Site icon IMLebanon

“المطلوب صحوة ضمير من جميع المسؤولين للحفاظ على البلد” مسعد لـ”الديار”: الإسرائيلي يضع شروطاً تعجيزيّة ويريد إضافة ملحق للقرار 1701 … وهذا مرفوض لبنانياً 

 

يؤكد عضو “اللقاء النيابي المستقل” النائب شربل مسعد لـ”الديار”، ، رداً على سؤال عن إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف النار، أن “التجارب مع العدو الإسرائيلي غير مشجعة، فإذا عدنا إلى الهدنة التي كانت تُبحث في غزة طيلة العام، كان نتنياهو يعرقل التوافق على وقف النار، واليوم يحكى أن هوكستين قد يأتي إلى المنطقة قريباً، ونحن نترقّب ما سيصدر عن لقاء بايدن ـ ترامب، وما إذا كان سيتم إعطاء الضوء الأخضر لهوكستين من أجل الضغط على إسرائيل ولبنان لوقف إطلاق النار، ولذلك، علينا اليوم أن ننتظر، لأن مسودة الإتفاق التي تم تسريبها تتضمن انتهاكاً للسيادة اللبنانية، إذ لا يمكن السماح لإسرائيل بحرية التحرك وتوجيه ضربات داخل لبنان، فذلك من صلاحية الدولة المسؤولة عن مراقبة تنفيذ الـ1701 مع اليونيفيل، لذا يبدو أن الإسرائيلي يضع شروطاً تعجيزية، وكأنه يريد إضافة ملحق للقرار 1701، وهذا مرفوض وقد أعلنه المسؤولون اللبنانيون”.

 

ويتوقع أن تتّجه الأمور إلى التصعيد “بحيث أن الجيش “الإسرائيلي” حصل على موافقة لتوسيع العمليات البرية، وقد نكون أمام لعبة توزيع أدوار بين المسؤولين الإسرائيليين لفرض شروط على لبنان، وهذا من المؤكد لن يحصل”.

 

وعن اجتماع نواب صيدا والمطارنة والمشايخ بالأمس في منزل النائب أسامة سعد، يقول إن “هذا الإجتماع هدف إلى طمأنة أهالي المنطقة بالدرجة الأولى، كما التشديد على أهمية الإسراع بتقديم المساعدات للنازحين، في ظل ما يواجه مراكز الإيواء من مشاكل تربوية واجتماعية وأمنية وصحية ونفسية، ولذلك طالبنا الحكومة بتفعيل دور الجيش والقوى الأمنية حول مراكز الإيواء، لأننا نرفض الأمن الذاتي وملجأنا الأول والأخير هو الدولة اللبنانية”.

 

وعن مخاوف من أن تشمل المرحلة الثانية من العملية البرية “الإسرائيلية” منطقة جزين، يعتبر أن “العدو يستبيح كل لبنان، ولم تعد أي منطقة بمنأى عن عدوانه، إذ لم يعد أمام العدو أي خطوط حمراء، فالتخوّف يطال كل المناطق اللبنانية”.

 

وعن الملف الرئاسي، يجزم انه “من واجب كل نائب أن ينزل غداً إلى مجلس النواب وينتخب رئيس الجمهورية، فالمفاوضات التي تحصل حول القرار 1701 والإتفاقيات الأخرى الحاصلة هي من مسؤولية رئيس الجمهورية، ولن ينتظم عمل المؤسسات إلا بوجوده كونه يجسّد تطلعات الشباب اللبناني، لأن مستقبل لبنان يقوم على هؤلاء الشباب، وهذا الأمر يفترض الخروج من الطريقة التقليدية واتفاق زعماء الطوائف ورؤساء الأحزاب والخارج مسبقاً على إسم الرئيس المقبل، كما أن من مهام الرئيس العتيد إعداد طاولة حوار تضم كل الأطراف اللبنانية لبحث المواضيع الخلافية، وعلى رأسها الإستراتيجية الدفاعية، لذلك، فأنا أعارض كل التسويات والتدخلات الخارجية التي تحصل بسبب فشلنا كنواب في تحمل المسؤولية وفق الدستور وانتخاب الرئيس العتيد”.

 

ويشير مسعد إلى أن “تركيبة المجلس الحالية لا تسمح بانتخاب رئيس من قبل فريق واحد، وقد أثبتت الجلسات الإنتخابية السابقة هذا الأمر، ومن هنا كنا مع الخيار الرئاسي الثالث من خارج كل الإصطفافات ويحمل مشروعاً وبرنامجاً جديداً للدولة اللبنانية، يهدف لإعادة استنهاض كل مؤسسات الدولة، وتكون مرجعيته الوحيدة الدستور، وأولوياته هي مشاكل الشعب اللبناني، مع العلم أن رئيس الجمهورية لا يستطيع أن يحكم بمفرده، بل يجب أن يعاونه فريق حكومي متجانس ولديه إرادة للنهوض بهذا البلد، وهذا الأمر ليس حلماً بل يجب أن يصبح واقعاً لأننا بعد مرحلة الإنهيار الحالية على كل المستويات، يجب على الجميع أن تكون لديهم صحوة ضمير من أجل إبقاء البلد للجيل المقبل كي يعيش فيه بكرامته”.