لم تنته عملية «درع الشمال» التي بدأها العدو الاسرائيلي في بداية كانون الاول ٢٠١٨ اقله عند «حزب الله» الذي نقل عنه على لسان «مسؤول لبناني رفيع المستوى» تأكيده بأن اسرائيل بدأت التمهيد جديا منذ ذلك الوقت لشن عدوان على لبنان.
وأكد المسؤول المقرب جدا من «حزب الله» بان الضربة الاسرائيلية المنتظرة قد تكون في الربيع المقبل، مشيرا الى ان الحزب بدا التحضير لوجستيا وعسكريا لمواجهة العدوان الاسرائيلي.
وجزم المسؤول الحزبي بان «حزب الله» يراقب بدقة وعن كثب التحركات الاسرائيلية وهو بات جاهزا لمواجهة اي عدوان على لبنان، معتبراً ان الحزب اليوم في حالة جهوزية تامة او بمعنى اوضح في حالة حرب، وهو وضع الخطط اللازمة للمواجهة وجهز المقاومين نفسيا وعسكريا لما تحضره اسرائيل.
ورأى المسؤول ان ما قامت به اسرائيل منذ عملية درع الشمال وصولا الى استئناف بناء الجدار الاسمنتي في نقاط التحفظ على الخط الأزرق مقابل بلدة العديسة هو تمهيد للحرب المنتظرة.
وفي حين اكد المسؤول بان الحزب تعامل شكليا على الاقل ببرودة اعصاب مع التهديدات الاسرائيلية، ولكنه عمليا لم يقتنع بمقولة ان وزير حكومة العدو الاسرائيلي بنيامين نتنياهو حاول الهرب بقصة انفاق «حزب الله» من ازماته الداخلية لمعرفته العميقة بانه لا يمكن الرهان على التحليلات لاستبعاد الحرب.
واعلن المسؤول أن هناك اشارات غربية وصلت الى جهات رسمية لبنانية تؤكد وجود ضوء اخضر اميركي للعدو الاسرائيلي لاستهداف لبنان، في حين ان الروس حذروا الاسرائيليين من استهداف «حزب الله» وشن عدوان على لبنان ولكن من دون ابداء ممانعة حقيقية لما تنوي اسرائيل القيام به.
وفي السياق ذاته، كشف المسؤول ان قيادة العدو منقسمة حيال شن حرب على لبنان ولكن نتنياهو مطمئن الى الدعم الاميركي وغض الطرف الروسي والتأييد العربي لانهاء حالة «حزب الله»، لا سيما وان انسحاب اميركا من سوريا جاء بناء على التفويض الروسي للاميركي بإدارة الملف اللبناني.
وأضاف المسؤول الرفيع المستوى ان زيارة الموفد الاميركي الى بيروت مطلع الاسبوع المقبل تندرج في اطار مواكبة ما تحضر له اسرائيل من عدوان ضد لبنان.