Site icon IMLebanon

احتمالات نجاح هوكستين.. أعلى من احتمالات فشله!!!

 

قد أكون متفائلاً، وهذا يجب أن يكون شعور كل مواطن شريف، بل كل مسؤول شريف. أما لماذا أنا متفائل؟.. فللأسباب التالية:

 

أولاً: بكل صراحة، هناك اتفاق بين الرئيس المنتخب في أميركا وهو الرئيس دونالد ترامب، الذي فاز بأكثرية عالية جداً لأول مرة في تاريخ الانتخابات الأميركية، وبين الرئيس جو بايدن الذي سيودّع البيت الأبيض خلال شهرين، تحديداً في 20 يناير 2025… فالرئيسان متفقان على ضرورة حلّ النزاع بين إسرائيل ولبنان بأسرع وقت ممكن.

 

ثانياً: لا شك بأنّ تفويض الرئيس نبيه بري، رئيس المجلس النيابي، بالتفاوض مع المبعوث الاميركي كان اختياراً صائباً، خصوصاً أن الرئيس نبيه بري يتمتع بحنكة وذكاء مميزين، وصاحب خبرة واسعة في مجال حلّ العقد في أي موضوع، خاصة إذا كان هذا الموضوع يتعلق بالصراع العربي – الإسرائيلي.

 

ثالثاً: الرئيس نبيه بري «مجروح» في الصميم، لأنه يقدّر عالياً الخسائر التي تكبدها أهله، بدءاً باغتيال الشهيد السيّد حسن نصرالله، ومعه كامل قيادته.. هذه الخسارة كبيرة جداً لا يمكن تعويضها. بالاضافة الى جريمة الـ «بيجر»، حيث يوجد اليوم (1500 مقاتل) فقدوا حاسة البصر وأطرافهم، بالإضافة أيضاً الى العدد الكبير من الشهداء.

 

رابعاً: تقدّر الخسائر بالأرواح بـ4000 بين مقاتل ومواطن و20.000 مواطن ومقاتل من الجرحى.

 

خامساً: تقدّر الخسائر المادية بـ15 مليار دولار، لإعادة إعمار ما هدمته الحرب حتى الآن.

 

سادساً: علينا أن نعلم، أنّ المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي ستكون صعبة، بل صعبة جداً… خصوصاً أن اليهود هم مفاوضون يتميزون بالمناورة والصبر، ولكي تصل الى اتفاق معهم أنت بحاجة الى روح «مطاطة» وصبر كبير، وعقل أكبر.. وهنا، ونحن نذكر المفاوضات، لا بدّ أن نستذكر الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات، والذي حالفني الحظ أن أطّلع على بعض جوانب من رحلته الى القدس، يوم وقّع اتفاق السلام في الكنيست الإسرائيلي، والمراحل الصعبة التي عانى منها الرئيس السادات، فصبر على محاولة التملّص الإسرائيلي من توقيع الاتفاق بين مصر وإسرائيل.

 

سابعاً: صحيح أن رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي نتنياهو رجل مجرم وسفّاح، وعناصر الشر عنده تتغلّب على عناصر الخير… ولكن أظن أنه سيكون محرجاً في النهاية مضطراً للرضوخ للقرار الأميركي، خصوصاً أنه يعلم جيداً، أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب صاحب شخصية قيادية حاسمة لا يقبل اللف والدوران، وأنه سوف يحسم الأمور، ولا يمكن أن يتراجع عن الوعد الذي قطعه للناخبين الأميركيين من أصل عربي وإسلامي الذين كانوا عاملاً أساسياً في إنجاحه، وتحقيق وصوله الى رئاسة الجمهورية الأميركية.