IMLebanon

قرارات تاريخية يأخذها أمير تاريخي

سيدخل التاريخ أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح ليس لأنه نال تقديراً من الأمم المتحدة حيث عين «أمير الانسانية» في العالم،

وليس لأنّ سيرته في الحكم تكاد تكون مثالية،

وليس لأنه صارم ونظيف الكف ولا يقبل الزاحلة،

وليس لأنه رجل حكم من الطراز الأول،

وليس لأنه من أهم وزراء الخارجية العرب قاطبة، وهو كان عميد وزراء خارجية العالم،

وليس لأنه لا يتساهل مع السارق والمرتشي والخارج على القانون… وحسب، بل لنهجه الاستثنائي في قيادة الكويت.

لذلك جاء الحكم الذي صدر عن محكمة الجنايات الكويتية بسجن شيوخ من الاسرة الحاكمة وآخرين على خلفية القضية المعروفة في الكويت باسم «قروب الغنطاس».

من أبرز المدانين الشيخ عذبي فهد الأحمد ابن شقيق الأمير والمدير السابق لجهاز أمن الدولة، والشيخ خليفة علي العذبي مالك ورئيس تحرير صحيفة وتلفزيون «الوطن» اللذين جرى إغلاقهما بقرار حكومي، وحكم على كل من الشيخين وأيضاً حكم على المتهم الرئيسي في القضية حمد الهارون بالسجن 10 سنوات وعلى المحامي فلاح الحجرف…

ماذا يقصد بـ»قروب الغنطاس»؟ إنها مجموعة تتواصل ببرنامج Whats Up وتتداول أفكاراً وخططاً سياسية وتجتمع في استراحة في ضاحية من ضواحي الكويت، والمهم أنّ هذه المجموعة كانت خلف نشر معلومات ومزاعم ضد رئيس مجلس الوزراء السابق الشيخ ناصر المحمد الصباح ورئيس مجلس الأمة السابق جاسم الخرافي واتهامهما بالتآمر السياسي وإساءة استغلال السلطة والمال.

ولقد تبيّـن، بالوقائع والاثباتات أنّ تلك الاتهامات باطلة ومتجنية… فكان لا بد من إحقاق الحق، ومحاسبة الذين تجنّوا بإطلاق الترهات والأراجيف.

إنّها سابقة مهمة تصدر عن سمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، وعلى أمل أن يقتدي بها الحكام العرب في أقطارهم كافة.

ع. ك