Site icon IMLebanon

حزب الله» لن ينسحب من الحوار مع «المستقبل»

لم يكن يحتاج لبنان واهله الى الخلاف «الايراني – السعودي» على خلفية اعدام المملكة للشيخ نمر باقر النمر حتى ندرك بأن البلد ليس بألف خير.

في الاساس، ليس خافياً على الصديق قبل العدو بأن لبنان يقف على «صوص ونقطة» قبل هذا التصعيد وكل الخلافات بين افرقائه كانت تحل او تتفاقم تبعاً لمجريات العلاقة بين الرياض وطهران المتأزمة اقله منذ اندلاع الازمة السورية، وهذا يقودنا الى سؤال جوهري، ما الذي تغير اليوم حتى يقال بأن حوار «حزب الله – المستقبل» اصبح بلا جدوى وبأن الحياة الامنية والسياسية قاب قوسين او ادنى من الانفجار؟

مصادر قيادية بارزة في 8 آذار مطلعة على اجواء حزب الله اكدت لـ «الـلواء» بأن الحزب لن ينسحب من الحوار مع تيار المستقبل تحت اي اعتبار عملا بمبدأ مد اليد وعدم قطع جسور التواصل مع شركائه في الوطن.

ولفتت المصادر الى ان حزب الله يملك الوضوح في الموقف والرؤية وهو اكد دوماً حرصه على اي حوار من شأنه تقريب المسافات بين اللبنانيين وما زال متمسكا بهذا الموقف ومصرا عليه، اما من لا يستطيع استيعاب الوضع ويريد التصعيد فـ«هذا شأنه».

بالنسبة لحزب الله، كما تنقل المصادر، تبدو المعادلة واضحة جدا « من جهتنا نحن مستمرون في الحوار، ولا يهدد اي طرف بالانسحاب او ما شاكل، وليعلم الجميع بأننا لا نخشى إن وقعنا على الموت او وقع الموت علينا».

قد لا يستوعب البعض بأن حزب الله لا يساوم على مواقفه ومبادئه، وآخر التجارب كانت محاولة تمرير انتخاب رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية على حساب الجنرال ميشال عون، ولمن لا يعرف فإن تسوية «فرنجية -الحريري» سقطت قبل ان تسقط ورقة الشيخ النمر، ولمن لا يعرف ايضا فإن الحزب ما زال مصرا على موقفه حتى لو تصالحت الرياض وطهران ودمشق حتى، فالمسالة هنا تتعلق باحترام الالتزامات الاخلاقية تجاه الجنرال الذي لم ولن يتخلى عن الحزب عند اي منعطف.

وعليه، فان الازمة السياسية الرئاسية اقله لم تكن تحتاج الى الخلاف «السعودي-الايراني» او التصعيد على المنابر بين «حزب الله -المستقبل» لنعلن وفاتها او تجميدها.

اما على الضفة الامنية، فلا بد من التأكيد وفقا للمصادر البارزة في 8 آذار بأن لبنان ما زال ممسوكا امنيا، جازمة بأن هناك اصرار «اقليمي- دولي» على الحفاظ على الاستقرار وابقاء لبنان بمنأى عن تداعيات كل الازمات في المنطقة، وقد اُبلغت الجهات اللبنانية بضرورة تخفيض سقف كلام المنابر والاتهامات السياسية المتبادلة لا سيما بين «حزب الله – المستقبل»، مشددة على ضرورة سعي الجميع الى تهدئة الشارع والاستمرار بالحوار سواء على المستوى الثنائي او الوطني.