اعتبر بيان للحزب الحوثي (فرع لبنان) ان «وقوف ايران إلى جانب المقاومة في لبنان ساهم في صمودها». وقال وزير حزب صناعة «الخراب» حسين الحاج حسن خلال تكريمه ( وهو تكريم مستحق!): «لا بد من أن نتوجه إلى ايران بالشكر على خدماتها في لبنان، بدعم المقاومة عندما قام العدو باجتياحه الثاني في 1982، وبادرت الجمهورية (الفارسية) إلى جانب الشعب اللبناني ودعم المقاومة في لبنان وفلسطين»!
هذان التصريحان متلازمان ومكرران حتى الملل «أي «فارسّيا« الجوهر والشكل». لكن ما يدهشنا باستمرار كيف بهدل حزب الله حتى الكذب! وعلينا ان نحيي وقاحته الفاحشة ليس في كذبه الذي بات طبيعة ثانية، بل في هذا التزوير «الغبي» للتاريخ. تصريح الحاج حسين لم يسبقه أحدٌ اليه، في مصادرته للأحداث والتواريخ والوقائع والحقائق. فلماذا لا نسميه «وزير الحقيقة على الطريقة الستالينية في «1984» رائعة أورويل وهل وصل به «جنونه» إلى الغاء كل الأدوار اللبنانية والفلسطينية والعربية المقاومة للغزو الاسرائيلي؟ ألم تكن هناك مقاومة فلسطينية؟ فهو يستخدم عبارة «مقاومة» ويعزّ عليه ذكر «الفلسطينيين« ويغّص بكلمة «اللبنانيين». لمزيد من الالتباس وخلط التواريخ لتسهيل الكذب. ايران ساعدت المقاومة! اي مقاومة ساعدتها جمهورية الملالي في 1982 أهي مقاومة الحزب القومي السوري أم مقاومتا الحزبين الشيوعي ومنظمة العمل الشيوعي الذين اعلنوا اول بيان لقيام المقاومة الوطنية العلمانية. هل ساعدت ايران المقاومة الفلسطينية الشرعية بقيادة عرفات؟ ام ان «مقاومة حزب الله» كانت فعلاً موجودة وفاعلة، ولما تزل في المخاض الايراني، وساعدتها ايران. وبفضل هذه المساعدة صمد الشعب اللبناني في مواجهة العدو الاسرائيلي.
ورحت انا الذي «حضر» كل الحروب منذ 1975 وحتى الآن اسائل ذاكرتي: أين كانت ايران ومقاومتها في تلك الفترة، اكانتا في بيروت ولم أرهما. أو اسمع عنهما. تفكان الحصار الصهيوني عن المدينة؟ هل كانت في صبرا وشاتيلا؟ لا! هل كانتا في الجنوب؟ لا! في البقاع؟ لا! في طرابلس وصيدا وصور؟ لا! اترى حزب الله هو الذي خطط لهجوم «الويبمي» في الحمرا (قام به البطل خالد علوان) ؟ لا! وعملية سناء محيدلي الاستشهادية في تفجير الجيش الاسرائيلي؟ هل كانت قد قامت «المقاومة» «البلا اسم» بمواجهة العدو في الجنوب، بدلاً من المقاومة الوطنية؟ وهل انتحلت المقاومة الوطنية ما انجزته ايران ومقاومتها في لبنان في 1982 وبعدها! اف! ثم استدركت: أترى كانت مقاومة ايران في لبنان قبل انشاء الجمهورية الاسلامية وباستباق «ميتولوجي» وعجائبي تدافع عن تل الزعتر أم عن مخيم جسر الباشا ومخيم ضبيه؟ ربما! فجماهيرية ايران هي أبدية اي يمكن تحديد تاريخ انشائها في اول القرن العشرين، أو في منتصفه، أو ايام صلاح الدين الايوبي ، أو اليوم. فالكائن الأبدي لا بداية له ولا نهاية! ويمكن، لو شاءت ايران «المعجزة» ان تمشي فوق الزمن وتصنع حرباً اليوم، ستقع عام 2050 لما عجزت عن ذلك، ولَصَدقّها من لا يصدقها، ولم يصدقها من صدقها! اليس حزبها «نبوئياً» استبق عدوان اسرائيل على لبنان في حرب تموز وخطف وقتل جنوداً اسرائيلية داخل الخط الأزرق… حتى قبل ان تفكر اسرائيل في أي هجوم؟
أو لم يذهب الحزب إلى سوريا، باستباق «معرفي» و«صوفي» و«تنجيمي» بظهور داعش والنصرة… قبل أن يولدا. انها معجزة «الأنبياء»! والأئمة! والقديسين؟ الم يُربّح الحزبَ اللبنانيين «جميلاً» بأنه لو لم يتوقع وينتظر (كما تنتظر اسرائيل عودة المسيح!) ولادة الارهاب، من داعش وسواه… لكان الارهاب أكل لبنان وابتلعه وهضمه! إذا ذهب إلى سوريا لمحاربة داعش قبل قيامها؟ اذاً لم نستغرب اذا صرح حزب الله (الذي لم يكن موجوداً آنئذ وكانت «أمل» هي الصوت الشيعي الأول قبل حرب الالغاء التي اعلنها الحزب عليها بقرار ايراني، في اقليم التفاح، والضاحية!) انه شارك كمقاومة (بدون اسم) في صناعة استقلال لبنان عام 1943 أو سُجن أحد «رموزه» مع ابطال الاستقلال؟ عليك ان تصدق! نعم! ما يتفوهه هذا الحزب الذي «بهدل» الكذب! وتبحث عن ايران عام 1982… ولا تجد لها اثراُ. مع هذا على الحزب ان يؤكد عياناً واذناً وشميماً ولمساً ان لولا ايران لما طردت المقاومة (الوطنية) اسرائيل من بيروت بعد عملية الويبمي. لكن ماذا لو زعم الحزب اليوم، أو بعد سنوات، انه هو الذي قام بهذه العملية؟ بل ماذا لو ادعى انه هو الذي «انشأ» المقاومة الوطنية لا الحزب القومي ولا جورج حاوي ولا محسن ابراهيم!) وصدقوني فقد يصل الأمر بهؤلاء إلى ادعاء ما هو افدح ، أكثر، تزويراً للتاريخ، ستزرع «حقائقه» في عقول الأجيال المقبلة: ان ايران هي التي صنعت كل لبنان. ولولاها (ولولا حزبها) لاختفى هذا البلد من على سطح الوجود!
الم يتفوه محمد رعد بمثل هذا الكلام، ان لبنان لم يكن موجوداً على أي خارطة قبل المقاومة، بل كان في حجم «نثرة ظفره«… حتى جاءت مقاومته الحوثية وعاد لبنان إلى الوجود والله لم أكن اعرف ان محمد رعد (ورهطه) يقيم الموتى و«العازر« من القبور و»يحيي من رميم»! ويخلق «الانسان» الجديد على طريقة «فرانكشتاين»!
[ من دمّر المقاومة الفلسطينية!
لكن لم يخبرنا الحاج حسن من دَمّر المقاومة الوطنية؟ من كان يترصدها قبل كل عملية ضد اسرائيل وبعدها ليطلق عليها النار؟ ولكن لم يخبرنا كيف حرّض السيد حسن نصرالله على اغتيال ياسر عرفات «الخائن» و»العميل». مع هذا لم يذكر الحاج حسين كيف كانت المقاومة الفلسطينية بقيادة عرفات «عميلة»؟ وعدم ذكرها في ادبياته كأنما محاولة لدثرها ومحوها. (كما محا محمد رعد لبنان). ولم يخبرنا الحزب من دعم المقاومة الوطنية التي اخفاها في جيوبه السحرية! وفي اكمامه البهلوانية، أهي ايران؟ أهي التي زودتها السلاح والمال؟ وعندما يستخدم عبارة «مقاومة» بلا اسم هل يقصد «مقاومته» التي لم تكن موجودة… إلا في المراحل التي حاربت فيها المقاومة الوطنية والمقاومة الفلسطينية ثم، سعت إلى تقسيم هذه المقاومة عبر دعم «حماس» وتخوين عرفات لتقديم خدمة جلى لاسرائيل. بل أكثر عندما سعت ايران إلى تقسيم التقسيم في فلسطين: تقسيم «الجغرافيا» بين «جماهيرية» حماس في غزة، والسلطة الفلسطينية في الضفة: فتقسيم المقاومة الفلسطينية سبقها اليه النظام السوري، عندما اخترع احمد جبريل وبعض الفصائل الأخرى لمحاربة شرعية منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها ومقاتليها ليحول الصراع بين هؤلاء واسرائيل الى صراع بينهم، فترتاح هكذا اسرائيل. واظن عندما يتكلم «حصيف» الحزب الحاج حسن عن افضال ايران في دعم فلسطين «لا يخبرنا تحديداً متى واين وكيف دعمتها! وفي العدوان الأخير على غزة: والله! قلنا ان ايران ستدمر اسرائيل على رؤوس نتنياهو واحزابها وناسها! لكن حتى الدعم اللفظي لم نسمعه الا بعد شهر من بدء العدوان: انه الدعم الصامت المستريب: المتواطئ. ذلك ان ايران والنظام السوري السابق جمعتهما لحمة عضوية مع الكيان الصهيوني وتخريب كل حل من شأنه ان يخدم القضية الفلسطينية. هذا ما فعله حافظ الأسد ووليده بشار، وهكذا فعل خامنئي و«زغاليله« وجيشه في لبنان كأنهم «عصافير الجنة»! والله! أكثر: من خطط للحروب ضد المقاومة الفلسطينية؟ من أسقط تل زعتر أهي وحدها الميليشيات المسيحية، أم أن سوريا وإسرائيل وأميركا كانت وراءها؟ طيب: ألم تتناقل الأخبار والمعلومات أن اتفاقاً تم بين إسرائيل والنظام السوري على غزو إسرائيل لبنان للقضاء على المقاومة في الجنوب عام 1982 على ألا تتعدى الـ40 كلغ! طيب: من قاد حرب المخيمات في بيروت والشمال: أهي وحدها «الميليشيات الشيعية» أم أن سوريا كانت وراءها؟ هذا التدمير المنظم لكل مقاومة لبنانية فلسطينية ضد العدو رسمت مؤامرته إيران وسوريا، وقد كانتا تهيئان لاختراع «مقاومة» مذهبية (شيعية) فارسية تحل محل المقاومات الفلسطينية واللبنانية تحتكر كل أشكال الصراع الحدودي مع العدو: أي نقل قرار الحرب والسلم من «أيدي» العرب (أي المقاومة الفلسطينية وكذلك الوطنية)، إلى أيدي إيران. أي إيجاد معادل يستغل المقاومة المذهبية، لاستغلالها في السياسة الإيرانية السورية. كل هذا التاريخ مشطوب بأبطاله، ورموزه وشهدائه ومقاوماته حتى الثقافية والفكرية والسياسية والاجتماعية في لبنان وفلسطين. وما زالت إيران تلعب هذا الدور التقسيمي لصالح حليفتها إسرائيل وداعمتها أميركا في العراق وسوريا… وفي لبنان! بمعنى آخر انتقل العداء للفلسطينيين من أهل الداخل والخارج وكذلك لمؤسساتهم الشرعية، وحلمهم بقيام دولة قابلة للحياة، من إسرائيل إلى إيران: فهي اقدر (بحكم انتمائها المذهبي)، إلى تحقيق ما لم تستطع إسرائيل تحقيقه: تدمير الأمة العربية، تحويلها دويلات، تخريب كياناتها، ودولها، وتاريخها، وثقافتها! إنه الدور الإسرائيلي الذي كشفته كل الأحزاب القومية واليسارية والوطنية واللبنانية، وكشفه كبار المثقفين والمفكرين. ونظن أن أكثر ما يجمع إسرائيل وإيران جمعاً حميمياً، وتاريخياً، وعضوياً، واثنياً، وعنصرياً هو معاداة كل ما هو عربي! أي محاولة تسفيه كل الإنجازات العربية (القديمة والحديثة) وقطع الروابط القومية وحتى اللغوية والإنسانية بين العرب. فعندنا إسرائيل الأولى (وأميركا وراءها)، وإسرائيل الثانية (المقنعة) أي إيران (وأميركا وإسرائيل الأصيلة وراءها)!
[ كراهية العرب
ونظن أن هذه الكراهية المتأصلة للعرب، تعود إلى عشرات القرون، وما زالت حية في تلك النفوس الايرانية المريضة: الفرس ضد العرب والإسلام، حتى الرمق الأخير. إسرائيل ضد العرب والإسلام حتى الرمق الأخير: التقى الرمقان قبل تأسيس الجمهورية الإسلامية (مؤسسوها الكبار في السجن: كروبي وموسوي!)، وبعدها. إن هذه الدوافع من الحقد والثأر والاحتقار، هي التي تحرك خامنئي، لتدمير كل ما هو عربي، أصيل وتليد في اليمن، العراق، سوريا، البحرين، ليبيا ولبنان…
مع هذا، يطلع الحاج حسن ويفلش أمامنا «أفضال الفرس» وخيراتهم، وبركاتهم، ومحبتهم لنا، خصوصاً للفلسطينيين. كأنهم، يريدون، على طريقة «أطفال الأنابيب»، أن يخترعوا شعباً فلسطينياً لا يكون فلسطينياً أي مجرداً من علاقته بفلسطين، أي أخيلة تحوم فوق فلسطين تحركها إيران. ويريدون أن يخلقوا شعباً لبنانياً، لا يتجاوز عمره 30 عاماً: عمر لبنان بعمر حزب الله! 30 عاماً: عندما ولد الحزب على أيدي رافسنجاني ومحتشمي وحافظ الأسد (مع مقاومته) ولد لبنان الحقيقي! يعني أن السيد حسن أو محمد رعد أو كاتب هذه السطور… أكبر سناً من لبنان. وهو «وليدهم» أو فتاهم، أو «مخلوقهم» الجديد، المقولب، والمعلّب، والموزون، أي المصنوع للطاعة، والخنوع لإيران: إنه الإنسان اللبناني المصنوع في إيران! وكذلك الفلسطيني «المفبرك» في إيران، والسوري، والعراقي، واليمني والبحريني… المخلوط بالماء الإيراني، والمغمور بزيت الفرس المقدس! وبأفراح النيروز.
هكذا أراد هتلر أن يصنع: خلق عالم جديد «آري» أو الأحرى، جعل العِرق الآري (يُسَّجَع مع إيراني) لحكم العالم. إنه جنون الإمبراطوريات الميتة. فالمسألة قد تتعدى الكذب العادي المفطور إلى «ميتافيزيقية» الكذب: ما وراءه، وما بعده، وما خلفه، ومجازاته. الكذب المعقد بألف عقدة وعقدة. راجع تصريحات الحزب ومواقفه ومنذ «فبركته» الفارسية، ولن تجد كلمة صادقة واحدة. بل ولن تجد موقفاً واحداً اتخذه والتزمه. أي يكذب قبل التصريح وأثناءه وبعده. وعليك أنت، وبخبرة من مرّت به كل الميليشيات الإلهية في لبنان، منذ 1975 وحتى اليوم، أن تفكك أكاذيبه لتكتشف الفراغ الأخلاقي والسياسي والوطني بعينه: اللاشيء! كأنه حزب اللاشيء الذي عندما تظهِّره إيران، يُصبح من أشيائها أي لا شيء فيه، بل من الخارج. وهذه «اللاشيئية» عند الحزب هي التي تصنع وقاحته الفادحة في النفاق، إلى درجة كأنه يقول: هذه بضاعتي الوحيدة وعليكم أن تصدقوها. أو أنها «قدري». الكذب قدره كما قدر أربابه الفرس. وإذا عدنا إلى الطريقة التي نشأ بها «داعش» و»النصرة» وسواهما، نكتشف أنها «الخلطة ذاتها»: الخطأ التاريخي. ظواهر المصادفات. وهذه الخلطة قليلها ماء وكثيرها دم. خلطة الدم، والشر، والقتل، والعمالة، والبربرية، وجنون العظمة. ولمَ لا! فقد انتقل الحزب من كونه حزب «الجمهورية» الإسلامية، إلى حزب الإمبراطورية الفارسية! وهذا مظهر ترقً بحت. أو يمكن أن نسمي عملاء إيران بألقاب إمبراطورية! مبروك!
[ حبل الكذب الميتافيزيقي
انه جزء من استكمال عدة الحزب «الفخمة»و شعائره الإرهابية، واستعراضاته التافهة المضحكة التهريجية. وقد قيل أن «حبل الكذب قصير»، لكن حبال إيران (والحزب العميل) حبال ميتافيزيقية، لا زمان لها ولا مكان. وإذا كان الحزب زوّر تاريخ المقاومة الفلسطينية والوطنية، بسرقة نضالهما ضد إسرائيل إلى إيران، فهذا ليس جديداً. كل الطغاة والقتلة فعلوا ذلك: الخميني نسب قيام الثورة على الشاه إلى نفسه فقط، وألغى كل الفئات والأحزاب التي سبقته إلى ذلك: من مجاهدي خلق، إلى حزب توده، إلى الليبراليين. فهؤلاء لم يعودوا موجودين في سجلات «الجمهورية» المارقة! وهذا ما فعله هتلر في «ليلة السكاكين»، وهذا ما تفعله إسرائيل عندما راحت تزوّر تاريخ فلسطين، وتمحو معالمها وتستوطن أراضيها. (ما أروع تأثر حزب الله بالتجربة الصهيونية). وهذا ما فعله صدام وحافظ الأسد عندما صفيا كل رفاقهما.. في انقلابهما البعثي المشؤوم. بل إن حافظ الأسد محا من دوائر النفوس السورية نحو 40 ألفاً ممن قتلهم في حماة وحمص، ولم يعودوا يعرفون إذا كانوا وجدوا أصلاً… أو لم يوجدوا.
إنها سياسة «المحو» والانتحال: الطغاة يصبحون وحدهم أبطالاً، والأبطال الحقيقيون يُبادون. وقد يتجاوز هذا التزييف للتاريخ إلى مئات السنين. فالحزب الذي ألغى كل النضال الفلسطيني اللبناني العربي وحروبه ضد إسرائيل، ليصادره. ومن باب الاستشراف: ماذا لو ادعت إيران غداً أو بعد غد، أنها هي التي حررت القدس من الصليبيين في القرون الوسطى، وليس صلاح الدين! صدقوني، سيصدقها كثيرون ويصفقون لها، ويشكرونها كما فعل الحاج حسن… وليس مستبعداً أن تعلن غداً إيران بلسان الشيخ نعيم قاسم مثلاً أنها هي التي هزمت الأميركان في فيتنام، وفي أفغانستان… صدقوني، ستضعها صحافة حبيب مجاعص «مانشت» لتهطل على إيران آيات الشكر…
إنه زمن القتلة. إيران وأحزابها وداعش وبشار الأسد… وهو أيضاً زمن «الميثولوجيات» المبتكرة. فحزب «الخطأ التاريخي» ها هو يزوّر التاريخ القديم والحديث.