لم تأت هواجس ومخاوف رئىس المجلس النيابي نبيه بري من عدم وهو العائد من الخارج وحيث سمع وفق معلومات مستقاة من مقربين منه بأن لبنان في دائرة الخطر وربما السقوط في حال لم يتم انقاذه وخصوصا اوضاعه المالية والاقتصادية وهنا لوحظ ان بري ولأول مرة يغوص في عمق الازمات المالية والاقتصادية بعدما تم تزويده من البنك الدولي والمؤسسات المالية الدولية والدول المانحة بالمعلومات وكذلك بخسارة وفقدان الهبات المالية الممنوحة له اذا استمرت المؤسسات الدستورية مقفلة.
وتحدثت مصادر نيابية عن اتصالات حثيثة قام بها رئيس المجلس النيابي مع زعامات وقيادات سياسية شارحا لها ما يكتنفه من قلق ومخاوف وعليه علم ان اتصاله من جنيف بالرئيس سعد الحريري اتسم بالايجابية وابدى له الحريري حرصه على كل ما يسهل ويساعد ويساهم في استقرار وامن البلد ويدعم تفعيل الحكومة لايلاء قضايا الناس الاجتماعية والمعيشية والحياتية الاولوية في هذه الظروف الصعبة التي يجتازها لبنان والمنطقة.
وعلم من المصادر عينها ان بري بدأ وبعيدا عن الاعلام تكثيف اتصالاته ومشاوراته قبيل جلسة الحوار المقبلة في السادس والعشرين من الشهر الجاري وقيل في هذا الإطار انه يسعى لحضور كل الافرقاء حتى انه حاول مع الرئيس فؤاد السنيورة تأجيل سفره للمشاركة في جلسة الحوار المقبلة انما عرف منه انه مرتبط بأمور ضرورية منذ فترة ولا يمكنه التأجيل.
ويهدف بري وبحسب المصادر ان تكون الجلسة المقبلة جامعة وهادئة وتتابع البحث في مسألة انتخاب ومواصفات رئيس الجمهورية وتجنب الصدامات لأجل استمرار الحوار ساري المفعول لا سيما وانه يملك بين يديه دعما اقليميا ودوليا لمواصلته اضافة تؤكد المصادر بأن السفراء الغربيين وبمن فيهم سفير الولايات المتحدة في لبنان دايفيد هيل اكد للمسؤولين اللبنانيين بأن المظلة الدولية لحماية استقرار البلد قائمة ومستمرة حتى الان اضافة ان الوضع ممسوك من الجيش اللبناني والقوى الامنية وقياسا على حجم المعارك في سوريا وذروتها وصولا الى ما يجري في المنطقة من حروب ومن ثم انقسام عامودي بين المكونات السياسية الداخلية فإن الاوضاع تعتبر جدّ ايجابية امام هذا الاستقرار وان لم يكن كاملا حيال ما يحيط بنا من احداث وتطورات وتحولات ومتغيرات.
وتخلص المصادر مشيرة الى ان الاستقرار الامني ومن خلال القرار الدولي الداعم لهذا الاستقرار سيبقى قائما في هذه المرحلة وعليه لا مخاوف من اي حرب او تفجيرات على مستوى كبير وان كان هناك قلق من حصول اغتيالات سياسية وتفجيرات واهتزازات في بعض الاماكن والمواقع ربطا بالحرب السورية وازمة المنطقة ولكن ما هو محسوم في هذه الاجواء استحالة انتخاب رئيس للجمهورية وحيث هناك قلق فاتيكاني يعبر عنه القاصد الرسولي في لبنان غابريال غاتشيا الذي تحدث في مجالسه عن هذا الاشمئزاز لهذا الفراغ مؤكدا في الوقت عينه على استمرار الفاتيكان في مساعيها من اجل انتخاب رئيس للجمهورية في اقرب وقت ممكن وان كانت المناخات الراهنة صعبة المنال ولا تشي بأي حلحلة على هذا الصعيد لجملة عناوين محلية واقليمية ودولية باتت عاصمة الكثلكة في العالم في اجوائها.