IMLebanon

حزب الله على خط التهدئة بين امل والتيار لمنع انفلات الامور

 

منذ اسبوع ونيف كانت الامور تسير بإيجابية وسلاسة بين «الثنائي الشيعي» والتيار الوطني الحر وبعد جملة من المبادرات الايجابية بين امل والتيار ومن خلال الحوار الذي قاده حزب الله بالمراسلة بين الطرفين، عقد لقاء مسائي بين حزب الله والتيار وكان وزير الخارجية جبران باسيل احد طرفيه واستمر لساعات طويلة وجرى خلاله التأكيد على جملة امور: ابرزها الاتفاق على التحالف بين امل وحزب الله والتيار في بعبدا كما شكلت لائحة واحدة في البقاع الغربي ومتكاملة لامل وحزب الله والتيار والوزير السابق عبد الرحيم مراد اذ سمى الثنائي الشيعي ابو جعفر محمد نصرالله عن المقعد الشيعي ومراد عن المقعد السني والنائب السابق فيصل الداوود عن المقعد الدرزي وبقي المقعدان الماروني والكاثوليكي في عهدة التيار وباسيل ليسميهما. ومن بعدها ولساعات ليلاً تواصل حزب الله مع قيادة الحزب القومي وخلال اللقاء مع باسيل وذلك لسحب مرشح القومي في بيروت الثانية فارس سعد لمصلحة مرشح يريد ان يسميه باسيل وتوقفت الامور عند ايجابية القومي الذي وعد بإكمال التشاور وانه لن يقف حجر عثرة او يخربط  التحالف بين الثنائي الشيعي والتيار في بعض الدوائر على مستوى لبنان.

هذه المعطيات تؤكدها ثلاثة قيادات كبيرة في حزب الله وحركة امل والقومي لـ«الديار» وتشير الى ان ايجابية لقاء حارة حريك لم تصمد اكثر من 48 ساعة بعدما شن باسيل هجوماً «كهربائياً» عن سبق اصرار وتصميم على وزير المال علي حسن خليل وتبعه بخطوة منسقة مع وزير الطاقة سيزار ابو خليل وفي اشارة الى الانقلاب على مفاعيل لقاء حارة حريك الايجابية اذ يريد باسيل وفق القادة الثلاثة ان يأخذ ما له وان يأخذ ما لغيره على قاعدة ان ما لي هو لي وما هو لك هو لي. ويقول القيادي في امل ان صفحة السجال والذي افتعله باسيل مع الحركة ورئيسها قد طويت بعد بلوغ الامر حد اللعبة الطائفية وتوتير الشارع وتهديد مصير الانتخابات. وتجاوزت امل ورئيسها هذه الاساءات خدمة للبنان والاستقرار وبعد وساطة حزب الله والسيد حسن نصرالله واتصال الرئيس عون بالرئيس بري وانتهى الامر وعادت الامور الى طبيعتها.

ويؤكد القيادي في امل ان عودة باسيل الى نغمة الخطاب الطائفي مجدداً ولمحاولة شد العصب المسيحي ضد الثنائي الشيعي تحديداً امر مستهجن ومستغرب على اعتبار ان هناك تحالفاً سياسياً. وعلى سبيل المثال يخوض  باسيل والتيار في جبيل حرب الغاء على مرشح الحزب الشيخ حسين زعيتر  كما يحاول تشكيل لوائح ضده في الجنوب والبقاع. ويشير القيادي الى ان الخطاب الطائفي لباسيل يعتقد انه يخدمه وبه يحقق مكاسب انتخابية وسياسية.

ويلفت الى ان التوقيت اتى بعد «تفاهم مقبول» بين الثنائي الشيعي وباسيل في بعض الدوائر وبعد التفاهم في لقاء حارة حريك على ذلك لكنه عاد وانقلب عليه بعد عودة رئيس الحكومة سعد الحريري من الرياض وكأننا نشعر ان باسيل يريد تقديم «اوراق اعتماد» للسعودية والحريري والتحالف انتخابياً ضدنا في دوائر مشتركة مع القوات والمستقبل.

ويؤكد القيادي الى اننا عدنا الى المربع الاول وكل الامور اعيد خلطها في بيروت الثانية وبعبدا والبقاع الغربي وكل الامور التي اتفق عليها مع باسيل جمدت وهناك حوار جار اليوم بالمراسلة بين امل والتيار يقوده حزب الله للوصول الى «تهدئة اعلامية» بين الطرفين ووقف الخطاب الطائفي لباسيل رغم اننا نستبعد ان يلتزم به رئيس التيار لانه يعتقد ان هذا الخطاب «ربيح» ويخدمه.