Site icon IMLebanon

«حزب الله»: من المبكر الحديث عن لقاء الحريري – نصر الله

فاجأ رئيس الحكومة سعد الحريري كل اللبنانيين بتناغمه مع حزب الله في اكثر من موقف الا الحزب نفسه ، على اعتبار ان العلاقة التي تجمع الطرفين تخطت في مرحلة تسوية رئاسة الجمهورية وما بعدها معظم الخلافات والتباينات بينهما حتى ان البعض بات يشبه اليوم اداء الحريري مع الحزب بأداء والده الشهيد رفيق الحريري.

طبعا نحن لا نتحدث هنا عن تواصل مباشر بين الحريري والامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ولكن عن تنسيق ولقاءات متكررة بينه وبين المعاون السياسي للسيد الحاج حسين الخليل وفق ما جزمت به مصادر مقربة من الحزب والتي لفتت الى ان هذه اللقاءات بدأت في فترة سابقة بعيد الاتفاق على التسوية الرئاسية وقبل تكليف الحريري تشكيل الحكومة وخلال مرحلة اقرار القانون الانتخابي وما زالت مستمرة وان بوتيرة اقل.

ولكن رغم التواصل والتنسيق بين رئيس الحكومة وحزب الله، الا ان العلاقة التي تجمع بينهما ليست سمناً على عسل بما يسمح بترجمتها بلقاء على مستوى «نصرالله- الحريري»، وفقا للمصادر لا داعي حاليا لهذا اللقاء «ما في شي ينحكى فيه» وبالتالي فانه من المبكر الحديث عنه لان ظروفه لم تنضج بعد كما ان اللقاءات الثنائية بين الحريري والخليل تفي حاليا بالغرض، وللامانة ايضا فان لا الحزب ولا الحريري لمحا او طلبا ذلك.

وبالتالي، فاننا نقول- ودائماً حسب المصادر- لكل من يسأل عن كلام نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم بانه كان مجرد تقييم لاداء الحريري في المرحلة السابقة اي خلال معركة تحرير الجرود من التنظيمات الارهابية، وهذا حجمه لا اكثر ولا اقل.

وعليه، اكدت المصادر بانه لا داعي لاستنئاف الحوار الثنائي بين حزب الله وتيار المستقبل او حتى لعقد لقاء على مستوى «نصرالله-الحريري» طالما ان اللقاءات اصبحت على مستوى الصف الاول اي بين الخليل والحريري شخصيا او مع مدير مكتبه السيد نادر الحريري، لافتة في السياق ذاته الى ان الحكومة تشكل ايضا بابا من ابواب التواصل والتنسيق المباشر مع الحريري.

على ان براغماتية الحريري وتعاطيه كرجل دولة في مقاربة الملفات الحساسة في الداخل اللبناني تقاطعت مع معلومات مصادر من الثنائي الشيعي حول تحضير الحزب والمستقبل لما يمكن وصفه بورقة اعلان نوايا او ربط نزاع تؤسس في مرحلة لاحقة الى تحالف الطرفين في الانتخابات النيابية المقبلة والتنسيق في مسالة الملف السوري بكل تشعباتها من ملف النازحين وتامين عودتهم الى بلادهم الى مشاركة لبنان في اعمار سوريا.