رفض الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند استقبال وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، أكد هذا الخبر مصدر ديبلوماسي فرنسي قال لـ”النهار” ان قصر الاليزيه ردّ طلب باسيل بواسطة القناة الديبلوماسية، والسبب ان ليس لدى الرئيس ما يناقشه مع باسيل، لكنه مستعد لاستقبال رئيس “تكتل التغيير والاصلاح” النائب ميشال عون.”
وكان باسيل أبدى رغبته في مقابلة الرئيس هولاند لمناسبة وجوده في باريس ابتداء من مساء اليوم الاثنين حيث يشارك في “المؤتمر الدولي لحماية الاقليات الدينية والعرقية في الشرق الأوسط” الذي يفتتح اعماله وزيرا فرنسا والاردن لوران فابيوس وناصر جودة. ولفت المصدر الى ان ما يهم هولاند هو البحث في موضوع يشغله هو انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، وقد حاول وسعى مع افرقاء محليين ودوليين وإقليميين وتحديدا الرياض وطهران الى انتخاب الرئيس في أسرع وقت بعد فراغ قارب الـ 470 يوما .
وحصلت “النهار” على مسودة المقترحات التي يجري تداولها بين الرئاسة المشتركة الفرنسية – الاردنية وممثلي الدول المشاركة، وهي تقع في ثلاث صفحات فولسكاب بالانكليزية وتنص على ان “المؤتمر يوفر الفرصة لصياغة خطة عمل واقعية تتضمن اجراءات لمواجهة التحديات الملحة ومن ضمنها الناحية الانسانية والتشجيع على عودة النازحين وإعادة توطينهم، وابقاء التنوع في الشرق الاوسط، وذلك بتعزيز الحلول السياسية، وحماية الارث الثقافي وأخيرا مكافحة الافلات من العقاب”.
والمسودة الحالية هي اداة عمل، وعلى كل مدعو الى المؤتمر ان يرسل مسبقا ما يريد ادخاله ومنها: خطة العمل في المناطق المحددة”. وتناولت المسودة المكونات الأساسية ومنها: مساعدة الناس المعذبين وتسهيل إعادتهم الى منازلهم. وتتلخص الاهداف على المدى القصير في حماية الأشخاص الذين وقعوا ضحايا العنف الاتني او الديني او التعصب وتوفير الشروط المعيشية اللائقة في المجتمعات المضيفة لهم. اما على المستوى المتوسط فيجب مساعدة هؤلاء على العودة بإرادتهم الى منازلهم الأصلية بشرط توفير التدابير الامنية الكافية لحمايتهم وتمكينهم من الوصول الى الخدمات العامة الاساسية.
وتطرقت المسودة الى إمكانات المساعدات الطارئة للنازحين في المدى القصير لا سيما الاكثر تأثرا منهم فوزعتها على السكن والتعليم والصحة، وأوردت في التفاصيل العناية المركزة للنساء والأطفال الذين تعرضوا للعنف، وتوفير الغذاء والدواء للنازحين خارج المخيمات. وبالنسبة الى النازحين الذين تعرضوا لارتكابات من ” داعش” دعت الى “مهمات جديدة” والى “تطبيقات أفضل” لضحايا الاضطهاد.
وأفردت المسودة مجموعة اجراءات للنازحين العراقيين الذين اقتلعتهم المواجهات التي وقعت مع “داعش” ومنها دعم الحكومة العراقية لتوفير الامن في الأمكنة التي طرد منها هذا التنظيم من اجل السماح للنازحين العودة الى ديارهم وإعادة إصلاح ما تهدم من منازلهم وتوفير حماية لجميع مكونات المجتمع العراقي.
ودعت المسودة الى دعم الحكومة العراقية في إصلاحاتها من اجل توفير التمثيل المتساوي وضمان حقوق المواطن في حريته الدينية ومعتقده، وشدّدت على ضرورة مكافحة التطرف والتنبه الى ما ينشر من برامج تشجع على هذه الافة على شبكة
“الإنترنت”.