IMLebanon

مكرمة الملك سلمان

شكراً لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على القرار الذي اتخذه بزيادة عدد الحجيج اللبنانيين سبعة آلاف حاج هذه السنة.

إنّ هذه المبادرة الطيبة ليست جديدة على جلالته، فمن يعرفه يعرف محبته للبنان واللبنانيين، خصوصاً أنه في العصر الذهبي اللبناني (السبعينات) أمضى فترة طويلة في لبنان، ولا تزال ذكرياته الجميلة عن لبنان وشعبه في وجدانه وضميره، وهو كثيراً ما يرددها في مجالسه، ويتحدث عن «العجمي» و»الدولتشي ڤيتا» وصوفر وبحمدون وعاليه.

وأذكر عندما زار لبنان في أيام الرئيس رفيق الحريري وكان أمير منطقة الرياض، وقد أقام له الرئيس الحريري مأدبة تكريمية في مطعم برج الحمام وقد حضرها معظم أهل السياسة والصحافة، وقد فوجئت يومها بأنّه كان يعرف الجميع بأسمائهم، ويتحدث مع كل منهم وكأنّ بينه وبينهم علاقة مزمنة.

في أي حال هذه المكرمة جزء بسيط جداً من كرم الملك سلمان، الذي نضع الآمال الكبيرة بأن يترجم هذا الحب الكبير في المؤسسات الاسلامية التي هي أحوج ما تكون الى مساعدته، وهذا ليس جديداً عليه في أي حال.

وهنا لا بد أن ننوّه بالمسعى الذي قام به السفير السعودي علي عواض عسيري الذي كان له دور كبير في الطلب من الملك بزيادة عدد الحجيج، ولم يكتفِ بالزيادة بل سُمح لأول مرة في تاريخ المملكة، للحجاج اللبنانيين أن يأتوا بعد انقضاء أربعة أيام على المهلة المحددة للتوجه الى الحج.

وأيضاً نسّق السفير عسيري مع شركة طيران الشرق الأوسط التي استجاب رئيس مجلس إدارتها محمد الحوت وجرى تحقيق 38 رحلة في أقل من ثلاثة أيام الى جدّة.