Site icon IMLebanon

قدرات حزب الله تشهد تعاظماً بصورة لم يسبق لها مثيل صيف 2015 ساخن كصيف 2006 مع استكمال الجميع استعداداتهم

على وقع مواصلة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، شنّ «حرب دعائية» ضد إيران والاتفاق المرتقب بينها وبين مجموعة الست، بحجة أنه يعرض السلم والأمن العالميين وأمن إسرائيل للخطر، يتوزع قادة تل ابيب من مدنيين وعسكريين باقي الجبهات مركزين حملاتهم على المخاطر المتأتية من الجبهة الشمالية كملف متفرع من القضية الاساسية، وسط اتجاه واضح لتعزيز نظرية « أنّ «بمقدور إسرائيل في حال تعلق الأمر بأمنها القومي أن تقوم بعمليات دراماتيكية حادة ، حتى ضدّ رغبة الولايات المتحدة، في حال شعرت أن أمنها متعلق بعمل ما، سوف تقوم به».

ففي الوقت الذي اكدت فيه مصادر امنية اسرائيلية انها لا تستبعد «مواجهة اخرى» على الحدود الشمالية، مع «حزب الله»، اكد رئيس الهيئة السياسية والامنية في وزارة الدفاع الإسرائيلية، عاموس غلعاد، خلال ندوة ثقافية عقدت فى بئر السبع من أن جعل ايران دولة نووية من شانه أن يؤدي إلى اختلال التوازن فى المنطقة إذ تسعى دول أخرى داعمة للإرهاب إلى حيازة أسلحة نووية،بحسب الإذاعة الإسرائيلية، متطرقا إلى مسألة تزويد روسيا لإيران بمنظومة الصواريخ من طراز – أس 300، قائلا : إن هذه المنظومة ليست دفاعية، بل إنها تشكل تحديا بالنسبة لإسرائيل، مؤكدا مع ذلك أنه يمكن إيجاد الرد الملائم لكل تحد، كاشفا عن انه تتم حاليا في الولايات المتحدة وإسرائيل دراسة إمكانية القيام برد عسكري عند الضرورة. وأكد أن جميع الخيارات على الطاولة.

وكانت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيليّ كشفت عن أن سلاح الجو الإسرائيلي أجرى تدريبات في اليونان تحاكي تعرضه لصواريخ من طراز إس300 ، بينت عدم قدرته حتى الساعة على مواجهتها، مشيرة في الوقت عينه إلى أنّ سلاح الجو لا يمكنه تحديد خطّته العسكريّة دون أنْ يحصل على جميع تفاصيل الصفقة. وعبرت القناة عن الخشية من أنّ إعلان الرئيس الروسي عن تزويد إيران بهذه الصواريخ، اعطى اشارة الانطلاق لسباق التسلّح في الشرق الأوسط.

وفي اطار تحذيره من تنامي القدرات العسكريه لحزب الله، احد اقوى حلفاء طهران في لبنان والمنطقة، اشار جلعاد الى ان «للعدو قدرات تشهد تعاظماً بصورة لم يسبق لها مثيل»، لافتا الى ان الحزب اطلق نحو 14 الف صاروخ خلال حرب لبنان الثانية عام 2006، حيث تشير التقديرات الحالية الى امتلاكه 100 الف صاروخ، داعياً الى «ضروره الحفاظ على قوه الردع الاسرائيلية، وتطوير القدرات الدفاعية وتعزيز المجال الاستخباراتي».

كلام جلعاد سبقه تصريح لوزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون رأى فيه ان تنفيذ صفقة منظومات الصواريخ المتقدمة من طراز اس 300 بين روسيا وايران هو نتيجة مباشرة لاتفاق الاطار الذي تم التوصل اليه بين الدول الكبرى وايران خلال مفاوضات لوزان، مشيراً الى ان ايران تواصل التزود بالاسلحة وتسليح جهات عديدة في المنطقة المحيطة باسرائيل ودعم نشاطات ارهابية ضد انظمة حكم موالية للغرب في الشرق الاوسط، موضحا ان طهران تزود حزب الله بالاسلحة وتدعم القتال المستمر في سوريا وتنقل اسلحة الى هذه المنطقة بهدف فتح جبهة جديدة في هضبة الجولان وذلك بالاضافة الى تحويل عشرات ملايين الدولارات الى قطاع غزة بعد عملية «الجرف الصامد» لمساعدة «حركة حماس» على التزود بالاسلحة، واصفا النشاط الايراني بالمزعج للغاية، معربا عن أمله في ان يكون من الممكن اصلاح ذلك خلال الاشهر القريبة القادمة.

تصريح يعالون استند الى معلومات استخباراتية تقول تقارير اسرائيلية توفرت للقيادة العسكرية الاسرائيلية، تحدثت عن تسليح ايران للحزب بشكل مكثف، استعدادا لمواجهة مرتقبة مع إسرائيل ، مرجحة الصيف القادم، حيث رفعت طهران من مستوى التحضيرات لمواجهة إسرائيل على كافة الجبهات، بحيث أرسلت بعثات عسكرية إلى غزة، وتحاول اقامة جبهة في الجولان، إلى جانب محاولتها تسليح «حماس» فى الضفة الغربية، مضيفة أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تساعد الجهات الإرهابية فى المنطقة بصورة دائمة، لكن إسرائيل تبدي قلقا فى أعقاب الكشف عن تصاعد الدعم الإيراني فى المنطقة بشكل بارز.