IMLebanon

صراع «حزب الله» مع الوطن؟!

 

جاء رد فعل المملكة العربية السعودية على تصرفات حزب الله  ومواقفه من سياسة المملكة اقليميا ودوليا، حالة اضطرارية لجهة وقف المساعدات السعودية عن الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي، بعدما اثبتت  التجارب ان السلطة اللبنانية لم تعرف الى الان كيف تلجم حملات الحزب المؤذية لمصالح لبنان وشعبه، اضف الى ذلك ان تصرف وزير الخارجية جبران باسيل  في المحافل  العربية والدولية لم يأخذ في الاعتبار مصلحة السعودية لجهة ما تعرضت له سفارتها في طهران من اعتداءات الغوغاء الايراني، فضلا عن وصول تصرفات  الغوغاء الايراني، فضلا عن وصول تصرفات الغوغاء الى حد التعرض للقنصلية السعودية في مشهد!

لقد سبق القول ان وزير خارجيتنا لم يأخذ مصلحة لبنان في الاعتبار مفضلا عليها مصلحة حليفه السياسي حزب الله حيث لم يعترض على ما اصاب السعودية في سمعتها عندما هاجمها غوغاء طهران بصورة مغايرة للواقع وبما لا مجال للسكوت عنه وعليه من تصرفات تتعارض مع العلاقات الديبلوماسية بين ايران والسعودية، كما زاد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله من حملته المغرضة على كل ما من شأنه هز العلاقة بين السعودية ولبنان لما فيه مصلحة ايران ومصلحة الحزب مع طهران، من غير ان يستوعب الوزير باسيل مخاطر تصرف الحزب الى ان وصل الامر الى حد وقف المساعدات السعودية عن الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي فضلا  عما تركه  تصرف الحزب لجهة العلاقة الاقتصادية والوطنية وانعكاساتها على وجود زهاء نصف مليون لبناني في المملكة تشكل مداخيلهم رافدا ماليا ضخما في الجسم اللبناني الاقتصادية والمالي، لاسيما ان اي تصرف من جانب السعودية لجهة الجالية اللبنانية سيكون بمثابة كارثة ليس من يستبعدها؟!

اما الذين لم يفاجئهم تصرف السعودية يجمعون على انه سبق لهم ان نصحوا الحكومة اللبنانية بافهام حزب الله بضرورة ادراك مخاطر حملاتها على السعودية، كما كانت لهم مواقف مشددة لتصرفات حزب الله الذي تقول اوساطه انه عمم على اعلامه الحزبي والحليف ضرورة استمرار نشر وجهة نظر الحزب المنددة بالسعودية والمؤيدة لايران مهما كانت الـظروف ومهما كان تصرف السلطات السعودية!

وترى مصادر مطلعة ان رد فعل المملكة لا بد وان يستكمل باجراءات زاجرة  بحق الجالية  اللبنانية حتى ولو اقتضى  الامر ابعاد من لا ليس في مواقفهم باستثناء الانتماء الى الطائفة الشيعية وعدد هؤلاء لا يقل عن نصف عدد اللبنانيين ان هذا الاجراء قد يطاول اعدادا اقل او اكثر من اللبنانيين في دول  الخليج العربي حيث يخشون من ان يتعرضوا للابعاد الفوري (…)

ويقال في هذا الصدد ان الشبهة على اللبنانيين واضحة منذ زمن بعيد على من اثبتت التطورات علاقته المشبوهة بحزب الله اسوة بما حصل في دولة الامارات التي اضطرت الى ابعاد ما لا يقل عن عشرة الاف لبناني جل التهمة الموجهة اليهم انهم من الطائفة الشيعية، اسوة بما حصل في دولة البحرين التي سبق لها ان ابعدت عددا كبيرا من الشيعة اللبنانيين!

وبما خص موضوع لبنان ثمة من يجزم بأن التصرف السعودي ما كان ليحصل لولا تجاهل الدولة اللبنانية ما صدر ويصدر تكرارا من حملات سياسية واعلامية ضد السعودية واركانها والتي كان اخرها ما قاله الامين العام للحزب في ذكرى مصرع بعض قادة الحزب، حيث شدد تكرارا على ان »ايران لن تتخلى عن لبنان وهي ستتابع  حربها في سوريا والبحرين واليمن«، فيما لم يصدر موقف لبناني من جانب المحسوبين على الحزب لاسيما حليفه التيار الوطني ووزيره في الحكومة جبران باسيل، على رغم ما تردد من نصائح وجهات الى التيار عموما والى وزير الخارجية خصوصا اضف الى ذلك شخصيات دأبت على انتقاد المملكة السعودية لمجرد الانتقاد وعملا بنصائح الحزب الذي تربطه بها علاقات وطيدة؟!

وفي مقابل كل ما تقدم، لا بد من القول ان حزب الله سيعرف بل قد عرف كيف يوظف الخطوة السعودية بالاتجاه الذي يخدم مصلحته في لبنان لانه وجد فيها ما يثير هواجس بعض اللبنانيين ممن كانوا ولا يزالون ينتظرون تمسك الاشقاء والاصدقاء بما يخدم مصلحة لبنان وهي خطوة تخدم الايرانيين  الذين ما زالوا يتطلعون  الى دخول الساحة اللبنانية من خلال تصرف حزب الله الذي يعول البعض عليه لدق اسفين في علاقة لبنان مع العرب والغرب في آن؟!