IMLebanon

«حزب الله» إلى أين بعد بشار الأسد؟

طيران الأردن يقصف الأراضي السورية!!! الخارجية الأميركية تنفي حتى نبأ إعلام النظام السوري بأمر غارات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية على الأراضي السورية.

السيادة السورية مستباحة جواً للدول الراغبة من الإمارات العربية والمملكة العربية السعودية حتى بلجيكا وهولندا.

المجال الجوي السوري محظور جزئياً على الطيران السوري وطيران الدول الصديقة لسيادة الرئيس بشار الاسد من إيران إلى روسيا. ويبقى السيد الرئيس رئيساً بإعتراف من قيادة «حزب الله» لا من جمهوره.

فها هي صور الرئيس بشار تختفي عن الطرق ومن الأماكن العامة ولمَ لا من منازل من كانوا مؤيدين «لحزب الله» المقاوم سابقاً. 

وها هي والدة الجندي المخطوف علي البزال ترفض فتح طريق ضهر البيدر، وإن لضرورات خط إمداد مقاتلي حزب الله دفاعاً عن السيد الرئيس!!!

الرئيس الإيراني حسن روحاني، ينتقل من الإجتماع مع الرئيس الفرنسي إلى الإجتماع مع رئيس الوزراء البريطاني مردداً أن الإتفاق على الملف النووي الإيراني مع المجتمع الدولي أضحى وشيكاً.

وإيران الدولة تسعى للعودة إلى المجتمع الدولي بشروط المجتمع الدولي.

أما قيادة «حزب الله» فتدين وحدها في العالم تدخل التحالف الدولي في سوريا والعراق!!!

قيادة التحالف الدولي تقول بأن الحرب على «داعش» ستستمر سنوات ثلاثاً.

والسيد الرئيس يبقى سيداً ورئيساً بإعتراف من قيادة «حزب الله»، وحيدة في العالم.

آل مخلوف (رامي وحافظ) يتخلون عن السيد الرئيس وقيادة «حزب الله» لاترى فيه إلا رئيساً ممانعاً.

فإلى متى هذه الممانعة في الإعتراف بنهاية محور الممانعة؟

فعلى جبهة عرسال، إنقلب السحر على الساحر. فبدل أن تسقط عرسال في يد محور الممانعة، تحول أهالي العسكريين المخطوفين إلى ممانعين في فتح طريق ضهر البيدر.

وبدل ان يكون الجيش اللبناني أسيراً في عرسال تحول إلى درع الوطن الفعلي والوحيد والذي لا يمكن إستبداله بميليشيا مسلحة مذهبية تعمل في خدمة السيد الرئيس!!

وبدل ان يسقط جرد القلمون، ها هم ثوار القلمون يصلون الجرد بالزبداني وريف دمشق.

وبدل ان يكون «حزب الله» عامل تحرير للأسرى من العسكريين، تحول، بنظر أهالي العسكريين إلى حزب ممانع لاطلاق سراحهم.

أما ما تم تسريبه عن المبادرة المصرية للحل السياسي في سوريا فبنده الأول تنحي «السيد الرئيس» عن منصبه الأبدي!! ومن يعتقد أن صواريخ توما هوك، مع الأسف الشديد، ستتوقف عن زرع الأراضي السورية قبل نهاية السيد الرئيس فهو واهم.

يقولون لنا، أي محور الممانعة، إن قوى 14 آذار عميلة لإسرائيل أو بالحد الأدنى، أدوات بيد إسرائيل. ويريدوننا أن نصدق. وعند إغتيال أحد قادة هذه القوى، يقولون لنا إن إسرائيل هي التي إغتالته، ويريدوننا أن نصدق أيضاً.

يقولون لنا، أي محور ممانعة، إن «داعش» هي صناعة أميركية. ويريدوننا أن نصدق. وعندما يقوم الطيران الأميركي بضرب مواقع «داعش» يدينون التدخل الأميركي ويقولون لنا إن حلفاء الولايات المتحدة الأميركية في العالم العربي أي المملكة العربية السعودية وحلفاءها لا يريدون القضاء على «داعش» لأنها صنيعتهم.

يصدر قرار من مجلس الأمن، تحت الفصل السابع، بتجريم الإرهاب وداعميه ويريدوننا أن نصدق أن الطيران الروسي، وفق عقيدته القتالية المستعادة من زمن الحرب الباردة، سيتصدى لطيران التحالف الدولي.

يعترض وزراء محور الممانعة، من حزب الله والتيار الوطني الحر، على التفاوض مع المسلحين، من أجل إطلاق سراح العسكريين المختطفين، ويدعون الحكومة للتنسيق مع الحكومة الأسدية في سوريا من اجل القضاء على المسلحين، ويعلنون عكس ذلك في خطابهم الإعلامي، ويريدوننا أن نصدق.

يقول الحاج محمد رعد للجنة مهرجانات بعلبك أنه لن يكون بإمكانهم، إحياء المهرجانات في هياكل بعلبك لأسباب أمنية عسكرية قبل أحداث عرسال بأسابيع من بدء المهرجانات. ومن ثم يطالعنا خطابهم الإعلامي بأن أحداث عرسال كانت في سياق مؤامرة من المسلحين وأعوانهم على الجيش وقوى الممانعة اللبنانية من أجل بناء إمارة داعشية تمتد من عرسال حتى عكار، ويريدوننا أن نصدّق.

يقول قائد الجيش العماد جان قهوجي، في إطار رده، على الحملة الإعلامية التي إستهدفته من قبل إعلام محور الممانعة : «إذا كانوا يريدون أن أقتل مدنيين وعسكريين من أجل الوصول إلى رئاسة الجمهورية، فإنني لن أضحي بنقطة دم واحدة»، ويزعمون في خطابهم الإعلامي حرصهم الشديد على درء الفتنة والحفاظ على مؤسسات الدولة ويريدوننا أن نصدّق.

الرئيس السابق ميشال سليمان تحول إلى خصم سياسي لأنه طالب بوضع «إعلان بعبدا» موضع التنفيذ وكذلك غبطة البطريرك بشارة الراعي لأنه دعم الرئيس ميشال سليمان في ذلك.

فإلى متى يستمر زواج المتعة بين «حزب الله» وجمهور التيار الوطني الحر؟ إن الآتي قريب.

وإستطراداً، إلى متى يبقى جمهور التيار الوطني الحر ممانعاً في مواجهة المجتمع الدولي والمجتمع العربي واللبناني عموماً؟

وأخيراً، هل يستدرك «حزب الله» ويسحب مسلحيه من سوريا قبل أن يطالهم قصف التحالف الدولي الذي يقتلع الإرهاب، وبخاصّة أن جناح «حزب الله» العسكري مصنف دولياً بأنه منظمة إرهابية؟