لا أحد يمكنه أن يتكهن بمصير الوطن.
البلد على كف عفريت.
الناس تأكل السموم على انها طعام.
وتلتهم الصراصير كغذاء.
والفضائح تستقبل كل وزير، يفاجئ مسؤولين في مواقع رسمية.
هل الوطن في خبر كان؟
وهل وطر كل مسؤول وحاجاته في ذمة كل مواطن؟
لا، الوطن ضائع.
والبلد في ذمة كل مواطن.
***
الناس تتساءل الآن:
أين ستكون الضربة الآتية؟
سؤال لا أحد يمكنه الاجابة عليه، لأن لبنان تعرض ستة من أبنائه، لضربة اسرائيلية عاتية، قاسية، في القنيطرة.
الجريمة الاسرائيلية وقعت في سوريا.
والرد عليها سيكون غالباً في لبنان.
أو ربما في سوريا.
واسرائيل تدرك أن يد المقاومة طويلة.
وأن أيدي المقاومين في لبنان، أقوى وأطول من أيدي المقاومين اللبنانيين في سوريا.
اسرائيل خائفة من الانتظار.
وتدرك أن العاقبة وخيمة عليها، وعلى جنودها.
الا ان الرد على العدوان آتٍ.
وان الانتظار صعب.
كان ياسر عرفات يقول إن اسرائيل تفتعل المؤامرات، لكنها تخاف من ردات الفعل.
وتتردد دائماً في ارتقابها الواضح لنتائج جرائمها العدوانية.
في حين كان زعماء الليكود والعمل يترقبون نتائج اعمالهم بخوف وقلق.
***
حادث القنيطرة كشف أن اسرائيل، غيّرت أصول اللعبة.
وانها تراجعت عن حيادها بين الرئيس السوري بشار الأسد، والمعارضة، على أبواب مؤتمر جنيف.
وان نتنياهو يقف علناً الى جانب داعش والنصرة.
ويتجاهل أدوار زعيم حزب العمل ووزير خارجيته والخارجين عن طاعته، لأن الحقد على حزب الله وايران، هو أساس موقفه، عشية الانتخابات الاسرائيلية.
أين سيكون الرد؟
كيف تتوقع اسرائيل الضربة الآتية؟
إنها في جحيم الانتظار.
وهو أصعب من أي شيء!!
والمشكلة الأساسية بين الوطن والوطر والمصير.