Site icon IMLebanon

«هالسيارة مش عمتمشي»

تندر الوسطان السياسي والإعلامي بالفيديو الذي بثه المرشح الرئاسي الوزير سليمان فرنجية على حسابه، أمس، عبر مواقع التواصل الإجتماعي وهو كناية عن سيارة صغيرة – لعبة توجه بالريموت كونترول وتصطدم بالجدران كيفما توجّهت.

وكانت لعبة سليمان بك مدار تعليق بين مجموعة ضمت وزيراً حالياً وآخر سابقاً وسفيراً غربياً وصحافياً إجتمعوا الى مائدة الغداء في أحد مطاعم وسط العاصمة.

وتتالت التعليقات… وكانت كالآتي (دون أن نذكر من كان صاحب كل تعليق):

قال أحدهم: أصاب سليمان بك، فهو أراد أن يشير الى أنّ الإستحقاق الرئاسي يواجه الحائط الموصد أينما كانت وجهته. وبالتالي لا منفذ في هذه المرحلة، والمطلوب المزيد من الإنتظار و… الصبر!

وقال ثان: ان الوزير فرنجية حرص على أن يومىء الى أن »سيارة« العماد ميشال عون الرئاسية لن تتقدم… فهي محكومة بالعقبات والجدران والأبواب المقفلة التي تقف في وجهها وتعترض مسارها. وبالتالي فإنها رسالة موجهة من بنشعي الى الرابية. ولعلّ العماد ميشال عون التقطها، فهو لا تفوته رمزية «السيارة» المحكومة بالجدران الموصدة.

وقال ثالث: اذا كان الوضع هكذا، فهو ينطبق على سيارة الوزير فرنجية الرئاسية قبل أن تكون موجهة الى الزعيم العوني. فالمسار الرئاسي لفرنجية محكوم (حتى إشعار آخر) بالبلوكاج الواضح في معالم طريقه منذ أن رشحه الشيخ سعد الحريري وحتى اليوم… بل أكثر من ذلك، فمن رشّح فرنجية هو الذي يدعم حالياً ترشح عون الذي تقدمت «سيارته» الرئاسية خطوتين مهمتين: خطوة أولى بدعمه من خصم تاريخي هو الدكتور سمير جعجع، وخطوة ثانية بمشروع دعمه من الرئيس سعد الحريري الذي إتضحت معالمه كاملة، ولكنها لم تصل بعد الى الخواتيم المرجوة من الجنرال… ولا يملك أحد أن يقرر جازماً ما إذا كانت ستصل أم لا!

وقال الرابع: كلكم تحدثتم عن «السيارة» ذات الطريق الموصدة، إلا أن أحداً لم يأت على ذكر «الريموت كونترول»! وفي تقديري أنه «بيت القصيد»… فمن يقصد فرنجية عندما تبدو في الفيديو سيارة تُسيّرُ بالريموت كونترول الذي لا يبدو في الصورة؟ فهل هذا «الريموت» هو محلّي داخلي؟ أو محلّي – خارجي؟ أو محلّي صرف؟ أو إقليمي صرف؟

وتفاوتت التقديرات بين الرباعي…فمن قائل إن المقصود حزب اللّه الذي لا يريد إنتخابات رئاسية في المطلق، الى قائل بجهات إقليمية، الى قائل: لا تنسوا دور الدول العظمى في البلوكاج الرئاسي…

ولكن الكلام اليقين كان عند جهينة السفير الذي ارتشف النبيذ من الكأس التي استوت أمامه ثم قال: وهل نسينا أننا هنا لتناول الغداء؟!