف في وجهات النظر بين الحزب والتيار وكيف يعالج هذا الفساد ومن هو المسؤول عنه، وأحيانا كثيرة كان وزراء الحزب عند التصويت الى الجهة التي تخالف مواقف التيار.

 

انتفاضة تشرين في العام ٢٠١٩ التي اسقطت الحكومة باستقالة رئيسها سعد الحريري، أسقطت معها التسوية الرئاسية التي حملت العماد عون الى الرئاسة الاولى والحريري الى رئاسة الحكومة ، كشفت الواقع الحقيقي الذي يعيشه لبنان ، وبدأت الخلافات ببن الخصوم والحلفاء تطفو على السطح ، وبدأ قياديون ومسؤولون في التيار ينتقدون مواقف للحزب احيانا، ويهاجمون بري احيانا أخرى، وهو القوة الثانية في الثنائي الشيعي التي يحرص عليها الحزب وتحرص عليها ايران.

 

التوتر بين الطرفين بقي تحت السيطرة على الرغم من  «النكوزات»  احيانا حتى شهر أب سنة ٢٠٢٠، عندما دمّر زلزال تفجير مرفأ بيروت المنطقة الشرقية من العاصمة بيروت واستقالة حكومة حسان دياب، وترشح الحريري لتشكيل حكومة انقاذ، بعد فشل جميع المحاولات مع اشخاص آخرين، وقد دعم بري هذا الترشيح وشاركه في الدعم اصدقاء الحزب مثل رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية والحزب القومي ونائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي ونواب مستقلون اصدقاء للحزب، ما تأكد لرئيس التيار جبران باسيل ولرئيس الحكومة أن حزب الله يريد الحريري لرئاسة الحكومة، مع معرفته بأن لا رغبة لباسيل بعودة الحريري على اعتاب الاقتراب من الانتخابات النيابية الممهدة لانتخاب رئيس الجمهورية، ما يعني ان حظوظ باسيل اصبحت شبه معدومة.

 

من قرأ بيان الدائرة الاعلامية في رئاسة الجمهورية أمس ، والاتهامات التي سيقت تحديدا ضد بري من دون ان تسميه، والحزب ايضا، يتأكد ان الانفجار لا بد وان يأتي لاحقا ان لم تتداركه الجهات التي حاكت ثوب التفاهم ومن بعده التحالف بين الحزب والتيار.