Site icon IMLebanon

يعلون: ضربة خاطفة قاضية لا تنجح… لدى حزب الله 100 ألف صاروخ

تلقت إسرائيل أمس، تهديدات الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، بذهول ودهشة، وصفتها بغير المسبوقة، إذ لم يرتق التهديد درجات، بل قام بقفزة كاملة في سلم التهديد الصادر عن حزب الله. وإذا كانت إسرائيل الرسمية قد علقت على التهديدات قبل بدء المقابلة أمس على شاشة الميادين، في ما بدا أنه ردّ على الرسائل التي تكشفت خلال الترويج للمقابلة، إلا أن ما ورد فيها سيكون حاضراً بقوة أمام صناع القرار السياسي والعسكري في تل أبيب، إزاء أي قرار قد يصدر عنهم.

وزير الأمن الإسرائيلي، موشيه يعلون، أشار قبل مقابلة نصر الله، في خلال جولة على مستوطنات الجليل الأعلى أمس، إلى «خطأ التفكير في توجيه الضربات الخاطفة والقاضية للأعداء، والعمل على الاكتفاء بردعهم». كلام يعلون جاء كما يبدو رداً على سجال غير معلن في إسرائيل، حول طريقة التعامل مع التهديد الصاروخي لحزب الله، وأصوات تنادي بضرورة المبادرة العسكرية لمعالجة هذا التهديد. وبحسب يعلون «من المهم لإسرائيل، هذه الدولة الصغيرة، أن لا تختلط عليها الأمور، رغم كل التهديدات المحيطة بها، التي تقودنا إلى التفكير في توجيه ضربة خاطفة قاضية».

«مبعوثو إيران»، لا

داعش والمنظمات الأخرى، هم الذين يحاولون فتح جبهة الجولان

وقال: «هذا الأمر، وأقول لكم، لن ينجح، إذ علينا أن نعمل على الدفاع عن أنفسنا، وفي الوقت نفسه أن نواصل العمل على ردع حزب الله في الشمال، الذي يملك 100 ألف صاروخ». ولفت يعلون إلى أن «حزب الله غير معنيّ ولا يطمح إلى التصعيد الأمني»، مع تأكيده في المقابل، أن من يحاول فتح جبهة ضد إسرائيل في الجولان «ليس تنظيم داعش وليس منظمات إسلامية أخرى، بل مبعوثو إيران، الذين حصل لهم ما حصل».

في موازاة جولة يعلون، جال الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، على المستوطنات الشمالية، وأطلق موقفاً يتناغم مع مواقف الدول العربية «المعتدلة» ضد حزب الله، وقال إن «حزب الله تنظيم إرهابي، هدد في السابق ويهدد حالياً كل مواطني إسرائيل، وهو الآن معترف به من قبل دول عربية في الشرق الأوسط، بأنه تنظيم إرهابي، لأنهم يعرفون جيداً الدم النظيف الذي أهدره هذا التنظيم». وكانت وسائل الإعلام العبرية، قد أولت تهديدات الأمين العام لحزب الله، صدارة التغطية الخبرية أمس، وتحديداً ما وصفته بـ»القفزة النوعية للتهديدات». وأشارت القناة العبرية الثانية إلى أن نصر الله لم يكتف هذه المرة بإطلاق التهديدات، بل ارتقى فيها وقفز قفزة كاملة، لافتة إلى أنه انتقل من التهديد باستهداف حاويات الأمونيا والمصانع البتروكيميائية في خليج حيفا، باتجاه التهديد باستهداف مفاعل ومنشآت ومخازن نووية في إسرائيل، و»صحيح أن نصر الله استبعد أن تقوم إسرائيل بمغامرة شن حرب، التي لا تبدو أنها قريبة بالنسبة إليه، إلا أنه ترك إسرائيل مع التهديدات التي أطلقها، لتفكر فيها ملياً».