Site icon IMLebanon

أبرز الإكتشافات الطبّية لعام 2017

 

سريعاً يبدو التطوّر الطبّي الذي نشهده من عامٍ الى آخر، ففي كلّ سنة يخترع الطبّ علاجات وتقنيات حديثة توفّر للمريض الشفاءَ السريع أو تحسيناً لحالته ونمطِ حياته.

سجّلَ عام 2017 عدداً كبيراً من الإنجازات الطبّية في مختلف المجالات والاختصاصات في لبنان والعالم. نعرض لكم في التالي أبرزَ ما حقّقه الطب لهذا العام.

زراعة الرأس
يدّعي جرّاح الأعصاب الإيطالي سيرجيو كانافيرو أنه يسير على الطريق الصحيح نحو إجراء عملية زراعة رأس من جسمِ شخصٍ على جسم شخصٍ آخر. وقد تطوّع رَجل روسيّ يبلغ من العمر 31 عاماً يعاني من ضمورٍ عضليّ في العمود الفقري ليكونَ الشخصَ الأوّل الذي يخضع للعملية الجراحية. وعلى الرغم من كونه إجراءً فيه الكثير من المخاطر، إلّا أنّ البشرية تتطلّع نحو أوّلِ عملية زراعةِ رأس من نوعها في العالم، والتي تَعِد بحلّ الكثير من المشاكل الصحية.

أملٌ جديد للأطفال المصابين بسرطان الدم
توصّلَ العلماء في مركز «ميموريال سلون كيترينج» للسرطان، في مدينة نيويورك، إلى علاج جديد من المتوقّع أن يُساهم في شفاء الأطفال المصابين بسرطان الدم. حيث تمكّنوا من تطوير علاج خلويّ قادر وفقَ الدراسات على علاج سرطان الدم الليمفاوي الحاد لدى الأطفال والشباب. وذلك عبر توجيه جهاز المناعة في الجسم لمهاجمة الخلايا السرطانية. وأثبتَ العلاج في التجارب السريرية فعاليتَه على مرضى، منهم مريض سرطان يبلغ 15 عاماً.

أنسجة ذكية لعضلة القلب
طوَّر باحثون هذا العام أنسجةً عضلية اصطناعية يمكن زرعُها مكان أنسجة القلب التالفة لدى من أصيبوا بأزمات قلبية. وتُوفّر هذه الطريقة حلّاً لمشكلة تلفِ أنسجةِ القلب التي لا يقوم الجسم بإصلاحها مثلما يفعل مع أنسجة أخرى عندما تتعرّض لإصابات أو جروح. وتوفّر هذه الطريقة الجديدة حلّاً لـ 12 مليون إنسان تضرّرت عضلة القلب لدى كلّ منهم بعد الأزمات القلبية.

ضمادة ذكية للجروح المزمِنة
إبتكرَ باحثون أميركيون من جامعتي «هارفارد» و«كمبريدج»، ومعهد «ماساشوسيتس» للتكنولوجيا في الولايات المتحدة، ضمادةً ذكية تساعد على الشفاء من الجروح في وقتٍ قياسي مقارنةً بالضمادات التقليدية. ويمكن استخدامها في علاج الجروح المزمنة خصوصاً الناجمة عن مرض السكّري، بالإضافة إلى إصابات الحروب.

علاج الباركنسون
يُعرَف الباركنسون بأنّه اضطراب في الحركة، يَحدث عندما تموت أو تضعف الخلايا الدماغية المسؤولة عن إنتاج هرمون الدوبامين، والذي يُساعد على نقلِ الإشارات بين مناطق الدماغ لإنتاج الحركة. ووافقَت هذه السنة إدارة الغذاء والدواء الأميركية « FDA»، على إنتاج أدويةٍ جديدة كعلاج إضافي لمرضى باركنسون، بعد أن أثبتَت التجارب فعاليته في علاج بعض آثار المرض.

إحياء الأعضاء المجمَّدة
مِن أبرز الإنجازات التي شهدها هذا العام أيضاً، اكتشافُ وفهمُ طريقة إحياءِ الأعضاء مرّةً أخرى بعد تجميدها. ويَهدف هذا الاكتشاف إلى إنقاذ حياة ملايين الأرواح ممّن هم بانتظار التبرّع بالأعضاء.

الفروتوكس للحدّ من التجاعيد
وفي عالم التجميل، وبعد أن حقّق البوتوكس إقبالاً كثيفاً في العالم، ظهرَت تقنية «الفروتوتكس» حديثاً في عالم التجميل، وتتمثّل باستخدام الصقيع أو بثِّ البرودة على الأعصاب المسؤولة عن التجاعيد.

أوّل جراحة روبوتية في المنطقة
نجَح لبنان في إجراء عملية جراحية روبوتية هي الأولى من نوعها في لبنان والمنطقة من خلال تطبيق تقنية الواقع المعزّز، حيث استعمل الروبوت لاستئصال ورمٍ خبيث من كليةِ مريضٍ مع المحافظة عليها.

أملٌ جديد لمرضى القلب
تمكّنَ لبنان من إجراء أوّلِ عملية استبدال للصمّام الأبهري عن طريق القسطرة من خلال الوريد الأجوف (TAVI) في منطقة الشرق الأوسط وآسيا، وهو بديل جديد للمرضى الذين يعانون ضِيقَ الصمّام الأبهر ويحتاجون لإجراء تغيير الصمّام بالقسطرة من دون اللجوء إلى الأساليب التقليدية.

الإنجازات اللبنانية لعام 2017
أمّا على المستوى اللبناني فما زال لبنان يُبرهن من عامٍ إلى آخر أنّه مستشفى الشرق، لا سيّما أنه كان السبّاقَ في الـ2017 في تبنّي عددٍ مِن أحدثِ الوسائل العلاجية في منطقة الشرق الأوسط. فما هي أبرزُها؟

علاج تقوُّس العضو الذكري
بعد أن اقتصَرت العلاجات في السابق على الفيتامينات والجراحة التي تحمل الآثار السلبية لمعالجة تقوُّسِ العضو الذكري، تمَّ اكتشاف دواء جديد يَستهدف اللويحة مباشرة، ومُوافَق عليه مِن قبَل إدارة الغذاء والدواء (FDA) والذي وصَل إلى لبنان وباتت وزارة الصحة اللبنانية تغطّي كلفته.

دواء واعِد لسرطان البروستات
مِن أحدث الأدوية التي وُضِعت قيد التناول لمعالجة سرطان البروستات، هما عقار أبراتيرون «Abiraterone» و إنزالوتاميد «enzalutamide» اللذان يحملان نتائجَ واعدة في الحالات المتقدّمة التي يكون فيها السرطان منتشراً وقيد التطوّر. ويوقف هذا الدواء وصولَ المزيد من هرمون التستوستيرون إلى غدة البروستات لتوقيف نموّ المرض. ويغطّي الضمان الاجتماعي ووزارة الصحة العامة اللبنانية تكلفة العقارين.