IMLebanon

«حزب الله» الى أين؟

يصرّ «حزب الله» على تعطيل الدولة، وبالذات من خلال منعه إجراء الانتخابات الرئاسية، وحتى عندما رشح طرفان من 14 آذار مرشحين من 8 آذار هما الأكثر قرباً من «حزب الله» فإنّه لم يغيّر موقفه بعدم فك أسر الاستحقاق الرئاسي.

كان أمين عام الحزب سماحة السيّد حسن نصرالله قد تدرّج في المنع من إعلانه أولاً: إنّ الحرف الأول من إسم مرشحه للرئاسة هو ميشال عون، ثم ثانياً قال إنّ عون هو الممر الإلزامي للرئاسة، ومن ثم قال ثالثاً بالسلة المتكاملة.

الى أن أعلن الدكتور سمير جعجع دعمه ترشيح عون، وكان في تقدير الجميع أنّ سماحة السيّد سيتلقف هذه البادرة، ولكن هذا لم يحدث حتى الآن، وبالتالي من المستبعد أن تعقد جلسة انتخاب الرئيس في 8 شباط المقبل، ولم يكتفِ الحزب بالتعطيل الداخلي فنقل نشاطه الى سوريا منخرطاً في حربها ومشاركاً النظام في قتل شعبه.

ومن سوريا الى العراق مساعداً الحكومة الشيعية ضد الشعب العراقي من أهل السُنّة، متحالفاً مع الميليشيات الشيعية التي تقتل أهل السُنّة.

وإلى ذلك شمل بنشاطه هذا اليمن مدرباً ومموّلاً الحوثيين الإنقلابيين ضد الشرعية اليمنية.

الى ذلك حرّض الشيعة في مملكة البحرين على الشرعية، وكان حضوره بارزاً في أعمال الشغب والتخريب التي حدثت هناك.

وفي الكويت كشفت خلية إرهابية هو مساهم فيها إسهاماً مباشراً بعناصر تابعة له.

وحتى الى السودان وصلت «مواصيل» حزب الله وصدرت اتهامات رسمية وقضائية بحق خلية للحزب تخطط لأعمال تفجيرية.

وخارج العالم العربي كثر الحديث عن نشاطات «حزب الله» وفي نظرة سريعة نرى تورطه في متفجرة بلغاريا التي أدين «حزب الله» فيها بأنّه أرسل مجموعة الى هناك نفذت التفجير وعُرفت أسماء أعضاء المجموعة كما نشرت صور بعضهم.

وأخيراً عممت المعلومات التي تفيد أنّ مجموعة من قيادة «حزب الله» ذهبت الى أميركا الجنوبية وتحديداً منذ العام 2008 الى ڤنزويلا أيام الرئيس السابق الراحل شافيز، وحصل هؤلاء على الجنسية الڤنزويلية التي يستعملونها للسفر الى مختلف أنحاء العالم من دون تأشيرات… ويقال أيضاً إنّ طائرة إيرانية حملت 150 مسؤولاً من «حزب الله» من بيروت الى بيونس ايرس في الارجنتين، وحصلوا بدورهم على الجنسية وأدوا اليمين لاكتساب الجنسية.

وقد ساعد بعض اللبنانيين المغتربين الذين يقيمون في كاراكاس وسواها على تأمين الحصول على الجنسية.

وما ينطبق على ڤنزويلا والارجنتين ينطبق أيضاً على بلدان عديدة… وأخيرا انّ أجهزة مخابرات دولية عديدة (على سبيل المثال في كندا وبلغاريا) وضعت يدها على تحركات لمواطنين عرب، وبالذات من أصل لبناني، جميعهم تابعون لـ»حزب الله» بلغ عددهم بالمئات انطلقوا من أميركا اللاتينية الى مختلف أنحاء العالم ويخططون لعمليات ليس من شأنها سوى أن تلحق الاضرار بلبنان وبمغتربيه وبرجال الأعمال فيه، وطبعاً بسمعته.

ووفق ما ذكر أخيراً فإنّ كوبا تتولى إنتاج جوازات السفر الممكننة في أميركا اللاتينية وبالتالي هي تجمع بنك معلومات لنحو 80 مليون مواطن أميركي لاتيني، ما يضمن إصدار الوثائق الثبوتية من دون تزوير، كونها هي صانعة هذه الجوازات أساساً، إنما توضع صور وأسماء أشخاص مختلفين على تلك الجوازات، التي ذكر أنّ «حزب الله» استفاد من هذه التقنية للحصول على جوازات تسهّل سفر عناصره المكلفين القيام بعمليات في دول عديدة، مستفيدين من أنّ حاملي جوازات تلك البلدان لا يحتاجون الى الڤيزا (سمة الدخول).